العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ

أنباء عن موافقة «جيش الإسلام» على وقف إطلاق النار... واستئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وحلب قريباً

العلم السوري يرفرف فوق قلعة تدمر التاريخية بعد استعادتها من «داعش» - EPA
العلم السوري يرفرف فوق قلعة تدمر التاريخية بعد استعادتها من «داعش» - EPA

كشف مصدر في العاصمة دمشق عن تلقي المركز الروسي لمراقبة وقف الأعمال القتالية موافقة مبدئية من فصيل «جيش الإسلام» المعارض على وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية اعتباراً من منتصف ليلة أمس.

وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) أن «عضو وفد المعارضة المفاوض في جنيف، محمد علوش أرسل رسالة إلى رئيس المركز الروسي يعلمه فيها قبول فصائل المعارضة المسلحة تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بدءاً من منتصف هذه الليلة (ليلة البارحة) واستعداده للجلوس إلى المفاوضات».

يأتي ذلك فيما نزح نحو 66 ألف شخص جراء معارك مستمرة بين تنظيم «داعش» وأطراف عدة في محافظة حلب في شمال سورية، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أمس الأحد (5 مارس/ آذار 2017).

وباتت قوات الجيش السوري تبعد بضعة كيلومترات عن بلدة استراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي تضم مضخة مياه رئيسية في إطار هجوم شنته بدعم روسي منذ منتصف يناير لتوسيع مناطق سيطرتها.

ويتحدث تقرير الأمم المتحدة عن نزوح «نحو 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفاً من شرق الباب» في ريف حلب الشرقي.

ومني الإرهابيون بخسارة ميدانية بارزة قبل أكثر من أسبوع مع طردهم من مدينة الباب، أبرز معاقلهم في المحافظة بعدما سيطرت عليها القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في حملة «درع الفرات» التي بدأت في أغسطس/ آب الماضي.

وأفاد التقرير أن 39766 شخصاً نزحوا من مدينة الباب وجوارها وفروا شمالاً إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، ولا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها الإرهابيون قبل انسحابهم.

وفرّ 26 ألفاً آخرون منذ 25 فبراير/ شباط من المناطق الواقعة شرق الباب حيث تخوض قوات الجيش السوري هجوماً ضد تنظيم «داعش».

وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تقاتل الإرهابيين بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وشاهد مراسل «فرانس برس» في منبج أمس (الأحد) طوابير طويلة من عشرات العائلات تنتظر عند الحواجز الأمنية على مداخل المدينة. وفر هؤلاء من المعارك في ريف حلب الشمالي الشرقي على دراجات نارية وفي سيارات وحافلات صغيرة محملة بالأطفال إلى جانب الحقائب والأكياس.

وخضع النازحون، بحسب مراسل «فرانس برس»، إلى التفتيش الدقيق من قبل عناصر قوات سورية الديمقراطية قبل السماح لهم بالمرور.

«أطفالنا جائعون»

تأوي مدينة منبج وريفها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان «عشرات آلاف النازحين» الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة، ما يجعل توفير «الاحتياجات الملحة لموجة جديدة من النازحين... صعباً للغاية».

وقالت جومانه البالغة 25 عاماً التي نزحت مع طفليها من المعارك بين الجيش السوري والإرهابيين «غادرنا منازلنا بدون أن نحمل شيئاً. لا وقود لا خبز. أطفالنا جائعون».

قصف سوري روسي

وقصفت الطائرات السورية والروسية أمس (الأحد) مواقع الإرهابيين لدعم الجيش السوري الذي بات على مسافة تسعة كيلومرات من بلدة الخفسة وستة كيلومترات من محطة المياه، وفق المرصد.

وقتل ثمانية عناصر من قوات الجيش السوري مساء السبت في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» في قرية السامية قرب بلدة دير حافر الواقعة على الطريق الرئيسية بين مدينتي حلب والرقة والتي تقع الخفسة إلى الشمال منها.

وفي هجوم ثان تبناه تنظيم «داعش»، فجر انتحاري أمس (الأحد) حزامه الناسف في مدينة إعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.

وأسفر التفجير، بحسب المرصد، عن مقتل «سبعة مقاتلين وإصابة آخرين بجروح بينهم حالات خطرة».

العثور على قائد الطائرة

على صعيد آخر أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية أمس العثور على قائد الطائرة الحربية السورية الذي قفز بمظلة قبل تحطم طائرته السبت في محافظة هاتاي على الحدود بين تركيا وسورية.

وأوضحت الوكالة أن الطيار على قيد الحياة وتم إسعافه، من دون تفاصيل إضافية.

وفي تطور آخر، أعلن مدير الخطوط السورية بمصر، محمد سليمان أمس (الأحد) بدء الاستعدادات لاستئناف رحلات الشركة بين مطاري القاهرة وحلب خلال الفترة القادمة بعد توقفها 4 سنوات وذلك عقب الانتهاء من تجهيز المطار لاستقبال الطائرات والرحلات.

وقال سليمان في تصريحات صحافية أمس «سيكون مطار القاهرة أول مطار يتم تنظيم رحلات إليه من مطار حلب فور تشغيله حيث يتم حالياً تجهيز المطار لاستئناف الرحلات الجوية بأسرع وقت».

وأضاف أن «الخطوط السورية تنظم حالياً رحلتين يومياً بين القاهرة ودمشق ورحلة واحدة كل أسبوعين بين القاهرة واللاذقية وذلك فى إطار العلاقات المتميزة والقوية بين الشعبين المصري والسوري».

العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً