العدد 5313 - الجمعة 24 مارس 2017م الموافق 25 جمادى الآخرة 1438هـ

البحرين : الشيخة مرام: "سوق الزهور" يأتي ترجمة لرؤي وتطلعات سمو الأميرة سبيكة لازدهار القطاع الزراعي

أكدت الأمين العام للمبادرة الوطنية للقطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أن قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة جعلت من الاهتمام بالزراعة وكل ما يتعلق بها توجها عاما في المملكة، وذلك منذ أن اعتمدت سموها إقامة معرضاً كبيراً للحدائق، بعد أن كان "حدثاً محلياً محدوداً" ينظمه ويشرف نادي البحرين في الستينيات، لتنطلق بدعمها ومبادراتها أول تجربة فعلية لمعرض البحرين للحدائق في العام 2004، إذ ابتدأ مشواره بالتميز والريادة ليصل إلى ما وصل إليه حالياً كمعرض موجود ورائد له سمعته التي تسبقه الى كل العالم، وموجود على الاجندة العالمية للمعارض الزراعية.

وأشارت الشيخة مرام في تصريحات صحفية على هامش زيارتها وجولتها في معرض الزهور اليوم المقام بهورة عالي أن كل المبادرات الزراعية التي انطلقت بمملكة البحرين تأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، وتحقيقا لرؤيتها المستقبلية لنهضة مستمرة للقطاع الزراعي، مبينة أن هذه المبادرة هي ترجمة لتصورات وطموحات وتطلعات سموها لازدهار القطاع الزراعي، وليكون هذا القطاع جزءاً مهماً ومساهماً فعالاً في الناتج المحلي، وأن يكون رافدا لتشجيع العمل الزراعي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب البحرينيين لدخول هذا المجال من أجل زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.

وأوضحت أن المبادرة الوطنية للقطاع الزراعي تعمل وبتوجيهات من سموها الى تبني خطط شاملة لدعم العاملين في المجال الزراعي، وتحفيز ودعم الصناعات التحويلية الزراعية، وزيادة ونشر الوعي بالثقافة الزراعية من خلال التعليم والتدريب لبناء قدرات وطنية متخصصة في هذا المجال، موضحة أن المبادرة تعمل ومنذ انطلاقها على ثلاثة محاور المحور الأول منها، وهو ما حققنا فيه انجازات متميزة، هو توحيد كل الجهود الوطنية، والثاني تعزيز الشراكة بين جميع الأطراف المعنية وتأتي في مقدمتها مؤسسات القطاع الخاص التي ستجد من مشروعات وبرامج المبادرة مجالا لممارسة مسئوليتها الاجتماعية، بينما يعمل المحور الثالث على تعزيز العمل التطوعي وزيادة مجالاته، مؤكدة أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي هي جهاز تنسيقي وليس تنفيذياً، وتتعاون مع الجهات المعنية ودورها محفز لما يخدم القطاع الزراعي.

واوضحت ان التجارب والمشاريع الرائدة التي انطلقت كأفكار قدمت لسمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة خلال لقاءاتها بالناس في معرض البحرين الدولي للحدائق، والتي تحقق ولله الحمد على ارض الواقع الكثير منها، ومنها سوق المزارعين، معرض الزهور، وانطلاق المبادرة الوطنية كمظلة وطنية للقطاع الزراعي في المملكة.

وقالت الشيخة مرام أن مشكلة تأمين أراضي للمزارعين هي مشكلة قائمة ولكننا نسعى للعمل على ايجاد حلول لها من خلال العديد من البدائل ومنها تخصيص أراضٍ للمزارعين في هورة عالي، وبعض مناطق الدفان، بالإضافة الى الاعتماد على التقنيات الحديثة بالزراعة والتي لا تعتمد على التربة، والعديد من الحلول التي نعمل عليها مع كل الاطراف المسئولة في هذا الجانب، والعمل على ايجاد بدائل.

وأوضحت: لقد أصبح لدينا بالبحرين منتجات زراعية ذات جودة والتي يوفرها سوق المزارعين، وأصبح بعض منها متوفر بالسوق المحلي خصوصا أنها منتجات ذات جودة، ونطمح الى تواجدها أكثر مستقبلا، ومع الخطط الطموحة التي نعمل بها مع الجميع، مشيرة ان المبادرة تدعم الجميع من الشركات الزراعية والإفراد، وأننا في الطريق الصحيح حالياً.

وبشأن نقص المياه التي يعاني منها المزارعين في هورة عالي، اشارت الى أنه بالتعاون مع شئون الزراعة، سيتم قريبا تركيب جهاز لتحلية المياه في هورة عالي، والجهاز جاهز للعمل بعد حفر الآبار قريبا.

وعن منع استيراد الزهور أو تقليل الاستيراد، أوضحت الشيخة مرام، أن الوقت غير مناسب "لمنع الاستيراد" أو تقليله، لأننا لا زلنا في بداية الطريق، وهذا يحتاج لسنوات قادمة، ومتى ما وفر المزارعين الكميات الكافية والمطلوبة للسوق، ومن خلال توفير منتج بحريني يمكنه سد الطلب على المستورد من الخارج، وبعد أن نقوم بدورنا بتوثيق العلاقة بين المنتج ومحلات الزهور، في ذلك الوقت ربما تأتي هذه الخطوة.

وأوضحت أن سوق المزارعين، استطاع أن يكون منصة لتسويق منتجات المزارعين، وهي ذات جودة، وأصبحت تسوق، وهو ما نعمل عليه حاليا مع "انتاج الزهور" فنحن لو بدأنا بتغطية جزء بسيط من احتياجات السوق المحلي، لنصل بعد ذلك الى سد الاحتياجات المحلية، والمهم ان نبدأ في المشروع ونضمن له خطوات النجاح والاستمرارية.

وأشارت الى أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وشئون الزراعة والثروة البحرية يتابعان كل المشاريع التي تخدم القطاع الزراعي، وكان فاتحة الخير هو سوق المزارعين، وهو في عامه الخامس وحقق نجاحا متواصلاً، وكان لابد من الانطلاق بمشروع جديد أو جانب جديد مكمل لسوق المزارعين، وكان " زهور القطف، وهو أول مشروع من نوعه بالبحرين، وهو مجال واسع، ويدر ارباح جيدة لمن يعملون به، وقامت شئون الزراعة بالتدريب والتأهيل للإفراد والشركات البحرينية الزراعية التي تنتج الزهور أيضا، واليوم تم استحداث قاعدة جديدة أو موقع مكمل أو مكان جديد لزهور القطف للإنتاج في هذا المجال، ليكون لدينا بالبحرين انتاج غذائي، وأيضاً مكان لإنتاج الزهور، مؤكدة أن كل المشاريع تبدأ بخطوة، مشيرة الى أن سوق المزارعين، وسوق الزهور سيكونان في منصة واحدة في مقرهما الجديد في هورة عالي في مبنى سوق المزارعين الدائم، وليكون منفذ بيع واحد للمشروعين، إذ سينتقل سوق المزارعين قريباً الى مكانه الدائم في هورة عالي جنباً إلى جنب، والذي سينطلق خلال هذا العام 2017 .

وأشادت الشيخة مرام خلال زيارتها اليوم بمعرض الزهور مشيرة إلى أنه فاتحة خير لمشروع طموح يغطي البحرين مستقبلا بما تحتاجه من زهور القطف، معبرة عن شكرها للقائمين والمشرفين على المعرض، مشيدة بالتنظيم والإشراف، والإقبال الواسع الذي شهدته على المعرض من قبل المواطنين والمهتمين والاسر البحرينية، مثمنة جهود شئون الزراعة والثروة البحرية، في ظل التوجيهات المتواصلة من الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة لكل القائمين والمشرفين على انجاح المشروع لإيجاد وجهة انتاجية جديدة تدعم تنمية الوطن والمواطن، وتفتتح آفاق جديدة وفرص عمل لأبناء الوطن في المجال الزراعي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً