العدد 5340 - الخميس 20 أبريل 2017م الموافق 23 رجب 1438هـ

البحرين في تقدُّم مستمر في مجال الفروسيَّة... ونطمح لإنشاء مدرسة خاصَّة

الحكم الدولي لسباقات القدرة وقفز الحواجز محمَّد عبدالله داد الله:

داد الله خلال حديثه عن تجربته مع الفروسية
داد الله خلال حديثه عن تجربته مع الفروسية

محمد عبدالله داد الله، فارس ومدرب وحكم دولي بحريني، ومدير بطولات قفز الحواجز، وعضو في لجنة قفز الحواجز، استهوته رياضة الفروسيَّة، فشارك في تحكيم العديد من السباقات المحليّة منها والخارجيّة، حتى أصبح أول مصمِّم مسالك بحريني دولي، يشاركنا الحديث في هذا الحوار لنسلِّط الضوء على شخصيّته:

كيف دخلتَ مجال الفروسيَّة، ومن أين كانت البداية؟

- في الحقيقة أنا لم أكن فارساً منذ البداية، فقد كنتُ لاعبَ كرة قدم في نادي المنامة، إلا أنَّه نظراً لإصابتي آنذاك لم أتمكَّن من مواصلة اللَّعب، فاتجهت لرياضة أخرى مُتحدِّياً الإصابة وهي الفروسيَّة، وكان ذلك تقريباً في العام 1985. وبعد ذلك اكتشف المدربون موهبتي بسرعة في أوَّل سنةٍ شاركتُ فيها في المسابقات، فقد كنتُ أحرز المراكز الأولى دائماً، وتمَّ اختياري لتمثيل المنتخب أيضاً في المسابقات الخارجيَّة.

من الذي ساهم في وصولك إلى مرتبة الحكم الدولي؟

- قدَّم الاتحاد الملكي البحريني للفروسيَّة وسباقات القدرة دوراتٍ تدريبيَّة لأصل إلى مرتبة الحكم الدوليّ، ونتيجةً للُّغة الصحيحة والخلفيَّة الثقافيَّة، والخبرة التي أمتلكها، تمكَّنتُ من اجتياز الاختبارات والحصول على الشهادة الدولية.

هل وصلتَ إلى هذا المستوى نتيجةَ الخبرة أم الدراسة؟

- للخبرة دورٌ في جميع المجالات، وخصوصاً مجال الفروسيَّة، ولكنَّ تطوُّر العصر يحتِّم علينا الاهتمام بالدِّراسة والثقافة التي لا تقل أهميَّةً عن الخبرة لكي يرتقي الفرد بذاته ويصل إلى مستويات أعلى.

ما الوظيفة الحاليَّة التي تشغلها في هذا المجال؟

- في الوقت الراهن أنا أشغل منصب مدير بطولات قفز الحواجز، وعضو في لجنة قفز الحواجز، ومصمِّم مسالك وحكم دولي، ومشرف دولي، ومفوّض دولي في سباقات القدرة.

ما الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك العمليَّة؟

- من أكثر الصعوبات التي أواجهها كحكم أو مدرِّب هي التعامل مع فرسان غير مثقَّفين، والذين يجهلون قوانين اللُّعبة. إضافة إلى السفر المتواصل خارج البلاد، والذي يقتضي الابتعاد عن العائلة، وخصوصاً في أيَّام العطل الرسميَّة.

على رغم أنكَ تخرجتَ من تخصص الهندسة الميكانيكيَّة، إلا أنكَ التحقت بالفروسيّة، فما السَّبب في ذلك؟

- بدايةً أنا عملت في وظيفة مشرف ميكانيكي في شركة «بابكو» وفقاً لتخصُّصي، ولكنَّني وجدتُ طريقي وسعادتي في هذه اللُّعبة، فانضممت للفروسيَّة حبّاً لها، وخصوصاً لأنَّني أجدها كذلك مُعلِّمةً للصبر.

ما آخر السباقات التي شاركتَ في التحكيم فيها؟

- آخرها كانت بطولة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للقدرة، وبطولة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لقفز الحواجز، أمَّا بالنسبة للبطولات الخارجيَّة فقد كان دوري كحكم في بطولات قفز الحواجز في الدوري العربي المؤهلة لكأس العالم عن المجموعة السابعة.

هل تعتقد أن رياضة الفروسيَّة وسباقات الحواجز تحظى باهتمام المسئولين كباقي الألعاب الرياضيّة؟

- بالتأكيد، ويأتي ذلك بسبب اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للرياضة، وحبّه الشخصي للفروسيّة الذي فتح المجال للكثيرين وشجَّعهم على الانضمام إلى هذه اللُّعبة.

ما نصيحتك للشباب الذين يرغبون في ممارسة هذه اللُّعبة مستقبلاً؟

- عليهم أن يعرفوا أنَّ هذه اللُّعبة تتطلَّب الكثير من الصبر، كما أنَّها مكلفة ماديّاً فإن لم يستطع تحمُّل تكاليفها شخصيّاً، قد يحتاج إلى راعٍ رسمي ليتكفَّل بذلك.

كيف ترى مستقبل الفروسيَّة في البحرين؟

- أراه في تطوُّر مستمر، والدليل على ذلك نتائج الفريق العسكري لقفز الحواجز في بطولات مجلس التعاون الخليجي، كما أنَّ مستوى ارتفاع الحواجز في البحرين يوضِّح ذلك.

هل تقترح إنشاء مدرسة لتعليم الفروسيَّة بمواصفات عالية؟

- أعتقد أنَّها أمنية كل فارس بحريني، ونتمنى حقّاً تحقيقها قريباً.

هل مازال هناك أهداف يطمح محمَّد داد الله للوصول إليها مستقبلاً؟

- حقَّقتُ أغلب أهدافي ولله الحمد، إلَّا أنَّني الآن أطمح لإنشاء كوادر بحرينيَّة بمستوى عالٍ من المهارة، وتمرير خبرتي إليهم ليكونوا مُؤهَّلين للتحكيم مُستقبلاً، كما أسعى لإعداد جيل فرسانٍ قادر ومتمكِّن من اللُّعبة.

العدد 5340 - الخميس 20 أبريل 2017م الموافق 23 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً