العدد 5305 - الخميس 16 مارس 2017م الموافق 17 جمادى الآخرة 1438هـ

أردوغان يفتح جبهة جديدة مع أوروبا ويتهمها بشن «حملة صليبية» ضد الإسلام

الرئيس التركي يتحدث إلى أنصاره خلال حفل في مدينة ساكاريا - epa
الرئيس التركي يتحدث إلى أنصاره خلال حفل في مدينة ساكاريا - epa

فتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الخميس (16 مارس/ آذار 2017) جبهة جديدة في الأزمة الدبلوماسية مع أوروبا عبر اتهامه قضاء الاتحاد الأوروبي بإطلاق «حملة صليبية» ضد الإسلام من خلال قراره الذي يجيز للمؤسسات منع ارتداء الحجاب في مكان العمل.

وقال أردوغان في كلمة الخميس «ماذا عن الحرية الدينية؟ من اتخذ هذا القرار؟ إنها محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي. أخواني، لقد شنوا حملة صليبية ضد الهلال». وأضاف «أوروبا تعود رويداً رويداً إلى أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية».

وأصدرت محكمة العدل الأوروبية الثلثاء الماضي قراراً يسمح للشركات بأن تضمّن قانونها الداخلي منع الموظفين من إظهار وارتداء رموز دينية أو سياسية كالحجاب. وتمر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بأسوأ أزمة دبلوماسية في السنوات الأخيرة، حيث غضبت أنقرة من منع بعض الدول الأوروبية اجتماعات لتأييد الحملة لاستفتاء 16 أبريل/ نيسان في تركيا لتوسيع سلطات أردوغان. ووصف الأخير مراراً تلك القرارات بأنها ممارسات نازية.

ومع توقعات باحتدام التنافس بين مؤيدي توسيع صلاحيات أردوغان ومعارضيه، تجهد حكومة أنقرة في كسب أصوات الناخبين الأتراك في الخارج. كما أن أردوغان، بحسب محللين، يسعى إلى الظهور بمظهر الرجل القوي في مواجهة أوروبا بهدف استمالة الناخبين القوميين الأتراك.

غير مقبول

وفي هجوم جديد لوح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الأربعاء بإلغاء من جانب واحد للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة.

وأخذ على الاتحاد الأوروبي عدم موافقته، بخلاف ما نص عليه الاتفاق، على إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة بالنسبة للرحلات القصيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأبرم الاتفاق بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قبل عام ببروكسل بهدف وقف تدفق آلاف المهاجرين يومياً بحراً من تركيا إلى اليونان.

ورد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس أمس (الخميس): «إن الأمر يتعلق بالتزام يقوم على الثقة المتبادلة بهدف تحقيق نتائج» وأضاف «نتوقع من الطرفين الوفاء بتعهداتهما لأن ذلك في مصلحة الجانبين ومصلحة اللاجئين السوريين».

من جانبهما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس «المقارنات مع النازية أو التصريحات العدائية ضد ألمانيا أو دول أخرى أعضاء» في الاتحاد الأوروبي «غير مقبولة».

وعبر رئيس المفوضية الأوروبية عن «صدمته» بالتصريحات بشأن «النازية»، واعتبر أنها لا تتلاءم مع طموح تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

الهاوية

ومع تحذير تركيا المستمر من تنامي مشاعر كراهية المسلمين في أوروبا، فإن هزيمة حزب غيرت فيلدرز النائب الهولندي المتطرف المعادي للمسلمين لم تهدئ التوترات.

وقال جاويش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية صباح الخميس «لا فرق بين الاشتراكيين الديمقراطيين والفاشي فيلدرز، إنها العقلية نفسها». وبعد فرز 97 في المئة من الأصوات، حل الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي في الطليعة بـ 33 مقعداً، مقابل 20 مقعداً لحزب الحرية الذي يقوده فيلدرز.

وأضاف الوزير التركي متوجهاً إلى القادة الأوروبيين «بدأتم تفكيك أوروبا والسير بها نحو الهاوية». وأضاف أن «حروباً بين الأديان ستندلع قريباً في أوروبا».

من جهته قال أردوغان مخاطباً روتي «لقد حل حزبكم في المرتبة الأولى في الانتخابات، لكن عليكم أن تعرفوا أنكم خسرتم صداقة تركيا».

من جهة أخرى، قررت بلدية إسطنبول من جانب واحد الأربعاء إلغاء اتفاق توأمة أو أخوة مع روتردام يعود إلى 2005. وتقرر هذا الإلغاء بعد خطاب لأردوغان طالب فيه بذلك. والخميس، منع تجمعان سياسيان تركيان جديدان في أوروبا، الأول في مدينة هانوفر الألمانية والثاني في مدينة إينسبروك النمسوية.

العدد 5305 - الخميس 16 مارس 2017م الموافق 17 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:34 ص

      هذا واجد مسوي فوضى وفتن بالعالم الله يبعده عنا ويكفينا شره

    • زائر 1 | 3:19 ص

      هذه الهجوم التركي على أوروبا لتحفيز القومية التركية في الانتخابات لا اكثر ولا اقل

اقرأ ايضاً