العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ

بويكو بوريسوف يعلن فوزه بالانتخابات ليعود رئيسا لوزراء بلغاريا

أعلن رئيس الوزراء البلغاري السابق بويكو بوريسوف انتصار حزبه "جيرب" بعد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أمس الأحد (26 مارس/ آذار 2017)، وأعلن اعتزامه تشكيل حكومة سريعا.

وقال بوريسوف للصحفيين في صوفيا: "منذ بضعة أشهر، تصرفنا من منطلق أخلاقي واستقلنا. والآن قيمنا دعمنا وأظهرت النتيجة على نحو قاطع أننا يجب أن نقود الحكومة".

ووفقا للتوقعات المستندة إلى استطلاعات رأي الناخبين عقب خروجهم من لجان الاقتراع، التي أجرتها وكالات متعددة، فاز الحزب بأكثر من 32 في المئة من الأصوات.

وأقرت كورنيليا نينوفا زعيمة الحزب الاشتراكي المعارض (بي إس بي) بالهزيمة، لكنها قالت إن حزبها سيحاول تشكيل ائتلاف حكومي إذا ما أخفق حزب "جيرب" في حشد أغلبية في البرلمان.

ويرغب بوريسوف في الحفاظ على توجه بلاده العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي /ناتو/ بقوة تجاه الحلفاء الغربيين. وتعهد الحزب الاشتراكي، الذي حصل على حوالي 28 بالمئة من الأصوات، بإقامة روابط أقوى مع موسكو، ومعارضة العقوبات التجارية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

ويستعد بوريسوف للعودة إلى منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة منذ عام 2009ولكن ربما تتعقد أماله في جراء محادثات بشأن تشكيل ائتلاف سريعا، بسبب البرلمان المتشرذم الذي يبدو أنه يتبلور.

وحصلت ثلاثة أحزاب أخرى، بحسب النتائج غير المؤكدة حتى الآن، على ما لا يقل عن 4 في المئة من الأصوات، وستكون مؤهلة لدخول البرلمان وهي حزب "الحركة من أجل الحقوق والحريات" الذي يضم ذوي العرق التركي بنسبة 7ر9 بالمئة و"الائتلاف الوطني الموحد" اليميني بنسبة 5ر9 في المئة، والقادم الجديد حزب "فوليا" بنسبة 1ر5 في المئة.

أما حليف "جيرب"، "التكتل الإصلاحي" الموالي للغرب، فوصل إلى النسبة المطلوبة بالضبط محققا 4 في المئة فقط.

ويبدو أن النتيجة المتوقعة ستترك بلغاريا، وهى بلد كان ضمن الكتلة السوفيتية الشيوعية سابقا، ولكنه عضو بالناتو وبالاتحاد الأوروبي منذ عامي 2004 و 2007، في مسارها الحالي.

غير أن البرلمان المجزأ بدون فائز مهيمن، ومع وجود حزب "الوطنيون المتحدون" اليميني المتطرف، المتقلب، الذي يحتمل أن يكون مفتاحا لائتلاف حاكم، لا يبشر بالاستقرار.

وهيمنت العلاقات مع تركيا، الدولة المجاورة على المراحل النهائية من الحملة الانتخابية، حيث تبادلت صوفيا وأنقرة الاتهامات بشأن تعامل الدولة، التي كانت تنتمي للكتلة السوفيتية السابقة، مع الأقلية التركية بها.

وبعد إدلائه بصوته، قال بوريسوف "سنتحدث كثيرا عن تركيا في الأيام القليلة القادمة".

وأضاف أن "الكثير من الأمور يجب أن تقوم بها أوروبا وتركيا. يجب أن يتم التوصل إلى تسوية من أجل الحفاظ على السلام والهدوء، مثل هذه النبرة الصوتية وهذه الأعمال مدمرة بالنسبة لبلغاريا، فهما قوتان كبيرتان ونحن على حدودهما".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً