العدد 5291 - الخميس 02 مارس 2017م الموافق 03 جمادى الآخرة 1438هـ

وزير «الصناعة»: ترحيب كويتي بإنشاء صندوق خليجي للدعم الاستثماري

زايد الزياني
زايد الزياني

أعلن وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني عن ترحيب كويتي بإنشاء صندوق خليجي لدعم الاستثمارات الخليجية، «لمواجهة التحديات التي تواجهها دول المجلس ومن ضمنها البحرين، وخلق اقتصاد لا يعتمد اعتمادا كليا على النفط».

وقال الزياني، في لقاء مع صحيفة «الراي» الكويتية نشرته أمس الخميس (2 مارس/ آذار 2017) على هامش زيارة الوفد الرسمي رفيع المستوى برئاسة ولي عهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى دولة الكويت، إن من أهم مهمات الصندوق دعم الشباب وإيجاد فرص عمل جديدة أمامهم في المستقبل، «في ظل المتغيرات التي تجري والتي لا يمكن معها للحكومات أن تستمر للأبد في دعم مواطنيها عن طريق السلع والخدمات والمساعدات الاجتماعية»، منوّهاً لما «تملكه الكويت من رصيد يتمثل في تجربتها الرائدة المتمثلة في صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهذا ما نطلبه من الكويت للاستفادة من هذه التجربة وتفعيلها على أرض الواقع خليجياً».

وفي موضوع آخر، قال الزياني إن مضمون رسالة دول الخليج التي حملتها الكويت إلى إيران وصلت، منوهاً بالدور القيادي لسمو أمير الكويت في هذه المسألة، وأن صدى الرسالة ظهر بزيارة الرئيس الإيراني للكويت. وذكر أن كل دول المجلس متفقة على أنها لا تضمر أو تريد العداء سواءً مع إيران أو غيرها، وأن التحركات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي إلى بغداد تؤكد النية الصادقة وحسن النوايا الخليجية لفتح أبواب جديدة لتصفية العلاقات وإعادة الأمور لمجراها الطبيعي.

وتطرّق الوزير إلى ما يحدث في البحرين وقال إن الأعمال الارهابية أصبحت تكتيكية وتختلف عمّا كانت تشهده من قبل، وتستهدف بشكل مباشر رجال الأمن ومواقعهم، لافتاً إلى أنهم تباحثوا مع الجانب الكويتي في هذه القضية باعتبار التهديد لا يستهدف البحرين وحسب وإنما كل دول المنطقة. ولفت إلى مشاركة بريطانيا في القمة الخليجية الأخيرة، باعتبارها شريكاً عريقاً واستراتيجياً لكل دول الخليج، وأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طمأنت بعدم تغيّر التشريعات الاستثمارية التي منحت لدول الخليج منذ 60 عاماً. وفيما يلي بعض مما جاء في اللقاء:

سمعنا عن صندوق استثماري لدعم البحرين تسعى المملكة خليجياً لإنشائه؟

- الزياني: نحن ننظر الآن لتحد كبير وشامل لا يواجه البحرين وحدها، وإنما كل دول المنطقة ويتمثل ذلك في كيفية خلق اقتصاد لا يعتمد اعتماداً كلياً وكاملاً على النفط، خصوصاً أن هناك تفاوتاً بين دول المنطقة في نسبة اعتمادها على النفط في اقتصادها المحلي، وهذا يرجع لسببين هما حجم انتاجها النفطي وسوقها المحلي.

ولاشك أن البحرين أصغر دول الخليج في إنتاج النفط، كما أن الشباب والأجيال الصغيرة سواء في البحرين أو في كل دول الخليج هي الأغلبية في التركيبة السكانية الذي يتطلب منا توفير وظائف وإنشاء اقتصاد قوي ليتمكنوا من توفير الحياة الكريمة لهم، ولا يمكن في المقابل أن تستمر الحكومات في دعم مواطنيها عن طريق السلع والخدمات والمساعدات الاجتماعية للأبد، وخصوصاً في ظل انخفاض أسعار النفط والذي يقابله زيادة مستمرة في عدد السكان، لأننا في النهاية نسير في اتجاهين معاكسين يتطلبان منا إيجاد اقتصاد متنوع لا يعتمد على المدخولات النفطية.

اذاً ما الفكرة لإنشاء اقتصاد متنوع يخدم الشباب؟

- الزياني: تكون عن طريق خلق سياسات جديدة لإيجاد فرص جديدة للشباب في المستقبل حتى لا يصيبهم الاحباط، وهذا ما نريد التركيز عليه، والكويت لديها تجربة رائدة في هذا المجال والمتمثل في خلق صندوق استثماري كبير لدعم المشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة، وهذا ما نطلبه من الكويت للاستفادة من هذه التجربة وتفعليها على أرض الواقع خليجياً، خصوصاً أن الكويت لديها بوادر كبيرة في البحرين وفي دول أخرى ممكن من خلالها أن يتم التنسيق في هذا المجال لإعطاء فرصة للشباب الخليجي من أن يجد بيئة صحيحة وسليمة ينطلق منها لتحقيق أحلامه.

كيف كان الموقف الكويتي من هذا الطلب؟

- الزياني: الفكرة لاقت ترحيباً كبيراً، وقد أجريت اجتماعاً مثمراً مع وزير التجارة خالد الروضان، وتباحثنا في عدد من الأمور والتفاصيل وكيفية تفعيل وتنشيط هذه المشاريع داخل المجتمع والاقتصاد المحلي، وأيضاً كيفية تبادل الخبرات بين الشباب الخليجي من أجل تأصيل أطر التعاون فيما بينهم بشكل كامل لتكون الفائدة للجميع.

العدد 5291 - الخميس 02 مارس 2017م الموافق 03 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً