العدد 5320 - الجمعة 31 مارس 2017م الموافق 03 رجب 1438هـ

سان جيرمان وموناكو في نهائي الحلم لكأس الرابطة

يلتقي باريس سان جيرمان حامل اللقب في الاعوام الثلاثة الاخيرة مع موناكو اليوم (السبت) على ملعب «اولمبيك ليون بارك» في ليون في النهائي الحلم لمسابقة كأس الرابطة الفرنسية في كرة القدم.

ولقاء الفريقين في نهائي المسابقة يجسد منافستها الشرسة على لقب الدوري هذا الموسم إذ يتصدر موناكو الساعي الى لقبه الاول منذ العام 2000 والثامن في تاريخه، الترتيب بفارق 3 نقاط امام باريس سان جيرمان حامل اللقب في الاعوام الاربعة الاخيرة. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين والفوز فيها سيكون دافعا هاما نحو المنافسة المرتقبة في الدوري، وخصوصا بالنسبة الى باريس سان جيرمان ومدربه الاسباني اوناي ايمري الذي بات مصيره على «كف عفريت» عقب الخروج المذل من مسابقة دوري ابطال اوروبا على يد برشلونة الاسباني والمباراة الكارثية في اياب ربع النهائي (1-6) في كاتالونيا، بعد فوزه الكبير والتاريخي برباعية نظيفة ذهابا في بارك دي برانس.

واعتبر مدافع النادي الباريسي مطلع التسعينيات جوسلان انغلوما ان مباراة اليوم «تعتبر تحديا بالنسبة الى لاعبي فريق العاصمة لتلميع صورتهم. يمر ذلك من خلال تحقيق الفوز. اذا كان باريس سان جيرمان يرغب في تفادي أزمة كبيرة، فيجب عليه الفوز». مسابقة كأس الرابطة التي تعتبر عادة كمسابقة ثانوية، تحولت الى هدف ضروري بالنسبة للباريسيين ومدربه ايمري، والسبب اولا هو انه قبل التعاقد مع المدرب الباسكي، توج باريس سان جيرمان بلقب المسابقة 3 مرات متتالية بقيادة سلفه لوران بلان، وبالتالي فإن اي فشل في مباراة اليوم سيكون كارثة بالنسبة الى ايمري الذي وضع نفسه في موقف حرج عقب الفشل في المسابقة القارية العريقة.

والسبب الثاني هو ان موناكو يتقدم على الباريسيين في ترتيب الدوري ويقدم عروضا رائعة ويملك خطا هجوميا رهيبا هو الاقوى محليا وقاريا ايضا حتى الآن.

وبالنسبة الى موناكو، فان احراز لقب الكأس سيكون بمثابة مكافأة لان الهدف الذي وضعته ادارة النادي واضح جدا وهو لقب الدوري فقط. وحتى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا امام بوروسيا دورتموند الالماني المقرر هذا الشهر فهو يعتبر تتويجا في حد ذاته. لكن موناكو لن يذخر جهدا لمقارعة غريمه التقليدي وزيادة محنه وخصوصا الظفر بأول لقب له منذ العام 2003 (باستثناء لقب دوري الدرجة الثانية العام 2013). وكان اللقب في ذلك العام في مسابقة كأس الرابطة بالذات على حساب سوشو (4-1) بقيادة المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشان ولودوفيك جيولي وجيروم روثن وباتريس ايفرا والكونغولي الديموقراطي شعباني نوندا والكرواتي دادو برشو.

ويدخل موناكو المباراة منتشيا بتفوقه اللافت على فريق العاصمة هذا الموسم، فبعدما اكرم وفاده بفوزه مستحق 3-1 في 28 اغسطس/ آب الماضي في المرحلة الثالثة من الدوري، انتزع تعادلا مستحقا ايضا 1-1 في بارك دي برانس في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي في المرحلة الثانية والعشرين.

ويملك الفريقان الاسلحة اللازمة لحسم المباراة بيد ان ظروف مباراة اليوم لا تخدمهما وخصوصا ناحية اللاعبين الدوليين العائدين الى صفوفهما بعد خوض اغلبهم مباراتين في مدى 5 ايام مع منتخبات بلاده، كما ان بعضهم تعرض للإصابة وبالتالي يحوم الشك حول مشاركته في النهائي. بيد ان الشك الاكبر يحوم حول المهاجم الدولي الكولومبي رداميل فالكاو الذي لم يلعب منذ 11 مارس/ اذار الماضي والمباراة ضد بوردو (2-1) عندما تعرض للإصابة في خصره. وعاد فالكاو الى التدريبات هذا الاسبوع بيد ان مدربه البرتغالي جارديم لا يعرف ما اذا كان سيدخل اساسيا ام يجلس على دكة البدلاء.

واذا نجح باريس سان جيرمان في التتويج باللقب فانه سيحقق ذلك للمرة الرابعة على التوالي، لكن الاهم هو انه سيتنفس الصعداء قليلا.

العدد 5320 - الجمعة 31 مارس 2017م الموافق 03 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً