العدد 5324 - الثلثاء 04 أبريل 2017م الموافق 07 رجب 1438هـ

أردوغان يدعو الأكراد العراقيين إلى إزالة علم كردستان في كركوك وإلا سيجبرون على ذلك

عراقيون يفرون من حيهم في مدينة الموصل - reuters
عراقيون يفرون من حيهم في مدينة الموصل - reuters

إسطنبول، القاهرة - وكالات 

04 أبريل 2017

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلثاء (4 أبريل/ نيسان 2017) القادة الأكراد العراقيين إلى إزالة علم كردستان عن المباني الحكومية في كركوك شمال العراق تحت طائلة تهديد العلاقات مع أنقرة.

وقال أردوغان في خطاب نقله التلفزيون «ليعلم أصحاب هذا العلم بأنهم يمارسون الانفصال (...) أقول لحكومة كردستان العراق: عودوا عن هذا الخطأ بلا تأخير».

وأضاف «أزيلوا هذه الأعلام، وواصلوا طريقكم تحت علم العراق الوطني وحده، وإلا، فعذراً ستجبرون على العودة عنه».

وكرر الرئيس التركي أن بلاده «ترفض بشكل قاطع المزاعم القائلة إن كركوك كردية»، ووجه إنذاراً شديداً للقادة الأكراد العراقيين قائلاً «حاليا علاقاتنا جيدة، فلا تخلوا بها».

والثلثاء الماضي، تبنى مجلس محافظة كركوك اقتراح رفع علم كردستان إلى جانب علم العراق على المباني الحكومية في المدينة، الذي تقدم به محافظ المدينة نجم الدين كريم وسط مقاطعة الأعضاء العرب والتركمان.

وفي اليوم التالي دانت الحكومة التركية هذا القرار محذرة من اتخاذ «إجراءات أحادية الجانب».

ويسعى الأكراد الى ضم منطقة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل إلى إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وفي السياق نفسه، صوت مجلس محافظة كركوك العراقية أمس (الثلثاء) لصالح قرار يتضمن إجراء استفتاء بالمحافظة على «العودة إلى إقليم كردستان»، كما صوت لصالح رفض قرار البرلمان الاتحادي برفض رفع علم كردستان في المدينة.

وكان البرلمان العراقي صوت السبت الماضي لرفض رفع علم إقليم كردستان في مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).

ونقلت وكالة «باسنيوز» عن رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة، ريبوار طالباني القول إن «قرار البرلمان العراقي خاطئ ولا قانوني ولا دستوري ... ففي ظل هذا العلم تدافع قوات البيشمركة عن كركوك منذ سنوات».

وكان قيام إدارة مدينة كركوك مؤخراً برفع علم إقليم كردستان إلى جانب العلم العراقي الاتحادي فوق الأبنية الحكومية قد أثار رفضاً عربياً وتركمانياً واسعاً في المحافظة.

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أمس (الثلثاء) أن أكثر من 300 ألف شخص فروا من الموصل منذ بدء الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد تنظيم «داعش» من المدينة الواقعة بشمال العراق في أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال مكتب المنسق الإنساني التابع للأمم المتحدة في العراق في بيان إن منظمة الهجرة الدولية تقدر أعداد النازحين حالياً بحوالى 302400 نازح.

واستردت القوات العراقية المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة معظم أحياء مدينة الموصل آخر معقل رئيسي لتنظيم «داعش» في العراق.

وتقاتل القوات العراقية حالياً لاستعادة شمال غرب المدينة من التنظيم لكن عدد القتلى من المدنيين زاد في أحياء المدينة القديمة المكتظة بالسكان الذين يتغلغل بينهم المقاتلون.

وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أنه يتوقع فرار المزيد من الأشخاص من القتال وتوسع مخيمات النازحين في شمال وشرق الموصل.

من جانبه، أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة نينوى العراقية أمس بأنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم جثثاً متفسخة لنساء وشباب وسط الموصل.

وقال النقيب يونس ذنون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات من الشرطة الاتحادية عثرت خلال عملية تمشيط الأحياء المحررة على مقبرة جماعية ضمت 24 جثة مجهولة الهوية غالبيتهم من النساء، عليها آثار تعذيب ومتفسخة، داخل مسجد الزهراء في الساحل الأيمن من وسط الموصل».

وأضاف أن «القوات الأمنية قامت بانتشال الجثث من داخل المسجد»، موضحاً أنه لا يوجد معها أي أوراق تشير إلى هويتها.

وتم تسليم الجثث إلى المركز الطبي البديل في المحور الجنوبي لقوات الشرطة الاتحادية.

العدد 5324 - الثلثاء 04 أبريل 2017م الموافق 07 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً