العدد 5310 - الثلثاء 21 مارس 2017م الموافق 22 جمادى الآخرة 1438هـ

ردود فعل متباينة إزاء فرق "مكافحة روميو" في الهند

ارشيفية
ارشيفية

قال مسئولون في الهند اليوم الأربعاء (22 مارس / آذار 2017) إن الشرطة في ولاية أتار براديش قد بدأت في نشر فرق أطلق عليها اسم "مكافحة روميو" تقوم بحملات أمنية مفاجئة في الأماكن العامة للتصدي للتحرش الجنسي ومعاكسة النساء.

وقال المتحدث باسم الشرطة، راهول سريفاستافا، إن الحملة التي تم إطلاقها أمس الثلثاء (21 مارس / آذار 2017) قد أسفرت عن القبض على 15 رجلاً في مدينة لكناو عاصمة الولاية ومناطق أخرى. كما تم اقتياد صبية ينتظرون أمام مدارس وكليات البنات إلى مراكز الشرطة واستجوابهم.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من تولي السياسي والكاهن الهندوسي المتشدد يوجي أديتياناث منصب رئيس حكومة الولاية في أعقاب فوز حزب بهارتيا جاناتا في الانتخابات البرلمانية في أتار براديش.

وكان نشر فرق مكافحة التحرش من الوعود الرئيسية في برنامج حزب بهارتيا جاناتا خلال الانتخابات. وقال قائد شرطة الولاية، جاويد أحمد، لشبكة تليفزيون نيودلهي إن "الفكرة هي تصحيح الأوضاع في الأماكن العامة وجعلها آمنة بالنسبة للنساء"، وذلك بناء على تعليمات أديتياناث لتحسين القانون والنظام في الولاية.

وصدرت الأوامر لجميع مراكز الشرطة بتشكيل فرق "مكافحة روميو"، وابلاغها بأنه ينبغي تأمين الأماكن العامة، ولاسيما بالنسبة للفتيات.

يشار إلى أن الولاية الأكبر من حيث تعداد السكان في الهند، أتار براديش، هي الأكثر افتقاداً للقانون أيضا. وتقول البيانات الحكومية إن الولاية تسجل أعلى عدد من حالات الجرائم ضد النساء، بما فيها العنف الجنسي.

ولاقت الخطوة إشادة بوصفها خطوة كبيرة نحو سلامة النساء، ولكن وسائل إعلام محلية أثارت المخاوف من احتمال تحول الحملة إلى تحرش من جانب أفراد الشرطة أنفسهم أو تحولها إلى شرطة أخلاقية.

وأظهرت صور بثتها قنوات إخبارية أفراد الشرطة وهم يستجوبون شباباً أمام المراكز التجارية والمتنزهات والكليات. ورحبت طالبات بالإجراءات في مقابلات أجريت معهن.

وردا على تلك المخاوف، قال سريفاستافا إن الحملة "لن يسمح لها بالتحول إلى شرطة آداب". وأوضح أن: "الإجراءات الصارمة تهدف إلى القضاء على المشاغبين والمتسكعين والعشاق الذين يتسكعون في المراكز التجارية والكليات ومراكز التدريب ومضايقة الفتيات أو التحديق فيهن، ومن ثم جعل المناطق العامة غير آمنة بالنسبة لهن".

كما أثارت تلك الخطوة جدلاً بسبب ربطها بحملة حزب بهارتيا جاناتا ضد "جهاد الحب"، والذي وصفه أديتياناث بأنه حيلة يغرر بها الشباب المسلمون بالشابات الهندوسيات للزواج منهم وتحويلهن إلى الإسلام.

ورفض رئيس حزب بهارتيا جاناتا، أميت شاه، هذه الاتهامات في مقابلة مع شبكة "نيوز 18". وقال إنه "في ولاية أتار براديش، توقف الناس عن إرسال بناتهم إلى الكليات لأن الفتيات يتعرضن للتحرش. وعدنا بأن يشكل حزب بهارتيا جاناتا قوة لمكافحة روميو لإنقاذ هؤلاء الفتيات. القضية ليست طائفية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً