العدد 5308 - الأحد 19 مارس 2017م الموافق 20 جمادى الآخرة 1438هـ

العبادي في أميركا تلبية لدعوة ترامب...ومعارك عنيفة في المدينة القديمة بالموصل

جنود يحاولون اقتحام المدينة القديمة بالموصل - REUTERS
جنود يحاولون اقتحام المدينة القديمة بالموصل - REUTERS

بغداد، الموصل - رويترز، أ ف ب 

19 مارس 2017

أطلقت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش العراقي صواريخها ونيرانها على مواقع لتنظيم «داعش» في المدينة القديمة بالموصل، أمس الأحد (19 مارس/ آذار 2017)، مع اقتراب القوات على الأرض من جامع الموصل الكبير «جامع النوري» الذي يمثل مكسباً استراتيجياً له دلالة رمزية.

من جانبه، توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس في زيارة رسمية هي الأولى للولايات المتحدة الأميركية تلبية لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف «تعزيز التعاون الأمني والعسكري»، بحسب ما نقل بيان رسمي.

هذا، وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن ستة قادة عسكريين من المسلحين الأجانب، بينهم قيادي روسي بـ «داعش»، قتلوا في غارة جوية للقوات التي تقودها الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية في حملتها لاستعادة الموصل. وتجاوزت قوات الشرطة الاتحادية في تقدمها محطة القطارات في غرب الموصل لتقترب أكثر من الجامع الكبير. وقال قيادي بالشرطة إنهم اقتربوا جداً من بسط السيطرة عليه.

وفر السكان من المنطقة وهم يحملون أمتعتهم ويشقون طريقهم عبر المباني المدمرة بينما تدوي أصوات القذائف وإطلاق النار من خلفهم. ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقال متحدث باسم الشرطة: «استأنفت قوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع تقدمها بعد توقف العمليات بسبب الطقس السيئ. تستهدف القوات استعادة بقية المدينة القديمة». واستهدف القتال في الآونة الأخيرة جامع النوري الذي شيد قبل مئات السنين بمئذنته المائلة الشهيرة. ومن شأن السيطرة على الجامع توجيه ضربة لـ «داعش» حيث أعلن منه زعيم التنظيم المتشدد أبوبكر البغدادي قيام دولة خلافة في يوليو/ تموز 2014 بعد أن سيطر المتشددون على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.

ويقدر مسئولون أميركيون أنه لايزال هناك نحو 2000 مقاتل من التنظيم داخل ثاني أكبر المدن العراقية ويقاومون باستخدام قذائف المورتر والقناصة وتفجيرات السيارات الملغومة في مواقع الجيش.

ولايزال علم «داعش» الأسود يرفرف من مئذنة الجامع الكبير حتى أمس.

وتقدم أفراد الشرطة الاتحادية سيراً على الأقدام من محطة القطار بالقرب من المدينة القديمة عبر الشوارع المليئة بالأنقاض.

وقال اللواء خالد العبيدي القيادي بالشرطة للصحافيين من على الجبهة: «قوات الشرطة الفيدرالية والتدخل السريع استأنفت تقدمها بعد توقف للعمليات بسبب سوء الحالة الجوية. القوات لديها هدف استعادة ما تبقى من المدينة القديمة». وأصدر العبيدي أوامر عبر جهاز اللاسلكي مع سقوط قذائف مورتر خلف موقعه. وشهد الصحافيون ضربة جوية تستهدف مواقع لـ «داعش» على بعد 300 متر من خط الجبهة. وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة وأطلقت صواريخ ونيران المدافع الرشاشة على الأرض.

وقال بيان إن الشرطة الاتحادية اعتقلت أيضاً المسئول في التنظيم حسام شيت الجبوري عن ديوان الحسبة في منطقة باب السجن بالموصل.

وسارت العائلات مع كبار السن والأطفال في شوارع غرب الموصل الموحلة مروراً بالمباني المتضررة بفعل الرصاص والقنابل أمس الأول (السبت). وقال بعض السكان إنهم لم يتناولوا طعاماً يذكر منذ أسابيع ويهرولون من أجل الحصول على بعض الإمدادات التي تقدمها وكالة إغاثة محلية.

وقال أحد السكان: «شيء فظيع. الدولة الإسلامية دمرتنا. لا يوجد أي طعام أو أي خبز. لا يوجد أي شيء على الإطلاق».

إلى ذلك، قال بيانٌ لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تلقت «فرانس برس» نسخة منه: «توجه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اليوم (أمس) إلى الولايات المتحدة الأميركية بدعوة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

ومن المقرر أن يحضر العبادي اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي للتصدي لتنظيم «داعش»، وفق البيان.

وتستضيف واشنطن في 22 مارس اجتماعاً للدول الـ 68 الأعضاء في التحالف.

وسيلتقي العبادي أيضاً خلال الزيارة التي تعتبر الأولى له للولايات المتحدة منذ تولي ترامب الرئاسة، مجموعة من المسئولين في الإدارة الاميركية بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب الاميركي وأعضاء في مجلس الشيوخ، وفق البيان.

العدد 5308 - الأحد 19 مارس 2017م الموافق 20 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً