العدد 5325 - الأربعاء 05 أبريل 2017م الموافق 08 رجب 1438هـ

ترامب «يغيّر موقفه» من الأسد... وروسيا تؤكد دعمها لسورية

أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع بشأن سورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك - epa
أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع بشأن سورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك - epa

انتهت أمس الأربعاء (5 أبريل/ نيسان 2017) بلا نتيجة جلسة مجلس الأمن بشأن الهجوم المشتبه بأنه سام في سورية.

ولم يصوّت المجلس على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والذي تمّت صياغته في صفحتين وأدان الهجوم المحتمل بشدة وطالب بسرعة الكشف عن ملابساته. غير أن مشروع القانون لم يتضمن عقوبات، ولكنه هدد بها دون تحديدها.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن الهجوم الكيماوي المفترض الذي خلّف 72 قتيلاً في سورية غيّر موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، واعداً برد أميركي على ما اعتبره «إهانة للإنسانية».

وأضاف ترامب أن «موقفي من سورية والأسد تغير بوضوح (...) ما حصل غير مقبول بالنسبة إليّ»، رافضاً أن يكشف ما يعتزم القيام به.

بدورها أكدت روسيا أمس دعمها العمليات العسكرية للجيش السوري. وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن «روسيا وقواتها المسلحة تواصل عملياتها لدعم جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش السوري من أجل تحرير البلاد».


ترامب: هجوم «خان شيخون» دفعني إلى «تغيير موقفي» من الأسد... وروسيا تؤكد دعمها العمليات العسكرية السورية

واشنطن - أ ف ب

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء (5 أبريل/ نيسان 2017) أن الهجوم الكيماوي المفترض الذي خلف 72 قتيلاً في سورية الثلثاء غير موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، واعداً برد أميركي على ما اعتبره «إهانة للإنسانية».

وقال ترامب من البيت الأبيض إن «هذا الهجوم على أطفال كان له تأثير كبير عليّ»، في وقت شهدت الأمم المتحدة مواجهة جديدة بين الدول الغربية وروسيا بشأن الملف السوري خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن.

وأضاف ترامب أن «موقفي من سورية والأسد تغير بوضوح (...) ما حصل غير مقبول بالنسبة إليّ»، رافضاً أن يكشف ما يعتزم القيام به.

وإذ اعتبر أن هذه الغارة الجوية «تجاوزت خطوطاً كثيرة» في إشارة إلى «الخط الأحمر» الذي كان حدده لنفسه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حال استخدمت دمشق أسلحة كيماوية، ركز ترامب على «الأطفال وحتى الرضع» الذين قضوا. وأضاف أن «موتهم كان إهانة للإنسانية. هذه الأفعال المشينة التي يرتكبها نظام الأسد لا يمكن القبول بها».

من جهتها، شنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي هجوماً على موسكو، وقالت في جلسة مجلس الأمن أمس (الأربعاء): «كم من الأطفال يجب أن يموتوا بعد لتبدي روسيا اهتماماً بالأمر؟»، مؤكدة أن واشنطن ستتخذ تدابير أحادية في حال الفشل في الأمم المتحدة.

وقبل التئام الجلسة، رفضت موسكو مشروع القرار الدولي الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا معتبرة أنه «غير مقبول».

ومشروع القرار يدين الهجوم الذي يعد ثاني أكبر اعتداء بـ «مواد كيماوية» تشهده سورية منذ بدء النزاع الذي دخل عامه السابع. ويطالب أيضاً منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.

ويطلب المشروع من دمشق أن يسلّم المحققون خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حينها. كما يهدد مشروع القرار بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون «أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يعارض منطقياً قراراً مماثلاً بوعيه الكامل».

من جانبها، دانت طهران «بشدة أي استخدام للسلاح الكيماوي، أياً كان المنفذون أو الضحايا». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي بعد «نزع السلاح الكيماوي من الحكومة السورية (...) فإن تجاهل الحاجة إلى نزع السلاح الكيماوي من الجماعات المسلحة الإرهابية يسيء إلى آلية نزع سلاح سورية».

مواد عضوية فوسفورية

تحدثت منظمة الصحة العالمية أمس (الأربعاء) في جنيف عن «مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيماوية تشمل غازات أعصاب سامة».

بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أمس أن أعراض بعض الضحايا «تظهر التعرض لعنصر سام من نوع غاز السارين» على غرار «حريق في العيون وتشنج في العضلات وتقيؤ».

وأشارت إلى أن فريقها «تمكن أيضاً من الوصول إلى مستشفيات أخرى تولت أمر الضحايا ولاحظ أن رائحة كلور قوية تتصاعد منهم ما يوحي أنهم تعرضوا لهذا العنصر السام».

فظاعات

وغداة الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «الطيران السوري قصف مستودعاً إرهابياً كبيراً بالقرب من خان شيخون» كان يحتوي على «مشغل لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة».

ونفى الجيش السوري «نفياً قاطعاً استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون».

إلا أن دولاً عدة أبرزها فرنسا وبريطانيا وجهت أصابع الاتهام إلى دمشق.

ووصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «قاتل» محملاً إياه مسئولية الهجوم.

واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك أن «النظام السوري هو المسئول الرئيسي عن الفظاعات (...) ومن يدعمونه يتقاسمون المسئولية».

إلا أن روسيا أكدت أمس (الأربعاء) دعمها العمليات العسكرية للنظام السوري.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أن «روسيا وقواتها المسلحة تواصل عملياتها لدعم جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش السوري من أجل تحرير البلاد».

العدد 5325 - الأربعاء 05 أبريل 2017م الموافق 08 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:00 ص

      هههههه كل يوم لك راي ياترامبوا وبكره انت خارج اللعبة والاسد باقي

اقرأ ايضاً