العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ

ترامب يعلن الحرب على جمهوريين محافظين: «يجب علينا أن نحاربهم»

ترامب التقى رئيس الوزراء الدنماركي في واشنطن أمس - reuters
ترامب التقى رئيس الوزراء الدنماركي في واشنطن أمس - reuters

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) الحرب على أعضاء في حزبه مهدداً بإنهاء الحياة السياسية لمحافظين جمهوريين ساعدوا في انهيار تشريع الرعاية الصحية الذي سانده لكنه تلقى رداً سريعاً منهم بأنهم لن يرضخوا «للتسلط».

وفي تدوينةٍ على «تويتر»، هاجم ترامب «فريدم كوكس» أو تكتل الحرية الذي يضم أكثر الجمهوريين تحفظاً في مجلس النواب الأميركي، مشيراً إلى أنه سيحاول هزيمتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في العام المقبل إذا استمروا في تحديه.

وقال ترامب «تكتل الحرية سيضر بأجندة الجمهوريين بأكملها إذا لم ينضم للفريق وبسرعة. يجب علينا أن نحاربهم هم والديمقراطيين في 2018».

ولأن ترامب يواجه معارضة موحدة من المشرعين الديمقراطيين فإنه لا يمكنه أن يتحمل خسارة تأييد الكثير من الجمهوريين بينما يحاول تمرير أولوياته التشريعية في الكونجرس ومن بينها مشروع الرعاية الصحية وتخفيضات ضريبية وإنفاق على مشروعات للبنية التحتية. لكن الحصول على رضا تكتل الحرية دون خسارة أصوات المعتدلين من الجمهوريين ثبت أنه مهمة صعبة.

ورد عضو مجلس النواب جاستن أماش، وهو عضو في تكتل الحرية من ميشيغان، على ترامب على الفور بتصريحات أدلى بها خارج مبنى الكونجرس.

وقال «أغلب الناس لا يتقبلون أن يمارس عليهم التسلط». وسئل إن كانت تصريحات ترامب بناءة فأجاب قائلاً «إنها بناءة في الصف الخامس الابتدائي. قد تسمح لطفل ما بأن ينفذ ما يريده لكن ليس تلك هي الطريقة التي تعمل بها حكومتنا».

وصعد ترامب من هجومه أمس، وساوى بين أعضاء في حزبه وبين الديمقراطيين في المعارضة وهو ما يعكس مدى شعوره بالخيانة من جانب المشرعين المحافظين بعد انهيار أول مبادرة تشريعية له.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول ريان للصحافيين «أتفهم شعور الرئيس بالإحباط»، مضيفاً أنه يشاركه هذا الإحباط. وأضاف أنه يحث النواب الجمهوريين «على أن يواصلوا التحدث إلى بعضهم البعض».

وتجنب عضو مجلس النواب عن ولاية أوهايو والمؤسس المشارك لتكتل الحرية، جيم جوردان، توجيه انتقاد مباشر للرئيس وقال إن الجمهوريين بحاجة إلى معرفة كيفية العمل معاً للتصدي لمعارك وشيكة من بينها الميزانية الاتحادية والمخصصات ورفع سقف الدين الأميركي.

وفي مقابلة أذيعت أمس، قال ريان إنه يخشى أن الحزب الجمهوري يدفع الرئيس نحو الديمقراطيين حتى يتمكن من الوفاء بوعوده الانتخابية فيما يتعلق بإعادة هيكلة نظام الرعاية الصحية.

من جهة ثانية، من المزمع أن يزور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني البيت الأبيض الأربعاء ليجري لقاءه الثاني مع دونالد ترامب منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه، بحسب ما صرح مسئول أميركي لوكالة «فرانس برس».

وتأتي زيارة الملك عبدالله وسط جهود دبلوماسية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان الرئيس الأميركي والملك الأردني التقيا لفترة وجيزة في واشنطن الشهر الماضي.

العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً