العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ

الشويخ: طريقة المشبك الحديدي أفضل طرق تطهير المواليد الجدد

الطبيب فؤاد الشويخ متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير محمد المخرق
الطبيب فؤاد الشويخ متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير محمد المخرق

أكد طبيب طب عام وجراحة في «شويخ ديرما» فؤاد الشويخ أن أفضل طريقة للتطهير أو ما يطلق عليه بـ «الختان» هي طريقة المشبك الحديدي.

وقال الشويخ في حديث إلى «الوسط»: «إن عملية التطهير تعتبر عملية بسيطة جدّاً، وهي مذكورة في السنة النبوية وجميع أطفال المسلمين وحتى غير المسلمين يجرونها اليوم، إذ إن هذه العملية عبارة عن استئصال الجلد الزائد للعضو الذكري، ومن الناحية الطبية ثبت أن علمياً أن هذه العملية يجب أن تعمم على جميع الجنسيات والديانات مما لها من أثر إيجابي ووقاية الإنسان من مخاطر الالتهابات التي تحدث في حالة عدم التطهير، والتي قد تسبب تقرحاً في العضو الذكري والذي يمكن أن يؤدي إلى العقم».

وأضاف «هناك طرق عدة للتطهير، ومنها الطريقة الأولى وهي طريقة المشبك الحديدي، وهو عبارة عن جهاز حديدي يحتوي على جرس، وبعض الأطباء يستخدمون طريقة الحلقة البلاستيكية، وعلى رغم تعدد الطرق إلا أن جميعها يتبع الخطوات نفسها، إلا أن أفضل طريقة هي طريقة الختان بالمشبك الحديدي ليس لأنني أقوم بها، وإنما لأنها بعد يومين أو ثلاثة يكون الرضيع طبيعيّاً، بينما استخدام الحلقة البلاستيكية تستغرق من خمسة أيام إلى 10 أيام لكي تسقط هذه الزائدة، ومن يعتقد أن هناك فرقاً في طرق التطهير فهو خاطئ، إضافة إلى أن إجراءها سهل ويمكن للأم التعامل مع رضيعها بسهولة».

وتابع «كما أن هذه الطريقة تكون نسبة النزف أقل من الطبيعي ويمكن للأم التبديل لرضيعها بكل سهولة، وعلى الأم دائماً العناية بطفلها بعد عملية التطهير والتبديل له بشكل مستمر تجنباً لحدوث النزف والالتهابات وغيرها».

الضغط والسكري

آفة على صحة المجتمع

وعلى صعيد آخر قال الشويخ: «كثرت الأمراض المزمنة خلال الفترة الأخيرة، وخصوصاً مرض الضغط والسكري، وإذا ما تطرقنا إلى مرض السكري فإنه بحسب إحصائيات وزارة الصحة وصلت النسبة ما بين 23 إلى 24.5 في المئة، مما يجعل السكر آفة على البشرية».

وأضاف «علاج المرض يكون على حسب خطوات، إلا أنه يجب أن تكون هناك متابعة مستمرة بالنسبة إلى المريض، وقبل أن نبدأ في العلاج يجب الوقوف على المسببات التي أدت إلى ظهور المرض عند المريض، فقد يكون المرض نتيجة العامل الوراثي وقد تكون هناك أسباب أخرى مثل التهاب البنكرياس الذي قد يؤدي إلى نقص إفراز الأنسولين الذي يحتاجه الإنسان».

وعن أعراض الإصابة بالسكري أكد الشويخ أن من أهم الأعراض التي تصيب الإنسان هي العطش الشديد وكثرة التبول، مشيراً إلى أن البعض قد لا يشتكي من هذه الأعراض، فالبعض قد يشتكي من الجفاف والوهن وحكة في الجسم، مؤكداً أن في حال الإصابة بهذه الأعراض يجب الانتباه لها ومراجعة الطبيب.

وأشار الشويخ إلى أن نمط حياة الناس تغير خلال السنوات الأخيرة، فالنمط الروتيني أدى إلى تفاقم هذا المرض وخصوصاً في ظل اتباع نمط حياة يتسم بالخمول والكسل وعدم الحركة وعدم تنظيم الأكل.

وأكد الشويخ أن أول خطوة في العلاج هي الحالة النفسية، مبيناً أن الأمراض كافة تعتمد على الحالة النفسية للمريض، مضيفاً أن على مريض السكر تغيير نمط حياته وممارسة الرياضة، إضافة إلى الابتعاد عن الأجهزة الذكية والكمبيوترات، مؤكداً أن هذه الأجهزة أصبحت آفة وإدماناً وأدت إلى السمنة الأمر الذي زاد من نسبة احتمالية الإصابة بالسكري.

وأشار الشويخ إلى أنه على رغم الاكتشافات الجديدة لأدوية السكري، إلا أن أساس العلاج يكمن في تغير نمط الحياة والذي يبدأ بممارسة الرياضة، مبيناً أن الأخيرة تعطي الإنسان حافزاً وتعدل من مزاجه العام كما أنها تنشط الدورة الدموية.

ولفت الشويخ إلى أن مريض السكر لا يعني حرمانه من السكريات، إلا أنه يمكن أكلها باعتدال مقابل أن يقوم بحرق ما أكله بعد ذلك، مشدداً على ضرورة تنظيم وترتيب وجبات الطعام لمريض السكر، إضافة إلى أن المرضى الذين يتعالجون عن طريق الإبر عليهم الحرص على مراقبة السكر في الفترة الصباحية، مبيناً أن المريض يأخذ علاجه في الفترة المسائية، لذا يجب أن يرى النتيجة وأثر الإبر خلال الفترة الصباحية.

وعلى صعيد آخر أكد الشويخ أن من الأمراض الشائعة في الفترة الأخيرة والتي أصبح الأطباء يعاينونها بنسبة كبيرة هي ارتفاع الضغط، مبيناً أن السبب في ذلك قد يعود إلى تراجع وضع الحياة عالميّاً، إضافة إلى أن هناك أسباباً وراثية تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن وجود أمراض في بعض الأعضاء الحيوية للإنسان والتي تؤدي إلى الإصابة بالضغط كأمراض الكلى والقلب.

وذكر الشويخ أن من أعراض ارتفاع ضغط الدم الشعور بالصداع والدوران الخفيف، وفي حالة ارتفاعه إلى مستويات عالية قد يعاني المريض من الزغللة في العيون.

وأكد الشويخ أن علاج ارتفاع ضغط الدم مشابه إلى حد ما مع علاج السكري، مبيناً أن العلاج يبدأ باستقرار الحالة النفسية وممارسة الرياضة وتغير نظام الأكل إلى أكل صحي، إذ إن على مريض الضغط الامتناع عن الأكلات المالحة مثل المخللات.

وأوضح الشويخ أن المريض المصاب بارتفاع ضغط الدم عليه عدم التهاون في العلاج وذلك لكون أن ارتفاع ضغط الدم يسبب العديد من المضاعفات.

الأمراض الموسمية

هي الأكثر شيوعاً

وعلى صعيد آخر قال الشويخ: «من الأمراض الشائعة والتي تعد الأكثر انتشاراً هي الأمراض الموسمية والتي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال والرشح والشعور بوهن الجسم النابع من ارتفاع درجة الحرارة، وقد يصاب الإنسان بارتفاع درجة الحرارة وقد يكون طبيعياً وليس له علاقة بالالتهاب، إلا أنه في حال استمر الارتفاع يجب التعرف على المصدر فقد يكون الإنسان مصاباً بعدوى بكتيرية أو فايروسية فطرق العلاج تختلف».

وأضاف «من أكثر الأمراض شيوعاً عند الأطفال هو الرشح، هو أكثر شيوعاً لدى الأطفال وقد يسبب صعوبة تنفس ولاسيما في المساء وخصوصاً عند النوم مما يربك الأهل فيعتقدون أنه مصاب بضيق التنفس، وهناك من يستخدم بعض الأدوية كالفنتولين ويمكن استخدامه بكمية قليلة».

وعن السعال أو ما يطلق عليه بالكحة أيضاً ذكر الشويخ أنه يختلف من شخص إلى آخر، ففي حال كانت اللوزتان ملتهبتين فالسعال يكون أقوى مقارنة بالإنسان العادي الذي لا يعاني من التهاب حاد، مبيناً أن تشخيص السعال يعتمد على الأوساخ المصاحبة للسعال، فالأوساخ التي تتميز باللون الأخضر قد تدل على أن المريض مصاب بالتهاب فايروسي والأخضر والأصفر هو عبارة عن التهابات بكتيرية.

وأشار الشويخ إلى أنه في حال وجود التهاب رئوي سيشتكي المريض من ألم سواء أثناء الكحة أو التنفس.

العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:10 ص

      و امر اخر ، لا يمكن المقارنه بين طرق الختان من دون اجراء دراسه علميه معتبره ، فمن المعروف ان لكل طريق مميزاتها و مساوئها ، و كل طفل يختلف عن الاخر و قد تناسبه تلك الطريق او الاخرى ، كما ان خبرة الاطباء و قدرتهم على التعامل مع الحالات الصعبه تختلف ، لذلك يجب اخذ كل ذلك في الاعتبار عند المقارنه

    • زائر 5 | 6:58 ص

      اي عمليه جراحيه مهما كانت و اينما كانت لا يصح اعتبارها "بسيطه جدا" لان المضاعفات وارده و قد تحدث و بعضها خطير بغض النظر عن طريقة الختان ، خاصة في حالة عمليات الختان التي تجرى بواسطة اطباء من مختلف التخصصات و المستويات

    • زائر 4 | 6:21 ص

      صراحة ما في أحسن من الختان مال لول خله الطفل يحس بحرارة الموس شنهي المشكلة كلها كم يوم وتطيب
      رحمك الله يا حجي ربيع الدرزاي (المطهر) طهرت بالموس ربع إلى نصف يمكن أكثر من أطفال أهل البحرين

    • زائر 2 | 12:35 ص

      شكراً دكتور فؤاد

    • زائر 1 | 11:01 م

      شكرا دكتور على الايضاحات القيمة

اقرأ ايضاً