تُوِج النادي الأهلي يوم أمس الأول (الثلثاء) بلقب بطولة الأندية العربية الخامسة والثلاثين للكرة الطائرة، والتي استضافتها البحرين في الفترة من 17 حتى 28 فبراير/ شباط الماضي، وذلك بعدما فاز بجدارة واستحقاق على الجيش القطري بنتيجة (3-2) في المباراة النهائية التي شهدت اكتظاظا جماهيريا (كبيرا وكبيرا جدا).

الأهلاوية نجحوا في تحقيق الذهب العربي للمرة الثانية في تاريخهم. والفضل من دون شك يعود إلى العمل الجماعي الموجود في «القلعة الصفراء»، سواءً تعلق ذلك بالإدارة وجهاز اللعبة أو اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ومن هذا المنطلق، أجرى «الوسط الرياضي» لقاءات مع بعض المساهمين في تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي سيسجل للكرة الطائرة الأهلاوية، وإلى الكرة الطائرة البحرينية أيضاً، وإليكم ما قالوه:

مرهون: الجماهير كانت «الورقة الرابحة»

اعتبر أحد نجوم النادي الأهلي في البطولة العربية للكرة الطائرة علي مرهون الجماهير الكبيرة التي آزرت «طائرة النسور» في المباراة النهائية بأنها «الورقة الرابحة» التي قاد الفريق لقلب المعطيات على الجيش القطري وبالتالي التتويج باللقب العربي، وأضاف «الرقم الصعب والورقة الرابحة هي الجماهير الكبيرة التي شجعتنا وساندتنا، وأعطتنا الدافع لقلب المعطيات لمصلحتنا على الرغم من أننا لن نؤدي كما ينبغي في بعض الأحيان».

وأوضح مرهون أن الفريق القطري قوي ومنظم ولا يخطئ بسهولة، وأضاف «نحن سعداء بأننا توجنا باللقب العربي... وهذا تحقق أيضاً بفضل دعاء الأمهات لنا... (فألف مبروك) لكل من دعا لنا بالتوفيق وتمنى الخير لنا في البطولة».

وعن البطولة الخليجية التي ستنطلق بعد أيام قليلة، قال: «الخليجية تعتبر أصعب من العربية، لأن أغلب الأندية تستعد بطريقة صحيحة لها. بالنسبة لنا سنسعى لأن نكون في أفضل حالاتنا، ونسأل الله التوفيق بالطبع».

وعندما قلنا له، ان علي مرهون قال لـ «الوسط الرياضي» انه انتقل للأهلي بهدف تحقيق الألقاب، وها هو ينجح في فعل ذلك الآن، رد قائلا «نعم، انتقلت للأهلي لأنني أريد ملامسة الألقاب مرة أخرى، وبفضل من الله توجت خلال شهرين فقط بلقب كأس الاتحاد ويوم أمس الأول باللقب العربي، وبإذن الله القادم أفضل».

يذكر أن علي مرهون عوض كما ينبغي زميله بالفريق ناصر عنان الذي تعرض لإصابة على مستوى يده اليسرى أمام «أهلي جدة» في الدوري التمهيدي.

علي حبيب: الأهلي عودنا أن «اليأس» ليس في قاموسه

أكد صانع ألعاب النادي الأهلي علي حبيب لـ «الوسط الرياضي» أن الفريق الأهلاوي أثبت في السنوات الأخيرة أنه قادر على العودة من بعيد، إذ «اليأس» ليس في قاموسه أبداً، وتابع قائلا «الكل شاهد أننا نعود من بعيد وفي مناسبات عدة. فهذا لا يحدث من فراغ، بل لأننا نؤمن بإمكاناتنا، ونحاول دائماً عدم اليأس، ولهذا هذه صفة باتت تعرف عن فريقنا كثيراً».

وعن التتويج باللقب العربي للمرة الثانية، قال: «شعور لا يوصف بكل صراحة، لأننا فعلنا ذلك بعزيمة وإصرار، وبفضل مساندة الجماهير. هذا اللقب يجعلني أفتخر بأنني حققته للمرة الثانية في البحرين وبين جماهيرنا الرائعة التي لم تقصر معنا منذ بداية البطولة وحتى نهايتها. فهم كانوا أحد أسباب نجاح الحدث العربي، وأحد أسباب تتويجنا المستحق بالذهب، ولهذا أود أن أبارك لهم هذا النصر الكبير أيضاً».

الصيرفي: آمنا بإمكاناتنا... و«نفس اللاعبين طويل»

ذكر قائد الكتيبة الأهلاوية علي الصيرفي لـ «الوسط الرياضي» أن النفس الطويل كان السلاح الأبرز الذي قاد الأهلي لحصد لقب «عربية أندية الطائرة» للمرة الثانية، وأضاف «بكل صراحة، الجماهير قدمت العون لنا، وبفضل مؤازرتها، لم نشعر بالتعب والإرهاق، وقدمنا مستوى فنيا كبيرا أهلنا ولله الحمد لحصد اللقب العربي».

وتابع قائلا «نحن كلاعبين (نفسنا طويل)، وحتى بعد تخلفنا بشوطين مقابل شوط، لم نيأس، بل قلنا لبعضنا بأننا قادرون على العودة من بعيد، وهذا ما تحقق. باختصار، جئنا للنهائي من أجل الذهب، ولم نفكر إطلاقا بأن نرضى بالمركز الثاني». وأشار الصيرفي إلى أن الإرسال وفعالية الصد والدفاع كانت في الموعد بالشوط الخامس، وأردف قائلا «صحيح أننا عانينا من بعض الأخطاء، لكننا تداركناها في الشوط الفاصل. إذ بالعزيمة والإصرار رفعنا راية الوطن عالياً، وهذا إنجاز يحسب للجميع».

وختم حديثه بالقول «جماهير الأهلي تعتبر دائماً الرقم الصعب في مختلف الألعاب، بالنسبة لي أدعوهم للحضور لقطر لمؤازرة الفريق في الاستحقاق الخليجي... و(على الله يا الأهلاوي)».

ألفيس: الجماعية قادتنا لتحقيق «الذهب العربي»

أبدى اللاعب المحترف الدومنيكي ألفيس لـ «الوسط الرياضي» سعادته الكبيرة بتحقيق النادي الأهلي لقب بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة للمرة الثانية في تاريخه، بعدما فاز على الجيش القطري في النهائي بنتيجة (3-2)، وأضاف «سعيد جداً بتحقيق اللقب العربي للمرة الثانية. لعبنا كفريق بجماعية، وبأداء عال، ولهذا وفقنا في خطف اللقب على رغم صعوبة المباراة».

وتابع «الجماهير كانت رائعة، وساندتنا بشكل كبير خلال مباريات البطولة، وأنا سعيد بأننا أفرحنا كل هذه الجماهير التي ملأت المدرجات».

وبشأن البطولة الخليجية التي ستنطلق الأسبوع المقبل، قال: «بكل تأكيد، سنفرح الآن، وسنحول تركيزنا بعد ذلك إلى البطولة الخليجية. إذ سنحاول أن نقدم مباريات كبيرة فنيا حتى نحقق اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ النادي الأهلي».

يذكر أن ألفيس حقق (18 نقطة) في المباراة النهائية، وهو حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

ميرزا: تضافر الجهود قادنا لتتويجٍ «عربيٍّ» مستحق

«لعبنا بروح واحدة، وبفضل تضافر الجهود بالنادي الأهلي تحقق اللقب العربي»، بهذه الكلمات بدأ لاعب ارتكاز «طائرة النسور» ميرزا عبدالله حديثه مع «الوسط الرياضي»، وأضاف «بعد خسارتنا من المجمع البترولي الجزائري، عدنا بقوة، وقدمنا مستويات راقية، وبكل صراحة نحن نستحق هذا التتويج المستحق».

وعن سبب تراجع الأداء الأهلاوي في بعض الفترات بالنهائي، قال: «عانينا من ضغط كبير قبل وأثناء المباراة. إذ ربما كنا نخاف ألا نقدم المستوى المنتظر وسط هذا الحضور الجماهيري الرائع».

وأشار ميرزا إلى أن الفوز بالشوط الأول لم يقلل الضغوط، وأضاف «عانينا بعد ذلك من تسرع الحكم في بعض القرارات وهذا الأمر استثمره جيداً الجيش القطري. لكن بفضل العزيمة والإصرار عدنا من بعيد وقلبنا المعطيات لمصلحتنا».

وأشاد ميرزا عبدالله بكل لاعبي «الكتيبة الأهلاوية»، وقال: «أثبتنا خلال البطولة أن كل اللاعبين في الفريق لديهم دور (مؤثر)، وكل لاعب جاهز لتقديم العون للفريق، والفضل في ذلك يعود للثقة الكبيرة الموجودة بين أعضاء الفريق ككل والجهاز الفني».

وبشأن الجماهير العريضة التي آزرت الفريق أمام الجيش، قال: «الجماهير أعادتنا لأجواء اللقاء في الشوط الرابع، كما أنها ضغطت كما ينبغي على لاعبي الخصم، ولهذا هم أحد صناع هذا الإنجاز الكبير».

يذكر أن لقب الأمس يعتبر اللقب «الثالث عربياً» بالنسبة لميرزا عبدالله، الذي سبق له أن توج بلقب «عربية الناشئين» في العام 1999، ومن ثم حقق مع المنتخب الأول لقب البطولة العربية العام 2008.