العدد 5313 - الجمعة 24 مارس 2017م الموافق 25 جمادى الآخرة 1438هـ

الأمم المتحدة تغلق 3 بعثات بحلول مارس 2018 لنقص الموارد المالية

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسوس، إن 3 بعثات أممية في هايتي وكوت ديفوار وليبيريا سيتم غلقها بحلول مارس/آذار 2018، للتعامل مع نقص الموارد المالية الذي تواجهه المنظمة الدولية في الوقت الحالي، بحسب ما نقل موقع "وكالة الأناضول" أمس الجمعة (24 مارس / آذار 2017).

وأضاف المسئول الأممي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن "إغلاق البعثات الثلاثة ليس نتيجة مباشرة لعزم الإدارة الأمريكية الحالية تخفيض حجم ميزانيتها المخصصة للأمم المتحدة بنسبة 25% تقريبا اعتبارا من العام المقبل".

وتابع "سنفعل كل بوسعنا للتكيف مع الموارد المالية المتاحة لعمليات حفظ السلام، وبإمكاننا التعامل مع أية ميزانية محددة لنا".

مستطرداً في هذا الصدد: "لقد قمنا بالفعل بتخفيض تكلفة الجندي العامل في بعثات حفظ السلام بنسبة 16% دون أن يؤثر ذلك على المعدات التي يستخدمها أفراد البعثات".

وأردف "العام المقبل سيتم إغلاق 3 بعثات في هايتي وكوت ديفوار وليبريا مما يوفر لنا نحو 700 مليون دولار".

ومضي بالقول "كما تقوم حاليا إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة بمراجعة عملياتها البالغ عددها 16 بعثة وتكلفنا نحو 8 مليارات دولار سنويا".

وانتقد ادسوس، ما أسماه "عدم تحرك مجلس الأمن بالسرعة الكافية لطلباتنا"، مضيفا أنه "لم يكن سعيدا برفض مجلس الأمن طلبه الخاص بفرض حظر على صادرات السلاح إلى جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية منذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2013".

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن قرار اليابان الذي اتخذته الشهر الماضي بسحب مساهمتها من بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان قال ايرفيه لادسوس "بالطبع لم يكن قرارا طيبا بالنسبة لي وسوف تفتقد بعثة الأمم المتحدة هناك تواجد وحدة المهندسين اليابانيين".

كما وجه المسؤول الأممي انتقادات لبعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، دون أن يسميها، وقال: "هناك بعض الدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها إزاء بعثات حفظ السلام المتواجدة علي أراضيها، ولذلك فإنني أدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف بشأن ذلك خاصة وأن سلطات المجلس يتم تحديها بهذا الشكل".

وفي مارس/آذار الجاري، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطط لتعزيز نفقات الدفاع العسكري بواقع 54 مليار دولار، مقابل تقليص تمويل المساعدات الأجنبية بدرجة كبيرة، بما في ذلك المبالغ المخصصة للأمم المتحدة.

وقال البيت الأبيض، آنذاك، إن عزم إدارة ترامب تقليص حجم تمويلها للأمم المتحدة أمر "مؤكد" ويجب ألا يفاجئ أحداً.

في المقابل، حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تداعيات التخفيض المقترح للميزانية ألأمريكية المخصصة لجهود إصلاح المنظمة الدولية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك إن "التخفيض الحاد للميزانية الأمريكية المقترحة من قبل ترامب للعام 2018 يمكن أن يقوض جهود إصلاح الأمم المتحدة على المدي الطويل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً