العدد 5318 - الأربعاء 29 مارس 2017م الموافق 01 رجب 1438هـ

العاهل الأردني: لابد لنا أن نأخذ زمام المبادرة... أبوالغيط: الوحدة هي الطريق الوحيد للنجاة

دعوات في القمة العربية إلى حضور عربي فاعل في أزمات المنطقة

العاهل الأردني خلال افتتاح القمة العربية أمس - EPA
العاهل الأردني خلال افتتاح القمة العربية أمس - EPA

دعا عدد من قادة الدول العربية أمس الأربعاء (29 مارس/ آذار 2017) في قمتهم السنوية المنعقدة في السويمة على شاطئ البحر الميت غرب العاصمة الأردنية إلى حضور عربي أكثر فاعلية في الأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في كلمته: «نحن نتابع عن كثب الأزمة السورية من دون وسيلة حقيقية للتدخل مع أطراف أخرى فاعلة تتصدى لصياغة مستقبل سورية، ومن دون إسهام عربي حقيقي. هذا أمر أجده معيباً».

وتحدث أبوالغيط عن الأوضاع الإنسانية الصعبة في سورية واليمن والعراق والصومال، وقال: «لقد أصبح لزاماً علينا كعرب أن نتصدى بشجاعة لهذه الأوضاع لأنها تمس بكرامة الإنسان العربي وحقه في العيش والحياة».

وشدد على أن الوحدة العربية هي الطريق الوحيد للنجاة.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي تسلم رئاسة القمة العربية قال في كلمته: «لابد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلول تاريخية لتحديات متجذرة، ما يجنبنا التدخلات الخارجية في شئوننا».

وعدد التحديات بـ «خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف واختطاف الشباب العربي ومستقبلهم»، داعياً إلى العمل معاً «على تحصينهم دينيا وفكريا».

كما دعا إلى العمل «يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها»، في إشارة إلى الطروحات بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهته «إن تطبيق رؤية حل الدولتين على أساس حدود 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام»، مشدداً على أهمية الحصول على الدعم العربي.

وركز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على موضوع الإرهاب. وقال إن الشعوب تتطلع «لموقف قوى يستعيد وحدة الصف العربي للوقوف بحسم في مواجهة الأخطار التي طرأت على منطقتنا خلال السنوات الماضية، فأضعفت الجسد العربي حتى بات يعاني من تمزقات عدة».

واعتبر أن إضعاف كيانات الدول العربية والصراعات الطائفية والمذهبية وتزايد التدخلات الخارجية في شئون الدول استغلها «الإرهاب الآثم» لـ «يملأ الفراغ».

ودعا إلى التصدي للإرهاب «بكل الحسم والقوة»، في موازاة «بذل أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة».

واعتبر أن مواجهة الإرهاب «يجب أن تكون شاملة، تبدأ من الحسم العسكري، وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية في بلادنا وبشكل عاجل وفعال».

ورأى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي يحضر القمة في كلمته أن «الخلافات في العالم العربي فتحت الباب للتدخلات الخارجية والتلاعب وخلق عدم الاستقرار والنزاع الطائفي والإرهاب».

وأضاف «في هذا الوقت الانتقالي وأعمال العنف، الوحدة ضرورية جداً».

العدد 5318 - الأربعاء 29 مارس 2017م الموافق 01 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً