العدد 5344 - الإثنين 24 أبريل 2017م الموافق 27 رجب 1438هـ

«وعد» الخيارات المطروحة

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

استكمالاً للعمود السابق بشأن القضية المرفوعة ضد جمعية العمل الديمقراطي (وعد) ومطالبة وزارة العدل بحل الجمعية، وما يمكن أن تؤول إليه الأمور بعد الحل، يمكن الإشارة إلى الندوة التي عقدتها الجمعية في 19 أبريل/ نيسان الجاري تحت عنوان «ماذا يريدون من وعد» والتي أكد فيها الأمين العام للجمعية فؤاد سيادي أن «وعد ليست ابناً شرعياً للمشروع الإصلاحي فقط؛ بل هي شريك فعلي في صنعه وتملك حصة أساسية في ملكيته، وأن واجبنا الوطني والنضالي يحتم علينا أن نبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليه والعمل على حمايته من أي تراجع فيه أو الارتداد عليه».

خلال المناقشات بعد طرح الورقة الرئيسية، أشار أحد أعضاء الجمعية إلى أنه في حالة صدور الحكم بغلق الجمعية، فإنه سيبادر إلى تقديم طلب للانضمام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي، بهدف الاستمرار في العمل السياسي والنضالي.

تحدثت مع عدد من أعضاء الجمعية بشأن ما إذا كان هنالك توجه عام في اتجاه الانضمام لجمعية المنبر في حال إغلاق «وعد»، وكان الرد أن الكثير من أعضاء الجمعية يفكرون في هذا الأمر بجدية، وأن هنالك طرحاً جدياً لهذا الموضوع بين الأعضاء.

من الواضح أن مثل هذا الطرح يمثل مخرجاً ذكياً وعملياً، وخصوصاً أن العودة للعمل السري مرة أخرى أصبح خياراً صعب التحقيق ضمن الظروف السياسية الحالية، كما أن هذا الطرح يبتعد عن الأنانية الحزبية المغلقة، ويساهم بشكل أكيد في تقوية التيار الديمقراطي وإعطائه دفعة جديدة.

الحل العملي الآخر من وجهة نظري هو الإسراع في الإعلان عن تشكيل التيار الوطني الديمقراطي، الذي كان من المفترض أن يضم الجمعيات الديمقراطية الثلاث «وعد والمنبر التقدمي والتجمع القومي» بجانب الشخصيات الوطنية المستقلة، ليكون الملجأ الأخير لمن يرى رأياً آخر في قضية الانضمام لجمعية المنبر.

لقد مر حتى الآن أكثر من 16 عاماً منذ المحاولة الأولى لجمع الجمعيات الديمقراطية الثلاث في كيان واحد، فمنذ فشل تشكيل جمعية تضم الكيانات الثلاثة في العام 2001 وحتى إلى الآن، فإن أغلب المنتمين للفكر التقدمي والعلماني يتطلعون ويحلمون بإعلان ولادة تيار ديمقراطي جامع في البحرين، وبحسب المعلومات الأخيرة فإن الجمعيات الثلاث قد أقرت الوثيقة الأساسية للتيار وصادقت اللجان المركزية عليها، وأن العمل جارٍ الآن على استقطاب الشخصيات الوطنية، وأخذ مرئياتها بشأن هذه الوثيقة، وقد قُطع شوط كبير في هذا الاتجاه. الظروف الحالية تحتم الإسراع بتشكيل هذا التيار قبل أن تستجد أمور ليست في الحسبان تماماً، وحينها قد يكون الأوان قد فات ولن ينفع الندم.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 5344 - الإثنين 24 أبريل 2017م الموافق 27 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 1:37 ص

      أوافق الكاتب في دعوته لدمج هذه الجمعيات العلمانية في تيار واحد قوي و دعوة مختلف الشخصيات الوطنية للإنضمام له. أعتقد أن تشكيل تيار سياسي بهذا المستوى سيغير من خارطة العمل السياسي في البحرين إلى الأفضل.
      منذ سنوات و الحراك السياسي في البحرين تسيطر عليه الجمعيات السياسية الدينية و أعتقد أن تجربتها لم تكن طيبة لا مع السلطة و لا مع المجتمع بسبب توجهاتها الدينية. الناس بحاجة إلى أن ترى بديل عن الجمعيات السياسية الدينية يتكون من مختلف طوائف المجتمع و يتمتع بكفائات سياسية و إقتصادية و يعمل بروح وطنية.

    • زائر 15 زائر 9 | 9:12 ص

      بالعكس الجمعيات الدينية الوفاق والعمل تعاملتا بكل حرفيه ومهنية مع الجمعيات الليبرالية .. مشاكلنا لم تكن من الجمعيات السياسية بشقيها الديني والليبرالي وانما في رفض كل رؤى الجمعيات .. والنتيجه كانت كارثيه حيث لم يسمع لما حذرت منه الجمعيات من نفاذ صبر المواطنين

    • زائر 8 | 1:35 ص

      بيروحون المنبر....لا تخافون...بيصكونها عقب وعد...يبه روحو بيوتكم ولا تقصون على نفسكم أكثر وتشاركون في مسرحية للبهرجة الإعلامية...

    • زائر 7 | 1:26 ص

      هذه نتائج الرعونة السياسية والتبعية الحزبية العمياء ، وإذا كان التنظيم الجامع العلماني بنفس العقلية والقيادات كانك يازيد ما غزيت. الحل هو انسحاب القيادات وخلق عقلية جديدة وبعدين يوجد شي في الدنيا اسمه تقاعد وهذا ينطبق على العمل القيادي السياسي.

    • زائر 4 | 12:43 ص

      لا أدري عن اي إصلاح يتكلمون ونحن لا نرى إلا مزيدا من الخراب والتدمير .

    • زائر 2 | 11:21 م

      نقول لوعد اللي يلبس ثوب غير ثوبه يطيح

    • زائر 5 زائر 2 | 12:46 ص

      رحم الله وعد / غياب القائد المحنك وصاحب النظره الثاقبه ادأ الى ضياع وعد مع الاسف عرفنا ناس اذكيا وناس يحبون وطنهم ويريدون المشاركه فى الحياه السياسيه بفعاليه مطلقه .. وليس خراب البلد

    • زائر 16 زائر 5 | 9:16 ص

      زائر ٥ .. القائد صحيح رجل له مكانته .. رحمه الله.. ولكن الخلف ساروا على نهجه ..الجمعيات يا حبيبي كانت تعمل صح لكنها لم تجد من السلطة التنفيذية تجاوب

اقرأ ايضاً