سيكون دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم مشتعلاً اليوم (الإثنين) على وقع إقامة مباراة القمة الجماهيرية المرتقبة بين المالكية والمنامة، والتي ستقام على ملعب مدينة خليفة الرياضية عند السادسة والنصف مساءً في الجولة الحادية عشرة، والتي تم تأجيلها من منتصف الشهر الماضي؛ بسبب الظروف الجوية التي مرت بها المملكة.

ومباراة اليوم التي ستنقلها قناة البحرين الرياضية على الهواء مباشرةً، من المنتظر أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، كون المالكية يحظى بالمساندة الدائمة من عشاقه وخصوصاً أنه متصدر الدوري بفارق المواجهات المباشرة مع المحرق، والمنامة منتش بالفوز بكأس جلالة الملك يوم الخميس الماضي، وهو يتخلف عن المالكية بنقطة واحدة.

والترتيب العام في الدوري كالتالي: المالكية والمحرق 21 نقطة من 11 مباراة، المنامة 20 نقطة من 11 مباراة، الحد 16 نقطة من 11 مباراة، الرفاع 16 نقطة من 12 مباراة، النجمة 15 نقطة من 12 مباراة، الأهلي 14 نقطة من 11 مباراة، الحالة 11 نقطة من 12 مباراة، الرفاع الشرقي 10 نقاط من 11 مباراة والبحرين 7 نقاط من 12 مباراة.

ومن المنتظر أن تشهد مباراة اليوم إثارة كبيرة للغاية من الطرفين، في ظل البحث عن الفوز بكل قوة بينهما، ونأمل بالفعل أن يكون الفريقان في الموعد ويقدما أفضل مالديهما، وخصوصاً أن هذه المباراة من الممكن أن تكون «مباراة الموسم» لكليهما، فالمالكية يرغب في الفوز من أجل مواصلة التمسك بالصدارة والاستمرار في الطريق للوصول للحلم وهو تحقيق لقب الدوري للمرة الأولى، بينما المنامة بعد أن ذاق طعم البطولات لأول مرة أيضاً الخميس الماضي يرغب في ضم اللقب الثاني، ولكن هذا لابد أن يمر من خلال الفوز اليوم.

المالكية لديه 21 نقطة حصل عليها من الفوز في 6 مباريات والتعادل في 3 والخسارة مرتين، وكلتاهما في الوقت القاتل، في القسم الأول أمام المنامة خصمه اليوم بهدف دون رد، وأمام الرفاع كذلك، والفريق خضع للراحة فترة كافية، وبالتالي فإن المدرب أحمد صالح الدخيل من المفترض أن يكون قد جهز فريقه بأفضل صورة لخوض هذه المباراة مع الاعتماد على مجموعة متكاملة من اللاعبين في طليعتهم عيسى عبدالوهاب البري وعلي السيد عيسى وأحمد يوسف وإسراء حموية وسيدهاشم عدنان والحارس عبدالكريم فردان.

أما المنامة فهو يرغب بقيادة مدرب خالد تاج في الفوز من أجل استعادة الصدارة مؤقتاً لحين خوض المحرق مباراته بهذه الجولة مع الأهلي، والطيور المنامية لديها 20 نقطة، والفريق يعلم ان الخسارة لو حصلت اليوم فإنها من المُمكن أن تُضعف حظوظ الفريق بنسبة كبيرة في الحصول على اللقب، بالذات كون دورينا قصيرا للغاية ومواجهات ثلاثي الصدارة ستكون قد انتهت بعد هذا اللقاء، لأن المالكية تغلب على المحرق والمحرق تغلب على المنامة، والفريق منتش بلقب كأس الملك، وبالتالي روحه المعنوية عالية، لكن مايخشاه تاج هو الإرهاق الذي من المُمكن أن يؤثر على اللاعبين جراء خوضهم مباراتين هامتين في غضون خمسة أيام، وهو سيعتمد على قوة الخط الأمامي بوجود ايفرتون وتياغو ومن خلفهم علي حرم ومحمود رينغو والبقية أمثال محمد محمد عيسى والحارس أشرف وحيد.

موقعة «جماهيرية» من ينتصر فيها؟

تعودنا أن تكون المباريات الجماهيرية في الغالب بدورينا بين المحرق والرفاع أو المحرق والأهلي، لكن اليوم الوضع يختلف، فلدينا فريقان يتنافسان على لقب الدوري وهما المالكية والمنامة، والموقف يتطلب حضوراً جماهيرياً كبيراً من عشاق الفريقين، فالمالكية يجب أن يتواصل حضور جمهوره وبشكل أكبر من السابق؛ لأن المباراة من المُمكن أن تجعل الفريق قريباً من خلالها من لقب الدوري، لأنه لو فاز فيها سيكون قد تغلب على خصميه المباشرين، والمنامة أيضاً لابد أن يحضر جمهوره بكثافة وخصوصاً في ظل ارتفاع الروح المعنوية بعد تحقيق كأس الملك، فلمن تكون الغلبة اليوم على أرضية الملعب، وعلى المدرجات أيضاً؟