العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لحماية المدنيين... والعبادي: تحرير الموصل في المرحلة الأخيرة

شرطي عراقي يمشي خلال عمله وسط الموصل - epa
شرطي عراقي يمشي خلال عمله وسط الموصل - epa

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) إلى جعل حماية المدنيين «أولوية مطلقة» وذلك خلال زيارته العراق، حيث لايزال مئات آلاف الأشخاص عالقين وسط المعارك في مدينة الموصل.

وقال غوتيريش في تغريدةٍ على حسابه الرسمي في «تويتر»: «وصلت للتو إلى العراق للاطلاع على الأوضاع الإنسانية بشكل ميداني»، مشدداً على أن «حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية المطلقة».

وقال العبادي في مؤتمرٍ صحافي مشترك مع غوتيريش إن «شعب العراق أثبت قدرته على هزيمة الإرهاب وطرد داعش ونحن في المرحلة الأخيرة لتحرير الموصل».

وأضاف أن «قواتنا تبذل كامل جهودها لحماية المدنيين، وأن داعش يستهدف السكان المدنيين ويتخذهم دروعاً بشرية وفي الوقت نفسه يكثف ماكينته الدعائية لبث الشائعات».

وقال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال لقائه الأمين العام إن «العراق بحاجة لخطة شبيهة بمشروع مارشال الذي ساهم ببناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدات للعراقيين ودعم التنمية وتجاوز آثار الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية».

إلى ذلك، قدّر التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أن أقل من ألف متطرف لايزالون في الموصل، حيث تخوض القوات العراقية معارك شرسة بدعم من التحالف، بحسب ما صرح مسئول عسكري أميركي أمس.


التحالف الدولي: أقل من ألف متطرف لايزالون في الموصل

الأمين العام للأمم المتحدة يزور العراق ويدعو إلى حماية المدنيين

عواصم - أ ف ب، د ب أ

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) إلى جعل حماية المدنيين «أولوية مطلقة» وذلك خلال زيارته العراق حيث لا يزال مئات آلاف الأشخاص عالقين وسط المعارك في مدينة الموصل.

وقال غوتيريش في تغريدةٍ على حسابه الرسمي في «تويتر» «وصلت للتو إلى العراق للاطلاع على الأوضاع الإنسانية بشكل ميداني»، مشدداً على أن «حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية المطلقة».

والتقى الأمين العام رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد أن أجرى لقاءات مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، قبل التوجه إلى أربيل كبرى مدن إقليم كردستان.

وقال العبادي في مؤتمرٍ صحافي مشترك مع غوتيريش إن «شعب العراق أثبت قدرته على هزيمة الإرهاب وطرد داعش ونحن في المرحلة الأخيرة لتحرير الموصل».

وأضاف أن «قواتنا تبذل كامل جهودها لحماية المدنيين، وأن داعش يستهدف السكان المدنيين ويتخذهم دروعاً بشرية وفي الوقت نفسه يكثف ماكينته الدعائية لبث الشائعات».

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال استقباله الأمين العام «زيارتكم تأتي في ظرف مهم وحساس وتاريخي، حيث تواجه البشرية أشرس محنة وأخطر حرب في مواجهة الجماعات المتطرفة الدموية الإرهابية التي تسعى إلى إنهاء مظاهر الحياة».

وأضاف «نتمنى على الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام للأمم المتحدة السعي لمضاعفة دعم الجهد الإنساني لاستيعاب تفاقم المشاكل التي بدأت تظهر مؤخراً بسبب ضعف المقدرات».

من جانبه، قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال لقائه الأمين العام إن «العراق بحاجة لخطة شبيهة بمشروع مارشال الذي ساهم ببناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدات للعراقيين ودعم التنمية وتجاوز آثار الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية».

وأضاف أن «المدن العراقية بحاجة لإعادة إعمار البنى التحتية وتوفير المستلزمات الضرورية لعودة النازحين لمناطق سكنهم وهذه مسئولية كبيرة تقع على عاتق جميع دول العالم التي دافع العراق نيابة عنها ضد إرهابيي داعش».

وقالت الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري إن نحو 600 ألف مدني لا يزالون داخل الجانب الغربي لمدينة الموصل، بينهم 400 ألف محاصرين داخل المدينة القديمة وسط ظروف سيئة للغاية.

إلى ذلك، قدّر التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أن أقل من ألف متطرف لا يزالون في الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك شرسة بدعم من التحالف، بحسب ما صرح مسئول عسكري أميركي أمس.

وقال الكولونيل جو سكروكا متحدثاً باسم التحالف إن عدد المتطرفين كان «يناهز ألفين» لدى بدء الهجوم على غرب الموصل منتصف فبراير/ شباط، و «نعتقد أنهم أقل من ألف حالياً».

وأوضح المتحدث الأميركي أن تنظيم «داعش» يتعمد دفع التحالف إلى ارتكاب أخطاء عبر جمع المدنيين في مبان ثم محاولة تعريضها لغارات جوية.

وأضاف أن «تنظيم الدولة الإسلامية يدفع مدنيين إلى دخول مبنى ويحاول حض التحالف على شن هجوم» للاستفادة من «استياء الرأي العام» ومن مناخ «الرعب».

وتابع «للمرة الأولى بالأمس (أمس الأول) صورنا مشاهد فيديو» لهذا الأسلوب، لافتاً إلى أن «مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية يجبرون مدنيين على دخول مبنى عبر قتل واحد منهم يبدي مقاومة ثم يستخدمون هذا المبنى» لاطلاق النار على القوات العراقية.

هذا، وأعلنت السلطات العراقية أمس مقتل 14 شخصاً على الأقل بتفجير انتحاري بشاحنة كبيرة استهدف حاجزاً أمنياً عند المدخل الرئيسي في جنوب بغداد، وتبنى تنظيم «داعش» مسئوليته.

وشاهد مصور «فرانس برس» صباح أمس عدداً كبيراً من السيارات المحترقة مما أدى إلى إغلاق الطريق الرئيسي، فيما تواصل قوات الجيش رفع الانقاض.

إلى ذلك، أفادت قيادة الشرطة العراقية في نينوى أمس بمقتل خمس نساء وطفلين في قصف لتنظيم داعش بصواريخ كاتيوشا استهدف سوقاً شرقي مدينة الموصل.

طفل عراقي من النازحين أثناء انتظاره الطعام في غرب الموصل - reuters
طفل عراقي من النازحين أثناء انتظاره الطعام في غرب الموصل - reuters

العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً