العدد 5327 - الجمعة 07 أبريل 2017م الموافق 10 رجب 1438هـ

المصلحة العامة في «كرتنا»

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

طالبت بعض الأندية في كرة القدم لدينا وعبر مقترحات رسمية أثناء عقد اجتماع الجمعية العمومية الأخير الشهر الماضي ببعض الأمور الخاصة بالمسابقات تحديداً، ولذلك تم تشكيل لجنة على هامش الجمعية مكونة من بعض مندوبي الأندية لتقوم بمناقشة هذه الاقتراحات ورفع التوصيات بخصوصها للاتحاد البحريني لكرة القدم، وهو في النهاية من المفترض أن يتخذ القرارات الأنسب لمصلحة الأندية والمسابقات والاتحاد أيضاً.

لكن من بين المقترحات التي اطلعت عليها، هي مقترحات لا ترقى لأن تكون هامة للمصلحة العامة، وهذا ما يجعل أغلب أنديتنا ضعيفة وغير قادرة على تسيير العمل بالصورة الصحيحة، وبالتالي يكون من السهل على أي اتحاد السيطرة على أنديته، حتى لو كان هذا الاتحاد غير ناجح في الأساس!.

التركيز على إلغاء الهبوط مثلاً في الدوري أو زيادة عدد الأندية في دوري معين هل سيطور من كرتنا ومسابقاتنا؟ أم أنه فقط مقترح لمصلحة شخصية لنادٍ معين يريد إنقاذ نفسه فقط وفي النهاية لو تم تطبيق مقترحه فسيعود وسيهبط وسيطالب من جديد بالزيادة ودوري الدمج ويستمر المسلسل!.

وفي المقابل، أعجبتني بعض المقترحات وهي تخدم الجميع لو تم تطبيقها، مثل تقليص عدد المحترفين الأجانب، وهو ما سيُقلل المصروفات على الأندية، ولكن هذا لابد أن يصاحبه مثلاً وضع سقف معين للتعاقدات المحلية، لأننا في النهاية لن نُغير شيئاً إذا ما زادت «أسعار» التعاقدات مع المحليين، وأيضاً زيادة عدد المباريات للفرق في كل موسم هو أمر هام للغاية، لأن بعض الفرق حالياً تنهي موسمها وهي لم تخض سوى 19 مباراة في غضون 8 أشهر ما بين الدوري وكأس الملك، وبالتالي فإن سعر بعض اللاعبين يكون أكثر من 1000 دينار للمباراة الواحدة، ويصل حتى لـ2000 وأكثر، إذا ما علمنا أن بعض التعاقدات للموسم الواحد يصل إلى 40 ألف دينار!.

خلاص القول أننا لابد أن نُركز على الأمور التي تخدم الجميع، وألا تخدم مصلحة نادٍ معين دون سواه، وحتى هذا النادي لو تمت الموافقة على مقترحه فهو في النهاية سيعود لنفس الدوامة، وماذا استفدنا في النهاية؟.

بيان ناقص

استغربت كثيراً من بيان الاتحاد البحريني لكرة القدم بخصوص موضوع اختراق موقع الاتحاد الرسمي على شبكة الانترنت، إذ تم إصدار بيان من المركز الإعلامي وتم توزيعه على وسائل الإعلام، ويتضمن تصريحاً من «مصدر مجهول» لا نعلم من هو حتى الآن، إذ من غير المعقول أن يصدر تصريح من مؤسسة رسمية يحمل صفة «صرح مصدر مسئول»، هل الموضوع يصل لهذه الدرجة من الحساسية التي لا يمتلك من صرح الشجاعة ليذكر اسمه؟ أنا لا أتحدث عن تفاصيل التصريح مجهول المصدر، لكن أتحدث عن هذا الأسلوب المستغرب والذي جعل البيان ناقصاً أحد أهم أركانه، وجعله مجهولاً!.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 5327 - الجمعة 07 أبريل 2017م الموافق 10 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً