العدد 5297 - الأربعاء 08 مارس 2017م الموافق 09 جمادى الآخرة 1438هـ

عجبي على المرأة في يومها!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لا نعجب ولا نتعجّب على المرأة الكادحة العاملة أو المربّية الأم التي تترك أثراً لدى أحد، ولكنّنا نعجب على المرأة التي تدس السم في العسل وتزيد الشر بين الّنّاس وتترك نشر الخير.. وما دمنا نحتفل بيوم المرأة العالمي، فيا عجبي على من لا تريد حقوقها ولا تطمح في مساواتها مع أقرانها!

أتكلم اليوم مع المرأة البحرينية بالذّات، تلك المرأة التي نستذكر ماضيها المُشرّف، ماضيها العظيم، فلقد كانت تحرص على أن تكون سبّاقةً في دخول التاريخ البحريني، فوجدنا المرأة المربّية والمرأة الطبيبة والمرأة المهندسة.

أمّا اليوم فللأسف الشديد نجد بعض النّساء لا يعرفن عن الحقوق شيئاً، ولا يهتممن بصناعة الخير والأمل لدى الجميع، بل نجد أنيابها تتطاول على الضعيف وتترك القوي، ولا ندري لماذا حقيقة، أهو خوف من القوي أم تقوٍّ على الفقيرة.

كلّ سنة نكتب فيها عن المرأة في يومها نكتب عن حقوقها، كحقّها في العمل وحقّها في الحياة وحقّها في التعبير، ولكن اخترنا أن نغيّر هذه السنة، فلقد وجدنا المرأة الخبيثة والمرأة العنيفة والمرأة الغاضبة والمرأة الملولة والمتطلّبة، وما أخطر المرأة الخبيثة بالذّات على المجتمع.

أتصدّقون بأنّ هناك امرأةً في المجتمع لا تريد التعايش ولا التوافق مع الآخرين؟ هل تصدّقون بأنّ هناك امرأةً ترفض الحوار مع الأطراف المتخاصمة؟ الله من فوق سابع سماء ينتظر منّا أبسط الأشياء الطيّبة حتى يسامحنا على خطأ كبير اقترفناه، أمّا هي فلا تريد أي حوار و لا تؤمن بأي توافق أو مصالحة بين أبناء الوطن. الحوار والتوافق والتعايش مدعاة إلى استقرار المجتمع في كل المجالات، وخاصة الاقتصادية وتحسين مستوى حياة الناس!

لا أدري من أي فكر تتخرّج المرأة التي لا تريد حقوقاً ولا تريد تعايشاً مع أبناء الوطن الآخرين؟ هل تخرج من فكر القبلية والتعصّب، أم من فكر التطرّف الإسلامي الراديكالي؟ سمّوه ما شئتم، القصد هو وعي المرأة بخطورة المرأة الكاذبة الخبيثة.

في يوم المرأة أتمنى أن تصل ابنة وطني إلى أعلى المحافل، وأتمنّى أن أجدها في المقدّمة دائماً، وأتمنى أن تنقشع عينها عن المرأة الخبيثة التي وصفتها آنفاً، كما أتمنّى أن تبتعد عن الأمور التي لن تفيدها، وأن تُركّز على الأمور التي ستفيدها وتفيد وطنها، بل أُكبّر الأمنيات، فأتمنّى أن يكون مع كل 6 وزراء رجال 6 وزراء نساء (اللّهم آمين).

ابنة وطني... في هذا اليوم الذي نحتفل بكِ، تذكّري أولئك النساء المُعنّفات في بيوتهن، وتذكّري النساء اللاتي ظُلمن بسبب جنسهن، وتذكّري بأنّكِ أنتِ من يفرض احترامه على الآخرين، وتذكّري بأنّكِ أنتِ من يُغيّر التاريخ ولا أحد غيركِ، فالطريق ليست سالكةً والمسير طويل، فاجعلي بصمتكِ بصمة خير، فهذه البصمة لن تُنسى أبداً.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5297 - الأربعاء 08 مارس 2017م الموافق 09 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 3:43 ص

      اضيف على مقالك هذه الكلمات ..
      عتبي على المرأة في يومها حين أصبحت بدل ان تتسابق إلى العلياء أخذت تتسابق في ماركات الميكب والعبايات والموضة والله اعلم الى اين هذا الجنون في التعري والفساد الأخلاقي!
      ان فسدت المرأة ..فسد المجتمع

    • زائر 22 | 2:56 ص

      لا نقول إلا شكرا لكم شكرا لكم على هذه الروائح العبقة والمناظر الخلابة مع المياه الزرقاء المنسابة الرقراقة .
      وكلمم خير وبركة يا اسرة الوسط الغيورة على الوطن سيروا والله يجازيكم وفي ميزان حسناتكم وسوف تبرعم وتورد وتثمر ثمرا يانعا غرستكم قريبا ان شاء الله .

    • زائر 19 | 1:25 ص

      مرحبا بك يا مريم والنساء اللاتي ضربن اروع الأمثلة الطيبة وعلى رأسهم ( امي ) ،، أما ما ذكرتي يا مريم من أمثلة على تلكم النساء الخبيثات العنيفات ، هذول يا مريم ما ينفع معاهم الا ان يعلقوا كل واحدة منهن من ( كشتها ) وربطهم في ( خيشة ) ورميهم في البحر(عجايز النار ) كل وحدة متشببة وما وراهم الا الأذية لا بارك الله فيهم .

    • زائر 17 | 1:02 ص

      مقال رائع وشعرت بالرحة لقرائته! أحسنتي أختي العزيزة مريم! جزاكي الله خير الجزاء! رحم الله والدين جريدة الوسط بأنها إختارتك كي تكوني فيها! أحب مقالاتك!

    • زائر 14 | 12:36 ص

      أعجبني المقال

    • زائر 13 | 12:30 ص

      المرأة البحرانية رمز للعطاء والتضحية والجدّ والعمل وتربية الأجيال الفاضلة رغم صعوبة العيش ووعورة الدرب فهي الأمّ المربية الفاضلة وهي الأخت المساندة والعضيدة وهي الزوجة العفيفة الحنونة الحافظة لزوجها وبيتها ووطنها وهي البنت السامعة المطيعة المثابرة .
      هكذا انتنّ يا نساء وطني وانت منهنّ يا استاذة مريم فالكثير من مقالاتك تعد تحف نادرة

    • زائر 9 | 12:14 ص

      يكفيها المرأة البحرينية أجرا واحتسابا من الله على صبرها وهي ترى الوافدة تحتل مكانها في المدرسة وفي المستشفى وفي عموم القطاع العام رغم علم المسؤولين بكفاءتها وتعليمها ونشاطها .

    • زائر 6 | 12:01 ص

      تتعيش من الازمات فكيف تريد الاستقرار

    • زائر 5 | 11:50 م

      اي حقوق ورجال الدين يبون القرص صوبهم ومعطلين الشق الجعفري

    • زائر 4 | 11:29 م

      الهمز واللمز لن ينفع فمخطط الشر الذي بدأ في 2012 إلى زوال. أما حقوق المرأة الضائعة فهي كلمة تقوليها لمن عطل الشق الجعفري من أحكام الاسرة.

    • زائر 8 زائر 4 | 12:08 ص

      زائر 4
      اصبحت مطالب الناس بحقوقهم مخطط شرّ في نظرك؟ فإما ان نكون عبيدا او نحن نخطط للشرّ؟
      طيب اكتب وعلّق لكن تيقن انك واقف امام الله وستجد ما عملت حاضرا ولا يظلم ربّك احد
      وعند الساعة يخسر المبطلون

    • زائر 11 زائر 4 | 12:20 ص

      المكر السيء لايحيق إلا بأهله حفظ الله البحرين من كيد النساء

    • زائر 15 زائر 11 | 12:41 ص

      حسبنا الله وكفى
      وسنلتقي عند حوض المصطفى
      وسيعلم المفترى ماذا افترى
      وسيندم حين لا يجد ما يفتدى
      وسيتمنى لو انه مضى وانتهى
      ....

    • زائر 2 | 10:14 م

      كنت أتمنى في هذا اليوم كل العاطلات من ممرضات طبيبات بنكيات محاسبات مهندسات حصلو فرصته العمل بأمر ملكي

    • زائر 1 | 10:09 م

      عقربة رمل وهل تكون العقربة نحلة أزهار كلا وألف كلا قصرت الخردة صدرت منها الزوابع وصارت في اليوم الثاني تضع الكسرة بدل الضمة والياء المقصورة بدل الألف الممدودة .

اقرأ ايضاً