العدد 5296 - الثلثاء 07 مارس 2017م الموافق 08 جمادى الآخرة 1438هـ

بيونغ يانغ تمنع جميع المواطنين الماليزيين من مغادرة أراضيها... وماليزيا ترد بالمثل

صواريخ كوريا الشمالية لحظة إطلاقها - reuters
صواريخ كوريا الشمالية لحظة إطلاقها - reuters

منعت بيونغ يانغ أمس الثلثاء (7 مارس/ آذار 2017) جميع المواطنين الماليزيين من مغادرة أراضيها، في تصعيد جديد للخلاف الدبلوماسي بين البلدين منذ اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في كوالالمبور قبل أسابيع.

وبعدها بلحظات ردت كوالالمبور بإجراء مماثل ومنعت الموظفين في سفارة كوريا الشمالية من مغادرة أراضيها.

وتشكل هذه التطورات تصعيداً غير مسبوق في التوتر الذي نشأ منذ اغتيال كيم جونغ نام في 13 فبراير/ شباط الماضي في مطار كوالالمبور بواسطة غاز «في إكس» للأعصاب المصنف ضمن أسلحة الدمار الشامل.

ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية أمس أن «جميع المواطنين الماليزيين ممنوعون مؤقتاً من مغادرة البلاد».

وتابعت أن «الحظر سيظل سارياً إلى حين ضمان أمن كل الدبلوماسيين والمواطنيين الكوريين الشماليين بعد تسوية الحادثة التي وقعت في ماليزيا بشكل مناسب».

وأشارت الخارجية الماليزية إلى وجود 11 من رعاياها حالياً في كوريا الشمالية.

وندد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق بالمنع وقال إنه سيفرض حظراً مماثلاً على تحركات «كل مواطني كوريا الشمالية في ماليزيا». ويقدر المحللون عدد هؤلاء الرعايا بألف شخص.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أن منع السفر سيشمل الدبلوماسيين وموظفي السفارة فقط.

وقال رزاق في بيان «إن احتجاز رعايانا عمل مشين وينتهك كل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية».

وتابع «ماليزيا بلد محب للسلام وهي ملتزمة الحفاظ على علاقات ودية مع كل الدول».

وأضاف «لكن حماية مواطنينا هي أهم أولوية ولن نتردد في استخدام كل الوسائل حين يتعرضون للتهديد».

وحملت سيئول بيونغ يانغ مسئولية عملية الاغتيال وتريد السلطات الماليزية استجواب العديد من رعايا كوريا الشمالية مع أنها أطلقت سراح المواطن الوحيد الذي اعتقلته من هذا البلد.

ولم تؤكد كوريا الشمالية أبداً هوية القتيل، بل نددت بالتحقيق الماليزي بأنه حملة لتشويه سمعتها.

في نهاية الأسبوع الماضي أعلنت ماليزيا طرد السفير الكوري الشمالي الذي سافر إلى بكين الاثنين بعد أن شن هجوماً على سلطات كوالالمبور معتبراً أنها تجري تحقيقاً «منحازاً يستهدف (بلاده) مسبقا» في عملية الاغتيال.

وردت بيونغ يانغ بطرد سفير ماليزيا الذي كانت استدعته للتشاور.

وأضافت الوكالة الكورية أن بيونغ يانغ تأمل في أن تحل الحكومة الماليزية المسألة «بطريقة عادلة ومناسبة وبنية حسنة»، مشيرة إلى أنه سيسمح للدبلوماسيين والمواطنين الماليزيين في كوريا الشمالية «بمزاولة أعمالهم والعيش بشكل طبيعي» أثناء سريان حظر السفر.

وامتد الخلاف كذلك إلى المجال الرياضي حيث منعت السلطات الماليزية منتخبها من خوض مباراته في تصفيات كأس آسيا 2019 لكرة القدم في بيونغ يانغ بسبب تهديدات أمنية على خلفية الأزمة الدبلوماسية.

العدد 5296 - الثلثاء 07 مارس 2017م الموافق 08 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً