العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

مع وفاة طفل كل 10 دقائق... الدول المانحة تتعهد بتقديم 1.1 مليار دولار لإيقاف أزمة الجوع في اليمن

مندوبو الدول المانحة بجنيف خلال الاجتماع لبحث الوضع في اليمن - EPA
مندوبو الدول المانحة بجنيف خلال الاجتماع لبحث الوضع في اليمن - EPA

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أمس الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) أن الدول المانحة تعهدت بتقديم 1,1 مليار دولار لمساعدة السكان في اليمن، وذلك في ختام مؤتمر إنساني يهدف إلى توفير الأموال لتلك الدولة التي مزقتها الحرب.

وحذّر غوتيريش خلال الاجتماع الذي عقد في جنيف من تحول أكبر أزمة جوع في العالم إلى كارثة إنسانية.

وقال غوتيريش «نحن نشهد تجويع وتعجيز لجيل بأكمله. علينا التحرك الآن لإنقاذ أرواح المواطنين».

ويمثل المبلغ الذي تم التعهد به حالياً أكثر من نصف مبلغ الـ 2,1 مليار دولار الذي طلبته وكالات الأمم المتحدة لمساعدة أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية هذا العام.

وقال غوتيريش إنه متفائل بأن النصف المتبقي سيتم منحه بحلول ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقبل انعقاد المؤتمر تم التبرع بـ 15 في المئة فقط من حجم المساعدات المطلوبة لمساعدة اليمن.

وأسفرت الحرب التي دخلت عامها الثالث عن تعرض 17 مليون مواطن من بين تعداد سكان اليمن البالغ 27 مليون نسمة لخطر الجوع.

ويشار إلى أنه في المتوسط يتوفى طفل تحت سن الخامسة كل عشر دقائق نتيجة أسباب يمكن منعها في اليمن.

وقال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد إن: «الخوف والمجاعة والفقر وصراخ الأطفال ليس أمراً جديداً».

وبعد مرور عامين، يحتاج 18,8 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية.

وقد دمرت الحرب جزءاً كبيراً من البنية التحتية للبلاد، ومن بينها المدارس والمرافق الصحية.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أقل من نصف المستشفيات والعيادات الصحية في اليمن تعمل بشكل كامل.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان: «إن أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان، تقتل من الناس أكثر مما يقتله الرصاص والقنابل».

وأعلن عدد من المانحين زيادة تعهداتهم السابقة بعدة ملايين من الدولارات.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستخصص مبلغاً إضافياً بقيمة 94 مليون دولار ليصل إجمالي ما ستقدمه نحو 526 مليون دولار فيما سيقدم الاتحاد الأوروبي 116 مليون يورو (123 مليون دولار) أخرى.

ورفعت ألمانيا موازنة مساعداتها لعام 2017 لليمن إلى 50 مليون يورو بزيادة 17 مليون يورو عن تعهداتها السابقة. وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن شكره للأمم المتحدة والدول المانحة للتعاون في تعزيز أموال المساعدات، إلا أنه أكد أن انتهاء الحرب سيسمح لبلاده بإعادة بناء نفسها.

وأضاف: «إن السلام هو أقصر الطرق لوضع حد لهذه المعاناة».

العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:58 ص

      لا بد من إيقاف الحرب من أجل إنقاذ ما تبقى من أطفال اليمن

اقرأ ايضاً