العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ

علي العريني.. معلّم طور برنامج "التعلُّم النشط" لزيادة التحصيل العلمي للطلبة في عمان

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

علي العريني يعمل معلِّماً في إحدى مدارس مدينة صور في سلطنة عمان. التعليم بالنسبة له أكثر من مجرد مهنة، والحصص الدراسية لديه لا تعني حشر رأس طلبته بالمعلومات. يؤمن العريني أن دوره كمعّلم هو أن يضمن أن المعرفة استقرت في عقل طلبته وفي قلوبهم.

في العام 2016، لاحظ العريني تراجعاً في نتائج طلبته في بعض المواد كالرياضيات والعلوم، فبادر بإنشاء فصل للتعلُّم النشط داخل مدرسته، وذلك بهدف رفع مستوى تحصيلهم الدراسي وإشراكهم في العملية التعليمية، وتحويل البيئة التعليمية إلى بيئة جاذبة ومحفزة لهم.

انطلقت المبادرة مطلع العام الجاري، حيث عمل العريني على وضع استراتيجيات لتدريب المعلمين على أسس ومبادئ وتقنيات طريقة "التعلُّم" النشط. وقد تمّ تطبيق هذه الطريقة عمليّاً في أكثر من فصل داخل المدرسة. وسرعان ما لاحظ العريني وزملاؤه المعلّمون تحسناً ملحوظاً في نتائج الطلبة، فازداد عدد المعلمين الذين أقبلوا على تبني "التعلم النشط" وازداد في الوقت نفسه تفاعل الطلاب مع هذا الأسلوب بصورة إيجابية.

بدأت أولى مراحل تنفيذ برنامج "التعلُّم النشط" في أكتوبر 2016، وحتى الآن تم افتتاح فصلين لتفعيل استراتيجيات هذه الطريقة المبتكرة في التعليم، بعدما وافقت المدرسة على توفير المساحة اللازمة لذلك. كما تم إلزام كل معلم بتقديم حصة واحدة على الأقل في الأسبوع تطبق منهجية "التعلم النشط".

بيد أن البرنامج تواجه تحديات جمة؛ فالتمويل المالي ذاتيّ بحت من قِبل معلّمي المدرسة أنفسهم، وهو أمر لا يكفل استمرار البرنامج وتطوره. كما أن ضعف الموارد المالية يحول دون تأهيل جميع المعلمين لتبني "التعلم النشط".

العريني يطمح أن تكون مدرسته محوريةً في تدريب وتأهيل الكفاءات التعليمية على "التعلم النشط"، وأن يتم تعميم الفكرة على جميع مدارس سلطنة عمان، بحيث لا تخلو أي مدرسة من فصل واحد على الأقل يطبّق استراتيجية التعلم النشط.. لقد قطع العريني أول خطوة نحو صناعة الأمل، ويتطلع إلى أن يتواصل هذا الأمل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً