العدد 5344 - الإثنين 24 أبريل 2017م الموافق 27 رجب 1438هـ

ثلاثة قتلى في يوم من التظاهرات ضد مادورو في فنزويلا  

قتل ثلاثة اشخاص في فنزويلا أمس الإثنين (24 أبريل/ نيسان 2017) واصيب سبعة اخرون بجروح ما يرفع حصيلة القتلى خلال ثلاثة اسابيع من التظاهرات ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو الى 24 شخصا، بحسب النيابة العامة والسلطات.

وقتل رجلان في مدينة ميريدا واخر في مدينة باريناس وكلاهما في غرب البلاد مع ان يوم التعبئة الاثنين كان سلميا اذ قام الاف الناشطين بقطع الطرقات في البلاد للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة.

وسجلت بضع صدامات فقط عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يرشقون عناصرها بالحجارة على طريق سريع في العاصمة.

وقال النائب من المعارضة لويس فلوريدو "كانت تظاهرة سلمية من اجل اجراء انتخابات عامة. انتهى قمع الشعب الذي يريد التغيير".

واعترض متظاهرون ارتدوا اللون الابيض طيلة ساعات وقوفا او جالسين تحت اشعة الشمس الحادة طريق فرنسيسكو فاهاردو المؤدية الى العاصمة كراكاس بالاضافة الى الطرق الرئيسية في البلاد.

وقالت اماليا دوران ربة الاسرة البالغة 41 عاما لوكالة فرانس برس "نعترض (الطرق) ليفهم مادورو ان عليه الرحيل. خلال عهده نعاني من الجوع ولا اجد حليبا لطفلي البالغ 16 شهرا".

وكانت عودة العنف الى الشارع حتمية بعد هدوء ساد عطلة نهاية الاسبوع، ما يعزز القلق تجاه هذا البلد الذي يعاني من تردي اقتصاده رغم احتياطي النفط الكبير التي يملكها.

ويتبادل الطرفان الحكومة والمعارضة المسؤولية حول العنف الدامي الذي يرافق التظاهرات، وكل طرف يتهم الآخر بمحاولة تنفيذ "انقلاب".

والأزمة السياسية الحالية ناجمة عن فوز المعارضة من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية نهاية عام 2015، ما وضع حدا لهيمنة تيار شافيز، في الوقت الذي كان فيه اقتصاد هذا البلد يغرق مع انخفاض أسعار النفط.

وتطالب المعارضة باجراء انتخابات عامة مبكرة العام الحالي ورحيل مادورو قبل انتهاء ولايته في كانون الاول/ديسمبر 2018.

الا ان مادورو اعلن في خطاب أخير انه يؤيد اجراء انتخابات محلية ولكن على مستوى رؤساء البلديات والأقاليم، لا على المستوى الرئاسي.

516 5:16 ص

24 قتيلاً خلال شهر في فنزويلا وتظاهرة جديدة للمعارضة غداً

كراكاس - أ ف ب

دعت المعارضة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى تظاهرة جديدة يوم غدٍ الأربعاء (27 أبريل/ نيسان 2017)  للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة وهو الهدف الرئيسي لحركة احتجاج مستمرة منذ شهر وقتل خلالها 24 شخصا.

وبعدما اتهم المؤسسات الخاضعة لسيطرة الحكومة بانها "متواطئة بالانقلاب"، دعا النائب عن المعارضة ميغيل بيزارو الى مسيرة في اتجاه احداها في وسط كراكاس لكن بدون تحديدها من اجل عدم اعطاء السلطة التنفيذية "72 ساعة لكي تستعد".

والاثنين قتل ثلاثة أشخاص في غرب البلاد وأصيب سبعة بجروح بحسب النيابة والسلطات.

وقتل رجلان في مدينة ميريدا وآخر في مدينة باريناس وكلاهما في غرب البلاد مع ان يوم التعبئة الاثنين كان سلميا اذ قام آلاف الناشطين بقطع الطرقات في البلاد للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة.

وسجلت بضع صدامات فقط عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يرشقون عناصرها بالحجارة على طريق سريع في العاصمة.

وقال النائب من المعارضة لويس فلوريدو "كانت تظاهرة سلمية من اجل اجراء انتخابات عامة. انتهى قمع الشعب الذي يريد التغيير".

واعترض متظاهرون ارتدوا اللون الابيض طيلة ساعات وقوفا او جالسين تحت أشعة الشمس الحادة طريق فرنسيسكو فاهاردو المؤدية الى العاصمة كراكاس بالاضافة الى الطرق الرئيسية في البلاد.

وقالت اماليا دوران ربة الاسرة البالغة 41 عاما لوكالة فرانس برس "نعترض (الطرق) ليفهم مادورو ان عليه الرحيل. خلال عهده نعاني من الجوع ولا اجد حليبا لطفلي البالغ 16 شهرا".

وفي هذا البلد الغني بالنفط الذي انهار اقتصاده مع تدهور اسعار النفط، اصبح من المتعذر ايجاد مواد غذائية وأدوية. وأظهر استطلاع للرأي اجراه "فينيبارومترو" ان سبعة فنزويليين من أصل عشرة يرغبون برحيل الرئيس مادورو.

وقال المتظاهر يوروين رويز البالغ من العمر 26 عاما "لقد جئت لانني تعبت" قبل ان يروي معاناته "لقد قمت بجولة على اكثر من 20 صيدلية لشراء مضاد للحيويات. آمل في ان نتمكن على الاقل من الحصول على اجراء انتخابات".

وانضمت اسبرانزا كادافيد وليونور بيريز، الراهبتان الكولومبيتان البالغتان من العمر 83 و 79 عاما على التوالي، الى التحرك. وقالت بيريز انه خلال عقود مرت في فنزويلا "لم اشهد ابدا مثل هذا الشيء، فيما وصلت خلال فترة حكم بيريز خيمينيز التي كانت حقبة صعبة جدا، لكن كان يمكن ايجاد مواد غذائية وعمل" في اشارة الى آخر ديكتاتورية في فنزويلا في سنوات الخمسينيات.

من جهته، قال لاعب كرة القدم توماس رينكون على حسابه على تويتر "لا قمع بعد الان". وعبر لاعبون آخرون مثل سالومون روندون وادالبرتو بيناراندا عن "ألمهم" ودعوا الى بلد "حر ويكون في سلام".

وبعد شهر تقريبا من التظاهرات، يواصل معارضو نهج تشافيز (في اشارة الى الرئيس الراحل هوغو تشافيز 1999-2013) الضغط من أجل اجراء انتخابات عامة مبكرة قبل انتهاء ولاية مادورو في كانون الاول/ديسمبر 2018.

 

- "لن نستسلم"- منذ 1 نيسان/ابريل اوقعت موجة التظاهرات 23 قتيلا، وشهدت التجمعات مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن.

وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالوقوف وراء اعمال العنف هذه التي اوقف خلالها أكثر من 600 شخص بحسب منظمة "بورو بينال" غير الحكومية.

ووعد نائب رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، فريدي غيفارا بان "فنزويلا تنتفض ضد الديكتاتورية رغم القمع. لن نستسلم".

وقال مادورو في حديث تلفزيوني الاحد "اريد انتخابات الان" لكن في اشارة الى الانتخابات الاقليمية التي كان يفترض ان تنظم في كانون الاول/ديسمبر الماضي وارجئت الى اجل غير مسمى والبلدية المرتقبة هذه السنة.

من جهته اوضح احد كبار مسؤولي الحركة التشافية ديوسدادو كابيلو الاثنين "بانه لن تجري انتخابات عامة، في اي حال نيكولاس لن يرحل".

ودعا مادورو المعارضة الى استئناف الحوار المجمد منذ كانون الاول/ديسمبر داعيا البابا فرنسيس الى "مواكبة" هذه المحادثات. وكانت وساطة سابقة برعاية الكرسي الرسولي فشلت السنة الماضية.

والتقى رئيس الدولة مساء الاثنين الرئيس السابق لجمهورية الدومينيكان ليونيل فرنانديز الذي شارك في المفاوضات السابقة.

وتدعو 11 دولة في اميركا اللاتينية وكذلك الولايات المتحدة الى اجراء انتخابات.

والأزمة السياسية الحالية ناجمة عن فوز المعارضة من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية نهاية عام 2015، ما وضع حدا لهيمنة تيار شافيز، في الوقت الذي كان فيه اقتصاد هذا البلد يغرق مع انخفاض أسعار النفط.

واندلعت اعمال الشغب مطلع نيسان/ابريل، مع تنديد المعارضة ب"انقلاب" بعد قرار المحكمة العليا التي تعتبر وثيقة الصلة بمادورو، تولي صلاحيات البرلمان، ما أثار موجة من الغضب الدبلوماسي دفعها الى الغاء قرارها بعد 48 ساعة.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً