العدد 5316 - الإثنين 27 مارس 2017م الموافق 28 جمادى الآخرة 1438هـ

الصادق المهدي يطالب القمة العربية بوضع مشروع قومي للتصدي للازمات الخطيرة

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

طالب رئيس المنتدى العالمي للوسطية الصادق المهدي في رسالة مفتوحة الى القمة العربية بوضع مشروع قومي للتصدي العربي لتلك الأزمات التي تواجه البلدان العربية، بحسب ما أفادت به صحيفة "الرأي" اليوم الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017).

وقال المهدي في رسالته:

وتمنى المهدي للقمة ان تكون في مستوى التحديات داعيا للتصدي لعشر مهام تتطلب تصدياً جاداً وصريحاً وهي:

الأولى: ضرورة جرد حساب لإحصاء الأخطاء التي وقعت فيها الجامعة العربية مؤخراً فباركت غزو العراق وغزو ليبيا بصورة جائرة خارج الشرعية الدولية وذات نتائج كارثية.

الثانية: الاعتراف بتقاعس العمل العربي المشترك عن مواجهة كافة الأزمات التي تواجه البلدان العربية ما فتح مجالاً لتدخلات دولية جماعية أو فردية كأنما المنطقة بلا إرادة خاضعة لوصاية الأوصياء. والاعتراف بالتقاعس ينبغي أن يصحبه وضع مشروع قومي للتصدي العربي لتلك الأزمات.

الثالثة: اتخاذ موقف موحد لرفض الابتزاز المالي الذي تتعرض له السعودية بقانون «جستا» إدانة واستعداداً لمواجهته.

الرابعة: دراسة ملفات الحروب المشتعلة في المنطقة العربية وتبين أنها ذات جذور تاريخية وسند خارجي ما يجعلها غير قابلة للحسم العسكري وما يوجب وقفها فوراً وإبرام اتفاقيات سلام عادلة وملزمة.

الخامسة: التصدي للفتنة الطائفية ذات الجذور التاريخية ولكنها الآن أشعلتها عوامل سياسية لن تقضي عليها مهما طالت المواجهات بل سوف تدمر أطراف النزاع فيها ما يوجب العمل على إبرام ميثاق تعايش سلمي بين أطرافها فإن كل عمل يؤدي إلى عكس مقاصده باطل.

السادسة: هنالك استقطاب حاد بين الحكومات والشعوب في كثير من البلدان العربية ما يوجب تبني مشروعاً للإصلاح والتصالح لاحتواء هذا الاستقطاب الذي يفتح المجال للتدخلات الأجنبية ولأجندات المنكفئين التكفيريين.

السابعة: إدراك أن قضايا التنمية والتوزيع العادل لعائداتها وانتشار العطالة والفقر ألغام كامنة تتطلب برامج جادة لمواجهتها في كل قطر وفي النطاق العربي.

الثامنة: النزاعات الراهنة جعلت إسرائيل تطمع في اختراق المنطقة بعلاقات على حساب الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة.

ينبغي العمل على وحدة الصف الوطني الفلسطيني ووحدة الصف العربي في دعم الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة.

التاسعة: بحث العلاقات العربية المشتركة مع أهم الجيران: أفريقية، وآسيوية، وأوروبية مع تركيز خاص على العلاقة العربية مع تركيا وإيران للاتفاق على معاهدة أمنية توجب التعايش السلمي على أسس عادلة.

العاشرة: بحث ملف الإرهاب بالاتفاق على تعريف مانع جامع له ومراجعة برامج التصدي الحالية له التي زادت القاعدة تمدداً وفي أمر الخلافة المزعومة فإن كيفية التصدي لها حتى إذا أدت لهزيمة كيانها في الموصل وفي الرقة فان هذه الكيفية ربما أدت لاستمرار أذاها بصورة جديدة. يلوح في الأفق أن تلك الهزيمة العسكرية قد تستولد ظروفاً تخلق غبائن جديدة تنعش الأسباب التي أدت لقيام «الخلافة» في المقام الأول.

هذه هي الأجندة التي يليق بمؤتمر قمة عربي يعقد في ظروف قطرية، وإقليمية، ودولية بالغة الحساسية وحبلي بالمخاطر.

أيها القادة المحترمون أجعلوها قمة تثلج صدور الشعوب وتمثل عبوراً تاريخياً للعمل العربي المشترك. إن التقاعس عن هذه المهام يخيب الرجاء ويبث الغمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً