العدد 5314 - السبت 25 مارس 2017م الموافق 26 جمادى الآخرة 1438هـ

بالفيديو... الطالبة سارة لـ «الوسط»: «الصرختان» علمتاني حب الكتابة ولو عاد الزمن لقبَّلت رأس معلمتي

بعد فوزها بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز تسعى لجمع قصصها في كتاب...

الطالبة سارة إبراهيم مرهون تتحدث إلى «الوسط»-تصوير عقيل الفردان
الطالبة سارة إبراهيم مرهون تتحدث إلى «الوسط»-تصوير عقيل الفردان

تحدت نفسها بعد أن سمعت صرختين من معلمة اللغة العربية بعد أن لقبت بـ «الفاشلة» وها هي اليوم تقف بفخر لتحمل لقب الفائزة بجائزة حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أعتقد أن البعض يرى أن الصرختين أسلوب غير تربوي، إلا أن الطالبة سارة إبراهيم مرهون تتمنى لو يعود الزمن لتقبل رأس معلمتها التي أطلقت الصرختين، فقد أطلقت الصرختان بحراً من المهارات لتلك الطفلة الصغيرة في ذلك الوقت والتي مازالت تتمتع بها.

سارة إبراهيم مرهون طالبة في المرحلة الثانوية العامة فائزة بجائزة حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، التقت بها «الوسط» بعد أن أعلن عن أسمها ضمن الفائزين بجائزة حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.

عادت مرهون بذكرياتها إلى الصف السادس الابتدائي قائلة: «كنت إنسانة عادية لا يميزني إلا تفوقي في الدراسة، لم أكن أهتم في التعبير كثيراً فلم يكن من ضمن اهتماماتي في الصف السادس الابتدائي، إلا أنه بعد أن سمعت صرختين من معلمة اللغة العربية بعد أن قرأت تعبيري تغيرت اهتماماتي».

وأضافت: «تلك الصرختان غيرت مني الكثير فبدأت أعشق القراءة والكتابة، ولو عاد الزمن كنت سأقبل رأس معلمتي فإنها مهما يكون فقد أعطتني ولو كان القليل».

وتابعت: «أحب القراءة والكتابة ولا يمكن أن يتمكن الإنسان من أن يكتب دون أن يكون إنساناً قارئاً، فأنا أقرأ كل ما هو أمامي فلا تقتصر قراءتي على مجال دون آخر، فالإنسان يجب أن يقرأ في كل المجالات حتى وإن كان لا يهتم بها، فلا يوجد كتاب نشر بدون فائدة فلا بد أن يكون هناك مغزى وراء كل كتاب».

وأضافت «أحب قراءة القصص القصيرة فهي تختزل الكثير، بعكس الرواية فالقصة القصيرة تحمل عنصر الاختزال والصدمة وهو ما تفتقد إليه الرواية، إلا أنه مع ذلك فأنا أقرأ الكتب في جميع المجالات، حتى إن كان الكتاب بدايته غير مشوقة إلا أني أسعى إلى إنهائه، إذ إن من وجهة نظري لا يوجد كتاب بدون قيمة ولا بد أن أعرف سبب نشر الكتاب ولا يمكنني ذلك إلا بقراءة الكتاب أو الرواية حتى النهاية».

وعن أفضل الكتّاب الذين دائماً ما تحرص على قراءة كتبهم أو قصصهم ذكرت أن أول أستاذ كان له دور في تعليمها كتابة القصة القصيرة هو عبدالجبار علي وهو من تحب القراءة إليه، مشيرة إلى أن «هناك العديد من القصص التي أثرت فيها ومنها قصة لشابة بحرينية تحت عنوان «عندما يلد الابن أمه».

وقد كتبت مرهون عدة قصص قصيرة، ومنذ مطلع هذا العام حتى الآن كتبت خمس قصص قصيرة في غضون أشهر فقط، في الوقت الذي لها العديد من القصص التي شاركت بها في مسابقات المدرسة أو على مستوى وزارة التربية والتعليم أو على مستوى مملكة البحرين، مشيرة إلى أنها في مطلع هذا العام فازت بجائزة كتاب 21 التابعة لمؤسسة الفكر العربي في لبنان، مبينة أن هذه المسابقة أعطتها الثقة بنفسها فكانت تلك المرة الأولى التي تفوز فيها على المستوى الدولي، في الوقت الذي أيضاً شاركت بمسابقة أخرى خارج البحرين.

وعن فوزها بجائزة حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أكدت مرهون أن هذه الجائزة لا تقتصر على الكتابة فهي عبارة عن جائزة تعنى بالمواهب والمهارات والمشاركات للطالب، مبينة أن الجائزة تعتمد على عنصر التنويع فالمشارك يجب أن يكون لديه أربع هوايات.

وقالت مرهون:» من المؤسف أن هناك العديد من الطلبة الموهوبين إلا أنه ليس لهم علم بالجائزة، في الوقت الذي هناك العديد من الطلبة المميزين الذين لم يشاركوا».

وأكدت مرهون أن فوزها هو فوز للجميع، مشيرة إلى أن فوز المتسابق في مسابقة دولية هو فوز إلى المجتمع وإلى الدولة والأهل، منوهة إلى أن فوزها هو فوز إلى البحرين، مبينة أن

هذه الجائزة تصقل الطالب المشارك قبل الفائز، موجهة شكرها إلى نادية سيادي ورائد محمد الدوسري لدعمهم المستمر.

أما هوايات مرهون فإن لها هوايات متنوعة إلا أن أغلب هواياتها لها علاقة كبيرة باللغة العربية فهي تعشق القراءة والكتابة والخط العربي والإلقاء والخطابة.

وعن إنجازاتها قالت مرهون: «المراء نظير ما أنجز فكل ما أنجزت فأنت تظهر ما في داخلك، والإنجاز شعور جميل ومازال أمامي مشوار طويل، فعلى الرغم من أني كتبت قصصاً قصيرة متعددة وشاركت في العديد من المسابقات، كما قامت إحدى الجمعيات بطباعة إحدى قصصي، فضلاً عن مشاركتي في أحد الكتب، إلا أن هدفي من المشاركة في الجائزة هو أن أجمع قصصي جميعها في كتاب واحد».

من جهته، قال والدها: «اهتمت سارة بالقراءة والكتابة منذ الصف الأول الابتدائي ولم نكن نعرف سبب ذلك، إذ إنه لم نعلم أن الصرختين كانت السبب في ذلك».

وأضاف «تفاجأنا باهتمامها، فقد أصبحت تهوى الكتب والقراءة».

وتسعى مرهون إلى جمع كل قصصها في كتاب واحد لتحقق حلمها، لتشق طريقها وتحقق حلمها الآخر بأن تكون طبيبة أسنان.

العدد 5314 - السبت 25 مارس 2017م الموافق 26 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 11:43 م

      الله يرحم أيام زمان، الجزاء والضرب والمساطر على جدول الضرب والحمد لله كملنا جامعة ولا حفظناه ???? والله اني أقول على كل معلمة ضربتنا تجيب دية، غير جذي ما يمشي الكلام.. والله يوفقها بنيتنا وضد العنف في التعليم إطلاقا

    • زائر 11 | 7:35 ص

      بارك الله فيك ساره.. الله يوفقك بحق محمد وآل محمد..تحديك لهذه الصرخة جعلت منك نور يشق الطريق إلى العنان فواصلي على شق دربك حتى تصلي لما تصبوا لها نفسك من أمنيات وطموحات الله يوفقك وإلى الامام.

    • زائر 10 | 6:33 ص

      لو عاد الزمان...ا فنعم المربية الفاضلة كانت معلمتك ولا يمكن أن يصدر منها أمرا منافي للأخلاق والكل يشهد بأخلاقها العالية و نعم الأستاذة ليس كمثلها أستاذة
      ومن علمني حرفا صرت له عبدا

    • زائر 9 | 6:28 ص

      مبرووووك التفوق والنجاح وهذا ما عهدناه من ابناء وبنات البحرين،، واما موضوع الصرخه اعتقد هو تحدي لدى الطالبة وعقدة نفسية للمعلمة لانه يتنافى مع الحس التربوي ،بتفوقك رديتي الصاع صاعين عن الصرخة بأسلوب حضاري

    • زائر 8 | 6:21 ص

      انا احترم جميع اساتذتي ومعلماتي المخلصين، وادعوا لهم بالتوفيق وطول العمر، والرحمة لمن توفي منهم، منهم من طردني، ومنهم من ضربني، ومنهم من عاقبني بالحرمان او بالصراخ او بالتوقيف او بانقاص درجات او غير ذلك ... الا انني احبهم واحترمهم جميعا لانني اعتقد انهم كانوا مخلصين في عملهم ولانني المس نتائج تربيتهم وتعليمهم لي في حياتي اليومية،
      بمقاييس هذا الزمن فان الضرب والصراخ والطرد اساليب غير مقبولة ... الا ان شريحة واسعة من افراد المجتمع يعتقدون ان تقييد سلطة المعلم ومنع الضرب افسد الجيل الجديد

    • زائر 7 | 5:39 ص

      لي كل الفخر ابنتي سارة انت وكل المبدعين في هذا الوطن العزيز رهان الحاضر والمستقبل وواجهة مشرفة نعتز بها.

    • زائر 6 | 4:04 ص

      بارك الله بهذه الطاقة

    • زائر 5 | 3:58 ص

      المعلم المتميز لا يصرخ على التلاميذ الضعفاء دراسيا لان قد يكون صراخه وتعنيفه سبب في كره التعلم وترك الدراسه بل يشجع ويحفز الطالب الضعيف دراسيا
      وانت إنما تفوقتي وتميزتي لانك كنتي مصره على ذلك ....ألف مبروووك والى الأمام دائما

    • زائر 4 | 3:06 ص

      سارة كان عندها القوة إنها تدخل تحدي مع نفسها وتنجح فيه..بس مو كل البنات سارة ..كلمة ممكن تهدمهم لأنهم في طور بناء الذات..
      بارك الله في سارة ..????????

    • زائر 3 | 1:41 ص

      لا أعتقد بأن الصرختين التي انبعثت من معلمتها كأنت بدافع التعلم .بل كانت بردة فعل تهكمية.
      ولكن قدرة الطالبة العقلية مادفعها لتقديم الأفضل.
      فالفضل يعود لله سبحانه وتعالى ومن ثم الطالبة والوالدين.

    • زائر 2 | 12:56 ص

      نعم لو كنت مكانك لحمدت الله على "الموقف" الذي أمتحنني به فأثار فيي روح التحدي لأثبت قدراتي..
      ولكن أبدا ماكنت أفكر أن أقبل رأس من أهانني ونعتني بالفاشلة وصرخ بوجهي!!

    • زائر 1 | 10:50 م

      تحدي المحبّطين والتفوق عليهم بتحويل كلماتهم السلبية إلى دافع إيجابي هو ما يتقنه المبدعون فهنيئاً لك وبالتوفيق.
      ملاحظة: ينبغي ألا يُفهم الأمر وكأنه تأييد للأسلوب الخاطئ لتلك المعلمة.

    • زائر 13 زائر 1 | 1:30 ص

      الحمد لله اشبعنا ضرب فيه. سبعينات لمة مساطر تلمهم المدرسات مصريات. تيبس ايادنه تيبس. مانرجع الا ايادنه حمران. ياليت فلحت ضرب وله. كملن بس لسادس وطلعت كنه فقره وعائلتنه كبيره. وكانت امنيتي اصير ممرضه. الحمدلله اكلنا ضرب وقعدنا

شاهد أيضا