العدد 5309 - الإثنين 20 مارس 2017م الموافق 21 جمادى الآخرة 1438هـ

المرأة والوزارة

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

قرأنا في الصحف المحلّية عن تقليص الهيئات وإدماجها بالوزارات، وأيضاً قرأنا عن تقليل عدد الوزارات والوزراء، نظراً للأزمة الاقتصادية الموجودة، وراحت مواقع التواصل الاجتماعي في تحليل وتفسير وبث بعض الإشاعات بشأن من سيخرج من الحقيبة الوزارية، ومن سيدخل فيها، ومن سيكون تحت من؟

ولأنّنا نؤمن بقوّة المرأة وحكمتها وقدرتها على إدارة الأمور وخاصة المالية، نتمنّى أن تصل النساء إلى مناصب الوزراء، ولو قمنا بتحليل محتوى بين عمل المرأة كوزيرة، وبين عمل الرجل كوزير، سنجد بأنّ المرأة تتفوّق بكثير عليه في الإنجاز.

وما يهمّنا اليوم أكثر من أي وقت آخر هو الإنجاز، ذلك أنّ الاقتصاد في تردٍّ، والنفط في هبوط، والنساء هنّ اللاتي لديهنّ القدرة على الموازنة، وهذا ليس تقليلاً من شأن الرجل، ولكن تركيبة المرأة وإصرارها وإقدامها يجعلها عنصراً مهماً جداً جداً في الظروف الصعبة.

لماذا لا تحتوي الحقيبة الوزارية الجديدة على عددٍ أكبر من النساء؟ ولماذا لا نجد إلاّ امرأةً أو امرأتين بين كثيرٍ من الوزراء؟ وهل هناك أزمة ثقة في إدارة النساء؟ وهل سنشهد وزيرات أكثر من وزراء كسابقة للبحرين دون دول الجوار؟

إن قادت المرأة وزارة -ما صدّقونا- ستزيد الإنتاجية، وإن أدارت المرأة مشاريع ما هي على قدر العمل المُناط لها، خاصةً إذا كانت المرأة المناسبة في المكان المناسب، فهناك نساء قائدات لديهنّ فنّ في الإدارة، وقادرات على تحويل المستحيل إلى حقيقة فاعلة.

ولا نستطيع تأكيد ذلك بالكلام، ولكن نستطيع تأكيده من خلال الأدلّة والبراهين، ولو نظرنا إلى التّاريخ لوجدنا بأنّ المرأة لديها القدرة على الإنجاز أكثر من الرجل، لأنّ تكوينها وطريقة تفكيرها تجعلانها لا ترتاح إلاّ إذا لمست الإنجاز، فهي لا تكتفي بالطموح وتقف عند أي مشروع، بل المشروع الذي يبدأ ينتهي، ولا ترتاح حتّى تُحقّقه.

شجرة الدر، ونفرتيتي، وكليوبترا، ومارجريت ثاتشر، جولدا مائير، وانجيلا ميركل، من عصورٍ مُختلفة، ولكنّهن صاحبات قرار، ولإحداث التغيير الذي نريده لابد من الحصول على صاحبات القرار، ذلك القرار الذي يُغيّر ويُطوّر وينتهي من المشاريع ويُنجز.

هي تجربة جديدة لو تمّ الأخذ بها على محمل الجد، وجود وزيرات أكثر، ووجود وكيلات وزراء أكثر وأكثر، ولنشاهد على مدى سنتين فقط ماذا سيتغيّر؟ أقول لكم من الآن بأنّ التغيير سيكون كبيراً جداً.

وإيماناً منّا بأنّ البحرين ولاّدة بنساء عظيمات، نعلم بأنّ التغيير الوزاري وتحويل الحقيبة الوزارية من يد بعض الوزراء إلى وزيرات في محل ثقة، سيكون له الأثر الكبير على المجتمع البحريني، وستهدأ أوضاع كبيرة، فالحكمة لطالما التصقت بالنّساء أكثر من التصاقها بالرجال.

الرجل البحريني اعذرنا هذه المرّة، فنحن نريد حلولاً ملموسة في كل شيء، وخاصة في الوزارات الخدمية، فقد يتفاجأ الكثير منّا بما ستصنعه المرأة البحرينية، فهي امرأةٌ حديديةٌ بامتياز، وتتخطّى العقبات والصدمات والمفاجآت، وتسعى من أجل التطوير والتنمية.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5309 - الإثنين 20 مارس 2017م الموافق 21 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 12:53 م

      المرأة هي المجتمع وهي الوطن. نعم للنساء في الوزارات. عاشت المرأة. عاشت المرأة

    • زائر 14 | 12:45 م

      ...

      في نظري ان الوزراء لايملكون القرار ولا الاستقلالية ، ولن يتفير شيئ ان كان الوزير رجل او امرأة .

    • زائر 13 | 7:38 ص

      لا فرق بين الأنثى والذكر في العطاء!
      فكما عرف التاريخ اول رائد فضاء عرف تريشكوفا كاول رائده للفضاء. فلا ينقص المرآة الرجوله لا لتحل مكان الرجل وانما تنافسه في الريادة والقيادة. وهذا ليس بتقليل في قدرة النساء ولا في قدرة الرجال لا في الغرب ولا في الشرق. لذا يمكن وضع سوال غير ذكي عن كم عدد رواد الفضاء من النساء والرجال العرب !!
      وحتى وان كان العدد متواضع ولا يستهان به فقد حاول عباس بن فرناس الطيران لكنه لم يطير ... فهل نساء اليوم لديهن جراءة عباس بن فرناس لتسلم وزاره ةليس حقيبه وزاريه فقط?

    • زائر 12 | 6:16 ص

      الرجال قوامون

      الله سبحانه وتعالى يقول :الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا(صدق الله العظيم) ففي الآية النفقة ستكون ملزمة للرجل على المرأة فوصول أي امرأة وخاصة إذا هي أم إلى أعلى المراتب سيكون على حساب بيتها واستقرار أسرتها

    • زائر 10 | 2:18 ص

      صباح الخير للجميع كل عام والمرأه البحرينية بخير البنت البحرينية أثبتت جدارتها في المجتمع بكل معنى الكلمة ووصلت إلى مراتب شرف واقولها بكل ثقة انا واحدة من هؤلاء البنات

    • زائر 9 | 1:56 ص

      المشكلة نفس ما قلت يا اخت مريم وصلنا الى حالة ماساوية لان الوضع اختلف بانه لا يوجد رجال حاليا لان المسئولية الاساسية للرجل هي العمل وطلب الرزق لاسرته كي تكون المراة ملكة في منزلها لا اعلم لماذا تسعى النساء بمجارات الرجال ! الوضع القديم اكثر انتاجية من الحالي لانه مكانت المراة سابقا كملكة تدير شئون حياتها من منزلها واليوم يختلف وضع الملكة الى وزيرة تسعى الى اخذ مكانت الرجل .

    • زائر 16 زائر 9 | 3:47 م

      وهل مكانة الرجل أن يكون وزيراً؟ والمرأة في البيت. مع كل الاحترام لكن البلد لن يتقدم مع هذا النوع من الأفكار!

    • زائر 7 | 1:14 ص

      المرأة البحرينية على الرغم من انها مقيدة بأغلال وسلاسل العادات والتقاليد إلا انها تفوقت على المرأة الخليجية بمراحل وتنافس المرأة العربية ولكنها للأسف لم تصل بعد الى مستوى المرأة الغربية أو الشرقية حتى تمسك زمام الوزارات الكبيرة فى الدولة؟!!.

    • زائر 6 | 1:07 ص

      لا أحد ينكر المجهود العظيم ألذي بذلته مريم الصالح وزيرة الصحه و ألتي لا زالت تبذله في تطوير الوزاره لخدمة شعب البحرين خصوصا عندما كسرت القاعدة و القانون القديم الذي يفرض على الطبيب المتخرج حديثا تقديم امتحان رخصة مزاولة المهنة كل سنه و جعلته كل ثلأثة اشهر..

    • زائر 5 | 12:54 ص

      نعم المرأة هي من تصنع المستحيل المرأة في الإسلام هي المجتمع هي الأم الأمينة التي ربت أجيال عظام وتستطيع في هذا الزمن أن تقوم مكان الرجال بل قل ليسوا برجال بل هم شبه الرجال وللأسف النواب والوزراء دمية بين الكبار اذلاء

    • زائر 3 | 12:43 ص

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير على جميع قراء صحيفة الوسط البحرينية (جعفر الخابوري

    • زائر 2 | 11:59 م

      هذا اللي قاصر حرمة تصير وزيرةاحنا مديرتنا من استلمت الادارة والشغل صاير على قولة السوريين حارة كلمن منه اله بعد تمبين مرة تصير وزيرة والله مصخرة

    • زائر 4 زائر 2 | 12:48 ص

      النسوان لين وصلو يتمردون

    • زائر 1 | 11:46 م

      عن خبرة في المدارس الي اداراتها نسائية اقول مانبي وزيرة أمراة. النسوان معقدين. ترى اني امرأة.

اقرأ ايضاً