العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ

الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية اليوم وسط تهديدات إرهابية

الشرطة الفرنسية تعزز إجراءاتها الأمنية استعداداً للانتخابات - REUTERS
الشرطة الفرنسية تعزز إجراءاتها الأمنية استعداداً للانتخابات - REUTERS

ساد ترقب شديد فرنسا أمس السبت (22 أبريل/ نيسان 2017) عشية الدورة الأولى من انتخابات رئاسية غير محسومة النتائج وسط تدابير أمنية مشددة بعد أيام قليلة على اعتداء جديد في باريس.

وأثارت عملية إطلاق النار التي جرت مساء الخميس واستهدفت عناصر من الشرطة في جادة الشانزيليزيه بوسط العاصمة الفرنسية، بلبلة في نهاية الحملة الانتخابية وأعادت إلى الأذهان الخوف من الإرهاب في بلد واجه سلسلة اعتداءات بلغت حصيلتها 239 قتيلاً منذ مطلع 2015.

وقام المهاجم كريم شرفي وهو فرنسي عمره 39 عاماً له سجل قضائي حافل، بقتل شرطي بدم بارد الخميس وإصابة اثنين آخرين وسائحة ألمانية قبل أن تقتله الشرطة.

وسارع تنظيم «داعش» إلى تبني الاعتداء الذي يأتي بعد عدة اعتداءات دامية في أوروبا وإحباط مخططات مؤخراً في فرنسا، وقد ينعكس على مستوى تعبئة الناخبين وخيارهم، في وقت هيمنت على الحملة مسألتي الأمن والبطالة.

ولا يزال ربع الناخبين مترددين وتوحي المؤشرات إلى امتناع نسبة كبيرة منهم عن التصويت في الانتخابات التي ستكون على ما يبدو أشبه بـ «مباراة رباعية» وسط منافسة حامية بين الوسطي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.

وسيتواجه المرشحان اللذان يحلان في طليعة نتائج الدورة الأولى مساء اليوم (الأحد) في الدورة الثانية في 7 مايو/ أيار.

وانتهت الحملة الرسمية عند منتصف ليل الجمعة (22,00 ت غ)، وبدأ الناخبون في مناطق ما وراء البحار الاقتراع السبت بسبب الفارق في التوقيت.

وفي اليوم الأخير من الحملة، قالت لوبن التي تراهن على الخوف من الاعتداءات لكسب الأصوات «منذ عشر سنوات، في ظل الحكومات اليمينية واليسارية على السواء، تم القيام بكل ما هو ممكن حتى نخسر الحرب المعلنة علينا».

من جهته، أبدى المرشح فيون الذي أضعفته فضيحة وظائف وهمية استفاد منها أفراد من عائلته، تصميمه على التصدي للإرهاب «بقبضة من حديد» وقال «يبدو لي أن البعض لم يدرك تماماً بعد حجم الشر الذي يهاجمنا»، ملمحاً بذلك إلى الحكومة الاشتراكية.

وندد ماكرون الذي يأمل في الاستفادة من الرغبة في التجديد التي أعرب عنها الفرنسيون، بـ «إضعاف الاستخبارات» الداخلية الفرنسية بفعل إلغاء وظائف، في انتقاد موجه إلى فيون رئيس الوزراء السابق في عهد نيكولا ساركوزي (2007-2012).

تعزيز الأمن

في ظل هذه الأجواء الشديدة التوتر، أكد فرنسوا هولاند أنه سيتم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان أمن الانتخابات، مع نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكري اليوم (الأحد)، فيما وعدت بلدية باريس بإرسال تعزيزات إلى مكاتب التصويت التي ستطلب ذلك.

وقال رئيس الوزراء برنار كازنوف «يجب ألا يعيق أي شيء (...) هذا الملتقى الديمقراطي».

ويثير إمكان فوز لوبن وزعيم «فرنسا المتمردة» ميلانشون، وكلاهما من كبار منتقدي الاتحاد الأوروبي ويدعوان إلى الخروج منه في حال عدم تعديل طريقة عمله، مخاوف العديد من المسئولين السياسيين في أوروبا وخارجها.

العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً