العدد 5301 - الأحد 12 مارس 2017م الموافق 13 جمادى الآخرة 1438هـ

أزمة التجمعات التركية في أوروبا تتفاقم... وأردوغان سيجعل هولندا «تدفع الثمن»

شرطة مكافحة الشغب التركية تضع الحواجز أمام السفارة الهولندية في أنقرة - EPA
شرطة مكافحة الشغب التركية تضع الحواجز أمام السفارة الهولندية في أنقرة - EPA

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد (12 مارس/ آذار 2017) أن يجعل هولندا «تدفع الثمن» بعدما منعت لاهاي وزيرين تركيين من المشاركة في تجمعات تؤيد تعزيز صلاحياته الرئاسية.

وفي خطابين منفصلين، ندد أردوغان بسلوك يذكر بـ «النازية والفاشية» وذلك إثر طرد هولندا السبت وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول سيان كايا ومنع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط في أراضيها.

ورداً على رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي الذي دعا إلى «نزع فتيل التوتر»، قال أردوغان أمام آلاف من أنصاره في شمال غرب البلاد مخاطباً الهولنديين «لم تدفعوا بعد الثمن للحديث عن إصلاح لعلاقاتكم مع تركيا».

وأضاف «يجب أن تحاسبوا على وقاحتكم» واصفاً هولندا بأنها «جمهورية موز». وتابع «نحن صبورون لكن ردنا سيكون حازماً».

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين أنقرة وعواصم أوروبية عدة بسبب مشاركة وزراء أتراك في تجمعات تهدف إلى حض أتراك الخارج على تأييد تعزيز سلطات أردوغان في الاستفتاء المقرر في 16 أبريل/ نيسان.

وإذا كانت تجمعات عدة وخصوصاً في ألمانيا قد ألغيت في الأيام الأخيرة، فإن هولندا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي قرر أن يمنع حضور وزراء أتراك.

والأحد، اقترح رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن على نظيره التركي بن علي يلدريم إرجاء زيارة للدنمارك مقررة نهاية مارس بسبب «التصعيد» بين أنقرة وهولندا.

من جهته، أبدى وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير معارضته لمجيء وزراء أتراك إلى ألمانيا للمشاركة في تجمعات، وقال لقناة «إيه آر دي» العامة أمس (الأحد): «لا علاقة لألمانيا بحملة (انتخابية) تركية».

وأكد أردوغان في خطاب آخر في إسطنبول أن كيفية التعامل مع وزيرة الأسرة ومسئولين أتراك آخرين تعكس تصاعداً لـ «العنصرية والفاشية» و»شكلاً من الإسلاموفوبيا».

وقال المدير المساعد لمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، ديدييه بيون لـ «فرانس برس»: «حين تتخذ مدن ألمانية وهولندا إجراءات مماثلة، فإن أردوغان يستغل الوضع تماماً للظهور بمظهر الضحية»، مع إقراره بأن هناك أيضاً «استراتيجية توتر من جانب بعض الأوروبيين».

وتركيا تعتبر من أركان حلف شمال الأطلسي وهي شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

باريس تدعو إلى التهدئة

صباح أمس (الأحد، استبدل متظاهرون أتراك لوقت قصير العلم التركي بالعلم الهولندي على قنصلية هولندا في إسطنبول التي أغلقت أنقرة السبت الطرق المؤدية إليها. وقالت لاهاي إنها «احتجت لدى السلطات التركية التي وعدت بالتحقيق».

وقالت وزيرة الأسرة التركية للصحافيين في مطار أتاتورك في إسطنبول حيث استقبلتها جموع تحمل الأعلام التركية «تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية».

في المقابل، تمكن وزير الخارجية التركي من الهبوط مساء السبت في مدينة ميتز في شرق فرنسا حيث شارك الأحد في تجمع. وفي خطابه الذي نقلته قنوات التلفزة التركية، هاجم حاويش أوغلو هولندا معتبراً أنها «عاصمة الفاشية».

وشكر أردوغان فرنسا الأحد لسماحها بزيارة وزير خارجيته، وقال إن «فرنسا لم تقع في هذا الفخ».

ودعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت الأحد إلى «التهدئة»، داعياً «السلطات التركية إلى تفادي المبالغات والاستفزازات».

لكن القضية دخلت أيضاً على خط الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل ستة أسابيع من دورتها الأولى. إذ اعتبر مرشحا اليمين فرنسوا فيون واليمين المتطرف مارين لوبن أمس أنه كان على فرنسا ألا تسمح بعقد تجمع ميتز. وكان جاويش أوغلو سيشارك أيضاً أمس في تجمع في زوريخ لكن اللقاء ألغي بسبب رفض الفندق الذي اختير لاستضافته وفق الإذاعة والتلفزيون السويسريين.

وذكرت الصحافة النمسوية أن أربعة تجمعات كانت مقررة نهاية الأسبوع في النمسا دعماً لأردوغان تم إلغاؤها أيضاً.

العدد 5301 - الأحد 12 مارس 2017م الموافق 13 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:40 ص

      خطاب اردوغاني داعشي وقح وقذر لا يليق بلغة دبلوماسية, عليك ان تعرف ان هولندا وبقية الدول الاوروبية ليسوا العراق او سوريا هؤلاء سيعلمونك معنى الادب ولن ينفعك تجمع ال15% ولا قطعان الارهاب

    • زائر 3 | 1:17 ص

      بيحارب أوروبا....هاذي عاد نكتة اليوم بلا منازع...

    • زائر 2 | 12:47 ص

      عجباً

      خطابين وفي يوم واحد
      هذا يعني أن الضعف بدأ يسيطر عليه
      أعصابك يا أردوغان
      شوي شوي

اقرأ ايضاً