عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر حسين يوسف، متهمَين بالحبس 3 سنوات مع النفاذ؛ لإدنتهما بالمشاركة في التجمهر، وإتلاف سيارة مملوكة لوزارة التربية والتعليم، وتعريض وسائل النقل الخاصة بالخطر في كرزكان.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن موظفا بدورية تابعة لوزارة التربية والتعليم، تقوم بالتفتيش ليلا على المدارس التابعة للوزارة ومتابعة إجراءات تأمينها، بمنطقة كرزكان في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وبعد مروره على مدرسة كرزكان الابتدائية للبنين، ركب سيارة الوزارة لمواصلة الجولة، لكنه فوجئ بأن الطريق مسدود بالحجارة والأخشاب، فنزل من السيارة لرفع الحواجز ليفاجأ بظهور ملثمين قاموا بتهديده بالاعتداء عليه وحرق السيارة إن أزال شيئا من الطريق، فأخبرهم بطبيعة عمله وأنه يريد المرور فقط، فأصروا على موقفهم وأخبروه إذا كان يريد الخروج من المنطقة فعليه التوجه إلى المقبرة والخروج عن طريقها، ولخوفه من أن يكون ذلك كمينا آخر أسرع بالعودة إلى السيارة، وسار إلى الخلف ليدخل إلى مبنى المدرسة ويختبئ به، فقام الملثمون بإلقاء الحجارة والأخشاب على السيارة فأصابوها بتلفيات.

الموظف قام من داخل المدرسة بالاتصال بغرفة العمليات التابعة لوزارة التربية والتعليم، الذين نصحوه بعدم الخروج من المدرسة إلا عند حضور الشرطة، وقام الموظف بغرفة التربية بالاتصال بغرفة عمليات التابعة لوزارة الداخلية، والتي أرسلت دورية شرطة قامت بالتوجه إلى المدرسة، وقامت بتأمين خروج الموظف وسيارته.

ومن خلال التحريات تم التوصل إلى اثنين من المتهمين شاركا في الاعتداء، فتم القبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة التي أسندت إليهما 3 اتهامات هي: الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص تنفيذا لغرض إرهابي، والإتلاف عمدا لسيارة مملوكة لوزارة التربية والتعليم، وتعريض وسائل النقل الخاصة للخطر.