العدد 5304 - الأربعاء 15 مارس 2017م الموافق 16 جمادى الآخرة 1438هـ

أم عادل: أحلى الهدايا أن يرتمي أبنائي في أحضاني كما كانوا صغاراً

أم عادل
أم عادل

كبروا أمام عينيها، وعلى الرغم أن بعضهم أصبح جدا، إلا أنها مازالت تحلم وتعشق اللحظات التي يرتمي فيه أحد أبنائها في أحضانها وينام على قدميها لتعود بالذاكرة إلى السنوات الماضية عندما كانوا صغاراً يلعبون حولها.

أم عادل رزقها الله بعشرة أبناء بينهم بنات، تدعو الله سراً وجهراً أن يوفقهم في كل خطوة، مشيرة إلى أن الأبناء مهما كانوا مقصرين في حقوق الوالدين، إلا إن الأم لا يمكن أن تدعو عليهم بالضراء فهم فلذات كبدها وروحها وعقلها.

أم عادل وضعها كالعديد من الأمهات أتعبها الزمن في التربية مع أبنائها لا تهمها الهدايا التي يتفاخر بها الأبناء في عيد الأم، فهناك من يتفاخر بأنه قدم إلى والدته الأفضل، فالأفضل في نظر أم عادل بأن يرتمي أبناؤها في أحضانها يشكون همهم لها، فهي مازالت قادرة على حمل همومهم وأحزانهم حتى بعد أن تزوجوا وأنجبوا الأطفال.

«يكفيني أن ينام ابني أو ابنتي على قدمي كما كانوا صغاراً يشكون همهم لي، فذلك يدخل الفرح في قلبي، وهذه اللحظات تغنيني عن ألف هدية يمكن أن تقدم لي سواء كان ذلك في عيد الأم أو حتى في باقي الأيام، فوجودهم قربي يسعدني ويزيل هم الدنيا عني»، هذا ما قالته أم عادل فهي أم بسيطة قنوعة، لا تهمها الهدايا ولا الأموال، يكفيها أن يكونوا بقربها يسألون عنها.

وأضافت أم عادل «أفتقدهم كثيراً، وفي كل يوم، على الرغم من اننا نجتمع أسبوعياً، إلا ٌأن المنزل أصبح خالياً بعد زواجهم، لذا كل ما جاء أحد منهم ونام على قدمي كما نام وهو صغير شعرت بأن هذه هديتي، فالهدية لا تكون فقط في عيد الأم فقط، فالهدايا قد تكون طوال العام، وهذه أبسط هدية قد تفرح قلب الأم التي تعبت وربت وسهرت على راحة أبنائها طوال السنوات».

يؤلم أم عادل ما تشعر به العديد من الأمهات من تقصير أبنائهم، لافتة إلى أن الجيل الجديد لا يعي معنى ومكانة الأم، فليس هناك اهتمام بالأم كما كان في السابق، مسترجعة ذكريات زمنها إذ كانت فيه للأم مكانة عظيمة، فكلماتها كانت مسموعة وكان الجميع يتهافت على خدمتها، في الوقت الذي أصبح الأبناء اليوم بعيدين عن الأم والأب، فبعضهم لا يدري عن أخبارهما وما إذا كانوا على قيد الحياة أو لا، لافتة إلى أن ذلك يؤلم قلب الأم، إذ إن الأخيرة عندما أنجبت أطفالها كان همها بأن يكونوا ذخرا لها في هذه الدنيا يعينونها على مر الأيام، يقفون بجانبها في صحتها ومرضها كما وقفت هي معهم ومازالت تقف معهم حتى بعدما كبروا، مشيرة إلى أن الإنسان لا يعرف معنى الأم إلا بعد أن يجرب مرارة فقدها وغيابها عنه.

العدد 5304 - الأربعاء 15 مارس 2017م الموافق 16 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:01 ص

      دير بالك على امك ياللى بعدها وياك .. ما اعتقد في بيت يتسير بدون الوالدة الغالية .. بيت بدون ام خيمة بلا عمود .. ياللي تركت امك في اي مكان كان .. رجعها وبتشوف الفرق .. بوسها على راسها يوميا وانتظر دعوتها عقب اطلع للدوام ..

    • زائر 1 | 11:36 م

      الله يجزيش ويجزي امهات المؤمنين الصحة والعافية وطول العمر.الله لا يحرمني ولا يحرم امي مني. امي العودة انحرمت من ابويي يوم سافر ومارجع وانا اجوف جيفه ابويي متحسر على هالشي الي صار كل يوم في حياته.الله يرحمها الجدة ويغفر لابويي ويثبتني المحبة والبر في قلبي لوالديني

اقرأ ايضاً