العدد 5343 - الأحد 23 أبريل 2017م الموافق 26 رجب 1438هـ

"رسالة مواطن"... لماذا يرفض البعض القبول بمميزات "القطاع الخاص" رغم تخمة العروض المقدمة بسوق العمل؟

(كان) الحصول على وظيفة في وزارات ومؤسسات الحكومة، مقارنة بالقطاع الخاص، سهلاً ويسيراً ولا يتطلب غير مسألة حظ أو واسطة من الوزن الخفيف، حيث إن كثيراً ممن التحق بالعمل في وزارة حكومية لم يواجه متطلبات كثيرة من قبيل الخبرة والشهادات والمهارات وغيرها، بل إن المقابلة الشخصية (إن وجدت) لم تكن تستدعي قلقاً أو خوفاً من نتيجتها، فهي غالباً تكون "تحصيل حاصل" لا تستغرق أكثر من نصف ساعة ممتلئة بالابتسامات والتعليقات المرحة! حيث كانت فرص إجراءات التوظيف ليست ذا بال.

وفوق كل ذلك فإن للوظيفة الحكومية مميزاتها التي لا تخفى على أحد: منها - على سبيل المثال لا الحصر - الاستقرار الوظيفي، الراتب قد يكون أعلى، العلاوات السنوية ثابتة، العطل أكثر والإجازات أفضل وشروط التقاعد أحسن، إلى جانب تعدّد المدراء والمشرفين (بحيث لا يتحكّم في مصيرك فرد واحد) وهي ميزة غاية في الأهمية لمن ذاق عذاب مديري القطاع الخاص!

كل ذلك يجعل صديقاً لي يستميت للحصول على عمل في أية وزارة وفي أية وظيفة، حتى أنه لم يترك مسئولاً ولا نائباً ولا فرّاشا إلاّ توسله أو كتب له أو زاره ليتوسط له في أية وزارة.

هذا الصديق يحاول أن يحصل على حلمه ذاك، على رغم مرور ثلاث سنوات من بقائه حلس داره! فهو لا يقبل وظيفة في القطاع الخاص ما لم تكن بمميزات الوظيفة الحكومية نفسها إن لم تكن أفضل وأهمها أن يكون الدوام والوقت مثل دوام الوزارات!

قد تلوم هذا الصديق وتوبّخه على هذا السلوك، ولكنك إذا قارنت بين ما يريد وما قد يلاقي في القطاع الخاص فإنك ربما تعذره... إنّ أمثالنا ممَن تنقّل على مدى سنوات في وظائف القطاع الخاص يعرف أية غيبوبة! ومعاناة وقهر قد تمرّ به... سواء في الدوام الذي يمتد في بعض الشركات حتى السادسة أو الثامنة مساءً، أو الراتب الذي يتحرّك أبطأ من سلحفاة كسولة! او المسئول الفرد الذي يقرّر متى يعطي؟ ومتى يمنع بحسب مزاجه وأهوائه وميوله أو قوانين الاجازات وغيرها...

المفارقة أننا في كل فترة نجد أن الاهتمام والتركيز ينصب على "ترفيه" وزيادة امتيازات موظفي القطاع العام، وفي الوقت نفسه ترى وزارة العمل تحثّ الباحثين عن عمل على "اغتنام" فرص ما يعرضه القطاع الخاص من وظائف، وهي برواتب لم يعد يرضى بها الأجنبي.

صديقي ذاك يقول، فضلاً عن خسارة جميع تلك الامتيازات، فانه إذا عمل في القطاع الخاص فإن مجموع ما (سيعيشه) من أيام وفراغ فعلاً ويستمتع فيه - إذا أخذنا في الاعتبار أن دوام الوظيفة يمتد حتى الخامسة بما فيه يوم السبت! - سيكون أقل من نصف ما يعيشه موظف الحكومة من أيام وساعات فراغ، وهو لا يريد أن يمضي عمرهُ هباءً منثوراً! ربما كان على حق!

 

جابر علي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 6:30 م

      كل شخص له تفكيره الخاص والظروف طبعا بيكون لها تاثير للانسان بالنسبه عندي دبلوم ريتيل وبالنسبة لي اشتغل في قطاع الخاص افضل بواجد من القطاع الحكومه وعندي كده شهاده وخبره بس قطاع الخاص يعطيك المجال للدراسه والتطوير والتقدم في الوظيفه بس الحكومه للاسف مو بسرعه يتطورون في اداراتهم

    • زائر 15 | 5:11 ص

      من حق المواطن ان يعمل في القطاع الحكومي لكن اوضاع البلد الحالية تبشر باستحالة هذا الشي فالحل يا عمل حر او القطاع الخاص اذا كانت عندك ميزانية موفرة من قبل او اهل مستعدين يدعمونك ماديا فهو افضل من القطاع الخاص اذا كان التخطيط للمشروع صحيح اما القطاع الخاص فأني اجوف رغم سلبياته افضل من القعدة في البيت ، حاليا متزوجة وما عندي عيال واجوف فعلا مافي وقت للحياة الاجتماعية والمتعب بالنسبة ليي مو الشغل بالعكس لوم وعتاب الاهل ما نجوفكم ما تجون ووو هالويكند نقطع روحنا الف قطعة عشان نرضي الناس فقط

    • زائر 14 | 4:34 ص

      المشكلة حتى في الاشغال البسيطة في القطاع الخاص صار يحتاج واسطة .. عندي دبلوم اي تي وفالتيني مرشنديزر ولين قلت ليهم قالوا مافيه شاغر وفوق هذا الزيادات والعلاوات للاجانب واحنا .. يقولون احمد ربك محصل شغل .. الله كريم .. نص الراتب يروح للسيفيات لان اكثر معارض التوظيف مجرد كلام جرايد ..والاعلانات اكثرها مجرد دفع اللوم بحجة ما فيه احد تقدم او مؤهل ... شلون نتطور وهذا الوضع عندنا ..

    • زائر 13 | 4:26 ص

      لان جربوا القطاع الخاص وشافوا ان العمالة الأجنبية مسويه عصابات مافيا. وش هالمميزات الي تتكلم عنها؟ كرف وعدم تقدير وفوق هذا كله اذلال ع الراتب

    • زائر 12 | 3:40 ص

      احد الاسباب الي حتى القطاع الخاص ينأى بنفسه عن توظيف البحريني هو العقلية الموجودة حاليا بين الشباب. و" التحلطم " الدائم من العمل .لم اقابل بحرينيين يعملون "من قلب" كلهم يشتغلون و دائما نكديين و بعدين لين راحوا البيت الزوجة نكدية بعد. يجب أن نغير ما في أنفسنا لكي نغير الوضع القائم . اعمل و استثمر في نفسك . اعمل باخلاص و توكل على الله . لا "تتحلطمون" و كنسلوا مصطلح " الويكند و خميسكم فلة" من قاموسكم لان الجحيم ليس المكان الذي تعمل فيه بل الجحيم بداخلك. عدل من نفسيتك و عش سعيدا من الداخل.

    • زائر 11 | 3:38 ص

      على سوء القطاع الخاص
      لكن مو معناته اقعد احرن في البيت
      لازم اشتغل في القطاع العام

    • زائر 10 | 3:32 ص

      المشكلة اليوم صار تركيزنا على الوسيلة و ليست الغاية. ما هي الغاية من الحصول على الوظيفة و العمل بها ؟ الوظيفة هي وسيلة فقط و غايتك يجب تكون تطوير الذات و تطوير مكان العمل و السعي إلى نجاح القطاع الذي تعمل فيه و الاخلاص في عملك.

    • زائر 9 | 3:04 ص

      انا ابسط واقل موظف في الوزارة مسمى الوظيفي مستخدم مكتب يعني فراش مكتب عطوني شغل في بابكو او شركة بني غاز اقبل اروح امتيازات بابكو وبني غاز افضل من الوزارة حتى بعض الوظليف في ألبا

    • زائر 8 | 2:44 ص

      الحين البلد أزمة أقتصادية، تحصل شباب توها متخرجة جامعة مو محصلة شغل، وهني يتكلم كأنه الأشغال متوفرة للأولي والتالي.

    • زائر 7 | 2:16 ص

      الحمد الله رب العالمين
      تعبنا سنين في الدراسة وتمينا سنين ندور الشغل وطبعا الشغل في الوزارة حق الناس الا مثلنا من عاشر المستحيلات فمالينا الا القطاع الخاص
      مااخذ بريك للغدى عشان اقدر اطلع الساعة 4 بدل 5
      اوصل البيت تعبانة وورايي اشغال البيت ورعاية الاطفال ومقابل الزوج
      ومشاويري تتاجل كلها لنهاية الاسبوع
      تجي نهاية الاسبوع ةاحتار اقضيه ويا زوجي والا ويا الاهل والا اقضي فيه مشاويري والا اطلع ويا الجهال يغيرون جو والا والا والا!
      ويخلص اليوم ونرجع يوم ثاني دوام
      الحمد الله على كل حال

    • زائر 16 زائر 7 | 6:28 ص

      ترى حتى اللي يشتغلون في القطاع العام مشاويرهم تنقضي في الويكند
      ما دام عندش جهال حطي في بالش الحياة الاجتماعية بره البيت " زيرو" طول ايام الاسبوع

    • زائر 17 زائر 16 | 8:24 ص

      القطاع العام دوامهم يخلص 2 يعني يظل عندهم نصف اليوم

    • زائر 5 | 2:12 ص

      التقصير كله من وزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل ماخلوا قوانين تريح البحريني لاحد ادنى للمعاش ولا اجازات ولا علاوات ولا شي 4 ايام اوف فل شهر وداومك مخربط تطلع من اول ليل ترجع نهار تطلع من اخر ليل هو اوف ورست ويوم ثاني نهار تعب لا متناهي وشقاء غير منتهي ومستقبل غير مضمون وسلم الارتقاء الوظيفي غير معلوم العتبات , يستوردون اشخاص اجانب بحجة الخبره ويضعونهم فل منصب بس عشان مايطورونك وتالي تستغني عنهم

    • زائر 4 | 1:50 ص

      القطاع الخاص قاعد يتجه شوي شوي لدوام السبت ، ليلة الجمعة ويوم الجمعة شنسوي و شنخلي ؟! الي يشتغل حكومي خله يحمد ربه ليل نهار و في نفس الوقت الخاص يحمدون ربهم غيرهم يتمنى! و نتمنى نجوف حلول لاستغلال القطاع الخاص للموظف وانتهازه

    • زائر 3 | 1:39 ص

      كنت اشتغل قطاع خاص و فنشت و اتجهت للعمل الحر . دوام القطاع الخاص سيء جدا و خصوصا لو كان فقط يوم واحد اجازة . والله العمل الحر حتى لو بالبيع في الانستغرام افضل من انك تدفن روحك في قطاع خاص بدوام لليل و يوم واحد اجازة و راتب زهيد .

    • زائر 2 | 12:23 ص

      هونها وتهون .. نداوم كل يوم 9 ساعات ماعدا الجمعه اجازة ماتدري تقعد ويه البيت شوي ولا تحلق ولا تودي سيارتك الكراج ولا تشتري مستلزماتك الشهرية ولا تخلص امور البيت ولا تنام شوي تريح تعب الاسبوع ولا تاخذ لك نص ساعه تاكل فيها تكه اذا امكن في الشهر مرة .. طبعا لاتنسى انك يوم الجمعه ليلة السبت لازم تجهز روحك واغراضك للدوام يوم السبت يعني لازم تنام من وكت ههههههههه ..
      المفروض يقللون عدد الساعات الاسبوعية للعمل في القطاع الخاص .. دخنا ماعندنا حياة اجتماعيه منقطعين عن العالم

    • زائر 6 زائر 2 | 2:16 ص

      اي والله صدقت , تقوم بشغالك لو بشغال البيت لو تقابل مرتك لو تقابل اهلك لو تطلع عن خاطرك تنفس عن نفس شوي يوم اجازتك يكون محجوز بالسلف حق وحده من هل شغلات وكلهم يترقبون يوم اوفك حق تغضي اشاغلهم ونت اشغالك محد درا عنها

    • زائر 1 | 12:19 ص

      ما عنده سالفه
      طرار و يتشرط... اكدح و لين حصلت شغل في الحكومه روح. هذا مثال عن الكسل و الخمول في مجتمعنا

اقرأ ايضاً