العدد 5311 - الأربعاء 22 مارس 2017م الموافق 23 جمادى الآخرة 1438هـ

تيلرسون يتعهد بأماكن آمنة للاجئين والضغط على «داعش»

أكد أن مقتل البغدادي «مسألة وقت»

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الأربعاء (22 مارس/ آذار 2017) إن الولايات المتحدة ستقيم «مناطق استقرار مؤقتة» لمساعدة اللاجئين في العودة إلى ديارهم خلال المرحلة المقبلة من المعركة ضد تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة، مؤكداً أن مقتل زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي «مسألة وقت».

كان تيلرسون يتحدث أمام مسئولين كبار من تحالف دولي يضم 68 بلداً يقاتل «داعش» في العراق وسورية لكنه لم يتطرق بالذكر إلى المواقع التي تخطط الولايات المتحدة لإقامة تلك المناطق الآمنة فيها.

وقال في الاجتماع الذي عقد بوزارة الخارجية: «ستزيد الولايات المتحدة الضغط على تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة، وستعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل السماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم».

ومن شأن إقامة مناطق آمنة زيادة المشاركة العسكرية الأميركية في سورية وستمثل حياداً كبيراً عن النهج الأكثر حذراً الذي تمسكت به الإدارة السابقة تحت قيادة باراك أوباما.

وإذا اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض «حظر جوي» فإن من المتوقع أن يحتاج إلى المزيد من القوة الجوية سواء الأميركية أو التي يقدمها أعضاء التحالف وربما تكون هناك حاجة لقوات برية لحماية المدنيين في تلك المناطق.

ويفقد متشددو التنظيم السيطرة على أراضٍ في العراق وسورية، إذ تتقدم ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا باتجاه مدينة الرقة السورية معقل «داعش».

وهذا الاجتماع الأول للتحالف الدولي منذ انتزاع القوات العراقية السيطرة على عدد من المدن العراقية من «داعش» العام الماضي وتحريرها لشرق الموصل.

وقال تيلرسون إن تدفق المقاتلين الأجانب على سورية والعراق انخفض بنسبة 90 في المئة خلال العام الماضي.

وأوضح قائلاً: «يواجه الإرهابيون صعوبة أكبر في الوصول إلى هناك والأهم أنهم يجدون مزيداً من الصعاب في الخروج لتهديد بلادنا».

وقال تيلرسون: «قتل تقريباً كل معاوني أبوبكر البغدادي بمن فيهم العقل المدبر لاعتداءات بروكسل وباريس. وأن يلقى البغدادي المصير نفسه مسألة وقت».

ودعا الوزير الأميركي الشركاء في التحالف إلى الوفاء بتعهدات مالية للإسهام في تأمين وإعادة إعمار المناطق التي طرد منها «داعش».

وأوضح أن الولايات المتحدة ستفي بما عليها لكنه أضاف أن الظروف على الأرض تستلزم المزيد. ودعا الحلفاء إلى تخصيص المزيد من الموارد العسكرية والمالية من أجل هزيمة «داعش». وعلى رغم أن أفراد القوات العراقية يفوقون المتشددين عدداً بكثير فإن التنظيم يلجأ إلى تفجير السيارات الملغومة وللقناصة دفاعاً عما تبقى من معاقله.

وفي كلمته بالاجتماع نفسه، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الوحدة في المنطقة لمحاربة «داعش» وعرض ملخصاً للتقدم الذي أحرزه العراق في الحرب ضد التنظيم.

العدد 5311 - الأربعاء 22 مارس 2017م الموافق 23 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً