العدد 5325 - الأربعاء 05 أبريل 2017م الموافق 08 رجب 1438هـ

بحرينية تقاوم ضنك الحياة بصناعة الكعك والحلويات

"أم أحمد" ارتبط هذا الاسم بصناعة الكعك والحلويات، حبها لعمل الحلويات دفعها للتعلم والبحث عن كل وصفة تراها، وتبتكر الكثير منها، فهذا الشغف جعل من هذه الهواية عمل تقوم به، فكان هذا العمل عبارة عن مشروع في منزلها، "الوسط " التقتها للتعرف أكثر عن مشروعها، وهذا نص اللقاء:

- عرفينا عن نفسكِ

اسمي مدينة عبد الله ربيع، من منطقة الدير، أرملة وعندي ثلاثة أطفال (ولدين وبنت)، أعيش في سماهيج وألقب بـ " أم أحمد".

 - ما هو العمل الذي تزاولينه في منزلكِ؟ ومنذ متى بدأتِ فيه؟

مهنتي الأولى كانت "الحناء" منذ العام 1994 ولكن فيما بعد أصبح الخروج من المنزل للزبائن أمر صعب وهذا ما عارضه زوجي المرحوم فيما بعد، والزبائن تفضل أن تتلقى هذه الخدمة في منزلها فبالتالي بدأ عمل "الحناء" يقل. أما عملي الحالي هو صنع الحلويات.

- كيف بدأتِ هذا المشروع؟

أنا أمتلك هذه الهواية لأن أختي مبدعة في ذلك وأنا تعلمتها منها، كما إنني أحب أن أتعلم كل ما يخص ذلك وأن أسأل عن كل طريقة أراها، وخصوصاً كعك أعياد الميلاد.

بداية ككوني من عائلة كبيرة كنت أشتري "الكيك الاسفنجي" الجاهز وأقوم بتزيينه وأقدمه للعائلة، وبعد ذلك قمت أنا بصنع الكيك منذ 4 سنوات تقريباً.

وككون أختي ممرضة فكانت تطلب مني أن أصنع الكيك لزملائها وزميلاتها وكان ذلك يخجلني لكنها شجعتني كثيراً، فبدأت منها أن أعمل للأهل والجيران.

- لماذا اخترتِ هذا المجال؟

اخترت المجال لأن هواية، فأنا أحب الكيك واستمتع بصنعه.

- ما الذي جعلك تفكرين أن تفتحين مشروع صغير خاص بكِ؟

الهواية التي امتلكها، وتشجيع الذين من حولي جعلني أفكر في ذلك.

- برأيكِ، أيهم أكثر نجاحاً المشاريع الصغيرة التي تُطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، أم المشاريع التجارية الكبيرة؟ ولماذا؟

أنا أفضل المشاريع التي في المنزل، فهي أكثر ضماناً وأقل خسارة، وككوني ربة منزل وأنا المسؤولة عن أبنائي فالعمل في المنزل معهم أفضل، فإنني لا أستطيع التوفيق بين المنزل والعمل – لو عملت خارجاً في محل -.

- من هو الدافع لنجاحكِ؟

الدافع الأول لنجاحي هو زوجي المرحوم أبو أحمد، فهو كان يساعدني في شراء كل ما يلزمني كما إنه كان يساعدني وتعلم معي صنع الحلويات، فأنا سابقاً كنت لا أقبل الكثير من الطلبات ولكن بتشجيعه لي ومساعدته أصبحت أعمل بشكل مكثف أكثر – رحمه الله.

والآن أهلي وأخواتي هم سر نجاحي، فهم معي يساعدونني ويشجعوني، ويدعمون مشروعي فكل كيك مناسباتهم يطلبونه مني.

- مشروع عمل "الكيك"، هل جاء كَ هواية أم كَعمل فقط؟

في بادئ الأمر جاء هواية والآن هو عمل.

- كيف تعلمتِ صنع "الكيك"؟

من أختي، كما إنني كنت أتعلم من الانترنت وأسأل عن كل وصفة أراها.

- هل تواجهين صعوبات من خلال مشروعك؟ وماهي؟

كلا، لا أواجه صعوبات الحمد الله.

- بالإضافة لمشروع "الكيك"، مشروع "الحناء"... أيهما أكثر نجاحاً برأيك اليوم؟

مشروع الحناء ناجح إلى حد ما، لكنني أنا مقلة فيه، ومشروع الكيك كذلك ناجح، فأنا أحبهما كلاهما.

- هل تفكرين بعمل متجر خاص بك مستقبلاً، أم ستكتفين بالعمل في المنزل؟

كلا، أنا أفضل العمل في المنزل من أجل أبنائي فهم يتامى ويجب أن أكون بقربهم، والمتجر يحتاج غيابي عن المنزل وهذا لا أستطيع أن أقوم به.

- كلمة أخيرة توجهينها

أشكر صحيفة الوسط، وأشكر أهلي وأصدقائي وزوجي المرحوم فهم لم يقصروا معي يوماً، وأتمنى من كل شخص لديه موهبة أن ينميها ويستغلها ويسترزق منها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً