العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ

الموسوي: رائحة الورق لها ميزة عند المثقفين... و«التقشّف» أثّر على الكتاب المطبوع

الموسوي:  المكتبات العامة كانت تعج بالقراء والمثقفين وأصبحت الآن شبه خالية
الموسوي: المكتبات العامة كانت تعج بالقراء والمثقفين وأصبحت الآن شبه خالية

أكد صاحب دار فراديس للنشر والتوزيع البحرينية، موسى الموسوي، أن رائحة الورق لها ميزة خاصة عند المثقفين ومن يعشقون القراءة، وعلى رغم انتشار الكتاب الإلكتروني إلا أن الكتاب المطبوع باقٍ بقيمته الكبيرة.

الموسوي، وخلال تجوّله بين المولفات والموسوعات في معرض «الوسط» للكتب المستخدمة الخامس، الذي رعاه وافتتحه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، لم يخفِ تأثر الكتاب المطبوع بحالة التقشف وزيادة المصروفات التي يعاني منها غالبية أبناء المجتمع، وهو ما جعل الكتاب المطبوع خارج أولويات الكثيرين.

وأشار إلى أن حالة من النقيض تُرى الآن، وهي العزوف عن القراءة، خلافاً لفترة التسعينيات التي شهدت إقبالاً كبيراً على القراءة في المجتمع البحريني.

وبسؤاله عن «لماذا نقرأ»، قال: «نقرأ لنستفيد، فلا يمكن لأي إنسان أن يصل إلى مراحل عليا من دون القراءة. القراءة جزئية مهمة للإنسان، وللروح واكتساب المعرفة».

وذكر أن الكتاب الورقي يسير ببطء، ولكن لا يمكن الاستغناء عنه، وعلى رغم انتشار الكتاب الإلكتروني، إلا أنه مازال هناك وقت لسيطرة الكتاب الورقي، وهو الكتاب الذي يمكنك حمله في أي مكان، وقراءته وقتما شئت، وعلى رغم التطور التكنولوجي، إلا أن رائحة الورق لها طعم مختلف عند القارئ والمثقف.

وتحدث عن المكتبات في البحرين، مبيناً أن الجزء الكبير منها يصارع من أجل البقاء، وعلى رغم ذلك الصراع إلا أنها ستبقى وستزداد.

وعن المفارقة بين انخفاض الإقبال على المكتبات العامة وتزايد الإقبال على معارض الكتب، رأى أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن توافر أحدث الكتب والإصدارات في المعارض، في حين أن هذا الأمر غائب في المكتبات العامة، التي تكاد تكون مهجورة، وربما لم ينل بعضها نصيباً من التطوير على مدى الـ 10 أعوام الماضية.

وأضاف «المكتبات العامة كانت تعج بالقراء والمثقفين، إلا أنها أصبحت شبه خالية. وشخصياً لا أرى تطوراً في هذه المكتبات، ولا تتوافر على الكتب والإصدارات الجديدة».

وشدد على أنه وعلى رغم ما يحيط الكتاب الورقي من تحديات، إلا أنه سيبقى محافظاً على مكانته، وخصوصاً أنه يدخل كل بيت، ويمكن قراءته في أي وقت، ولا تنفد بطاريته كما تنفد بطارية الأجهزة الذكية.

ودعا الموسوي إلى الاهتمام بالكتاب والقراءة في المدارس، وتعزيز الاهتمام بحصة المكتبة التي كانت تسهم في تحفيز الطلبة على القراءة والاطلاع، وخصوصاً عندما يقرأ الطالب كتاباً ويُنجز تقريراً عن هذا الكتاب، ويحصل على هدية تحفيزاً له.

العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً