أكد المدير العام لشركة البحرين الوطنية للتأمين مسعود بدر أن الشركة مستمرة في خدمة المشروعات الاقتصادية الوطنية في البحرين بما فيها مشروعات البنية التحتية والطرق إلى جانب المشروعات الاقتصادية مثل المجمعات التجارية والمصانع. وشركة البحرين الوطنية للتأمين، هي إحدى شركات مجموعة البحرين الوطنية القابضة، والتي تتبعها كذلك شركة البحرين للحياة إلى جانب شركات أخرى في قطاع المستشفيات والمساعدة على الطريق وغيرها. وعبر بدر عن اعتزاز شركة البحرين الوطنية بتقديم التغطية التأمينية والمسئوليات القانونية لحلبة البحرين للسباقات منذ عدة سنوات، إلى جانب تأمين عملية نقل سيارات السباق من المطار إلى حلبة البحرين والعكس، مشيراً إلى أن الشركة ستواصل تعزيز جهودها من خلال زيادة تغطية المشروعات الصناعية في منطقة الحد والتركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب التأمينات الجديدة مثل «المسئولية القانونية».

وبين بدر إلى أن الشركة قامت بتأمين مشروعات تجارية وحيوية في البلاد، مثل مشروع الكوبري بالقرب من دوار «ألبا» ومجمع الأفنيوز الجديد إلى جانب الكثير من المشروعات الصناعية والعقارية في البلاد، مؤكداً على دور شركات التأمين المساند لنهضة الاقتصاد المحلي.

الأكبر في تأمين السيارات بالبحرين

وتستحوذ الشركة على قرابة 17 في المئة من سوق تأمين السيارات في البحرين، إذ تبلغ محفظة أقساط السيارات لدى الشركة نحو 13 مليون دينار للسيارات وقرابة 10 مليون دينار للتأمينات العامة. إذ تبلغ أقساط التأمين لدى الشركة نحو 22 مليون دينار.

وبخصوص تأمين السيارات، أكد بدر إلى أن الشركة حافظت على ريادتها كأكبر شركة تأمين في مجال تأمين السيارات، لافتاً إلى أن الشركة تدخل تحسينات مستمرة في منتجات تأمين السيارات، ومنها منتج يقدم خدمة التصليح في الوكالة لمدى الحياة إلى جانب خدمة «من الباب إلى الباب».

وبخصوص ما إذا كانت محفظة السيارات تحقق نتائج جيدة، أشار بدر إلى أن محفظة تأمينات السيارات من المحافظ المربحة في الشركة، إذ تبلغ نسبة الاحتفاظ بالأقساط بنسبة تصل إلى 99 في المئة، وهي تعتبر من أعلى نسب الاحتفاظ بين شركات التأمين، نظراً للخبرة التي تمتع بها الشركة في هذا القطاع.

الابتكار والقيمة المضافة

وفي قطاع السيارات، أكد بدر أن الشركة البحرينية الوطنية للتأمين تصب جهودها في السوق المحلي في الوقت الراهن، من خلال توسيع نطاق الخدمات المقدمة، إذ مد نطاق تغطية تأمين السيارات إلى المملكة العربية السعودية، في حين يجري دراسة توفير خدمات مد التغطية الشاملة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وبين بدر إلى أن شركة البحرين الوطنية للتأمين تركز على موضوع الابتكار وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة لحملة بوالص التأمين، وفي هذا السياق إشار إلى منتج يتم إضافته بقيمة تقدر بنحو 6 أو 7 دنانير فقط وتوفر خدمة تصليح الأعطاب الطارئة في المنازل ثلاث مرات سنوياً، ويمكن إضافتها لبوليصة السيارة أو بوليصة تأمين المنزل.

المصانع والشركات الصغيرة والمتوسطة

وفي موضوع التأمينات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أشار بدر إلى أن الشركة ركزت جهودة للتأمين على المصانع في منطقتي الحد وسترة الصناعيتين، إذ يتم تغطية المصانع ضد الحريق أو ضد تعطل الآلات، فلو مثلاً تعطل المصنع جراء حريق لمدة قد تصل لستة شهور فإنه يتم تعويض المصنع جراء هذا التعطل، أو حتى التأمين ضد المطالبات التي قد تنشأ عن حوادث تؤدي إلى إصابات.

وبين بدر إلى أنه يعمل في الشركة الوطنية للتأمين فريق من المهندسين للتأمين على المصانع والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال زيارات ميدانية يتم الوقوف على بيئة العمل والمعدات والتجهيزات في مرافق الشركة لإصدار بوليصة التأمين.

وبخصوص المشروعات، أشار إلى أن الشركة كذلك تعمل على زيادة التأمينات المقدمة لمشروعات المباني الشاهقة والآخذة في الازدياد في البحرين.

وفي نطاق المحلات التجارية، يتحدث بدر عن خدمة تقدمها الشركة توفر تغطية تأمينية شاملة للمحل تشمل الحريق والسرقة أو التوقف عن العمل والسيولة، وتحدد الأسعار بحسب حجم المحل.

تأمين المسئولية القانونية

وفي قطاع الشركات يواصل المدير العام لشركة التأمين الوطنية حديثه، موضحاً إلى إقبال على تأمين المسئوليات القانونية، وتطرق في هذا السياق، إلى تأمين أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين Directors and officers liability والذي أصبح يرتفع الإقبال عليه. ولا يقتصر التأمين على المسئولية القانونية للمهن على قطاع الشركات فقط، بل حتى المستشفيات، كما يشير بدر، إلى أن الشركة تلمس اهتماماً متزايداً من قبل الأطباء والمستشفيات للحصول على تغطية تأمينية ضد الأخطاء الطبية والشكاوى الناتجة عن ممارسة مهنة الطب.

تأمين المنزل «رخيص» لكن الوعي ضعيف

وفي التأمينات الشخصية، يتحدث مسعود بدر عن ضعف الوعي بأهمية التأمين وخصوصاً المتعلق بالمنازل، لافتاً إلى أن أضرار الأمطار والحرائق التي تنتشر أخبارها مؤشر يجب أن يلتفت إليه، بأهمية التأمين على المنازل.

ويقول بدر إلى أن نسبة اختراق منتجات تأمين المنازل في البحرين يعتبر ضئلاً جداً مقارنة مع الدول الأوروبية والدول المتقدم التي قد تصل حتى 80 في المئة، وخصوصاً مع الظروف الطبيعية القاسية في الخارج، وأشير هنا إلى أننا في هذا العام بالخصوص تلقينا طلبات لتعويضات جراء الأمطار ولكن من المصانع ومشروعات بناء.

وبين أن سعر تأمين المنزل رخيص قد يبدأ من 40 ديناراً بحرينياً ويشمل الحريق والسرقة وغيرها، ولكن هناك قصور في الوعي بشأن أهمية التأمين.

منتجات جديدة

وبخصوص المنتجات الجديدة التي تنوي الشركة طرحها أو التركيز عليها، تطرق المدير العام للشركة البحرينية الوطنية للتأمين إلى تزايد الإقبال على التأمين ضد الهجمات الإلكترونية، إذ شهدت الشركة زيادة في بيع هذا النوع من البوالص في الفترة الأخيرة.وأشار إلى أن الشركة تستعين بشركات عالمية لتقديم مثل هذه المنتجات المبتكرة، وخصوصاً أنها تتطلب خبرة كبيرة للتعرف على مستوى المخاطر في هذه التأمينات المتخصصة جداً.وأشار إلى أن الاهتمام بالحصول على بوالص التأمين ضد قرصنة المعلومات أو الهجمات الإلكترونية، يكون أعلى عادة من قبل الشركات المتخصصة في الخدمات المالية.

وتوقع بدر زيادة الإقبال على تأمين المشروعات الهندسية، والتي تشمل الإصابات والمطالبات والحوادث التي تنشأ عن أعمال البناء في المشروعات. وبخصوص المشروعات المتعثرة وتغطية عمل المقاولين أو ملاك المشروع لعدم إنجاز المشروع، أشار إلى أن هناك منتجات تأمينية خاصة تعالج موضوع التعثر ولكن ينبغي التقدم للحصول على تغطية تأمينية خاصة لمثل هذا النوع من المنتجات.

كما تحدث بدر عن زيادة المنتجات المتاحة عبر الإنترنت إلى جانب العمل لتضمين منتجات تأمين المنازل وتأمين الحريق ضمن الخدمات المتاحة في الموقع، إذ تم إتاحة تأمين السيارات وتجديدها عبر الموقع الإلكتروني وتوفير أجهزة kiosk وهي منصات خدمة ذاتية متواجدة في الفروع.