العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

رئيس الوزراء في مقدمة مودعي نظيره التايلندي... وبيان مشترك يؤكد على تشجيع المستثمرين وتأييد ترشيح البحرين لمقعد غير دائم بمجلس الأمن 2026

سمو رئيس الوزراء مودعاً رئيس الوزراء التايلندي
سمو رئيس الوزراء مودعاً رئيس الوزراء التايلندي

كان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في مقدمة مودعي رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة الجنرال برايوت تشان أوتشا، لدى مغادرته البحرين أمس الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) في ختام زيارة رسمية إلى البحرين أجرى خلالها مباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.

وقد أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن اعتزازه بزيارة رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة إلى مملكة البحرين وما شهدته من مباحثات مثمرة لتطوير ودفع علاقات البلدين الصديقين إلى مستويات متقدمة في مختلف المجالات.

وأكد سموُّه أن هذه الزيارة شكلت منطلقاً جديداً للارتقاء بآفاق التعاون بين البلدين بما يحقق طموحات وتطلعات شعبيهما الصديقين، ويترجم مساعيهما المشتركة لترسيخ أسس علاقات الصداقة الوطيدة بين البلدين.

من جهته عبَّر رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة، عن تقديره وامتنانه لرئيس الوزراء على الحفاوة الكبيرة التي قوبلت بها زيارته إلى مملكة البحرين، مشيداً بما يوليه سموُّه من اهتمام بدعم أواصر الصداقة بين البلدين، والتي أسهمت في بناء نموذج متميز للشراكة والتعاون المثمر في المجالات كافة.

كما كان في الوداع نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين بالمملكة وسفير مملكة تايلند لدى مملكة البحرين.

هذا وقد صدر في ختام الزيارة البيان المشترك الآتي:

1 - بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، قام رئيس وزراء مملكة تايلند الجنرال برايوت تشان أوتشا بزيارة رسمية لمملكة البحرين في الفترة من 24 إلى 25 أبريل/ نيسان ورافقه وزراء الخارجية والتجارة والصحة العامة والزراعة والتعاونيات ونائب الأمين العام لمجلس الاستثمار التايلندي وكبار المسئولين الحكوميين، وتزامنت الزيارة مع الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين ومملكة تايلند.

2 - وقد تفضل ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بلقاء الجنرال برايوت تشان أوتشا في 25 أبريل أعرب خلاله رئيس وزراء مملكة تايلند عن تقديره العميق لحكومة البحرين لدعم تايلند على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، كما أكد عزم تايلند على مواصلة تعزيز العلاقات الممتازة بين المملكتين.

كما تم لقاء بين رئيس وزراء مملكة البحرين ورئيس وزراء مملكة تايلند أمس (الثلثاء) ناقشا خلاله أهم القضايا الثنائية والاقليمية والعالمية وأعربا عن رغبتهما في تعزيز الشراكة بين البلدين. وعقد اجتماعان ثنائيان بين وزيري خارجية البلدين، وكذلك الاجتماع بين وزير الصحة العامة التايلندي ووزيرة الصحة في مملكة البحرين.

ويولي الجانبان أهمية كبيرة لهذه الزيارة الرسمية لمملكة البحرين، التي تمثل أيضاً أول زيارة إلى الشرق الأوسط لمعالي رئيس وزراء مملكة تايلند وتعكس الأهمية التي توليها مملكة تايلند لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، كما توفر فرصة طيبة لمواصلة توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.

وعقد الجانبان اجتماعاً رسميّاً برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين ومعالي رئيس وزراء مملكة تايلند في 25 أبريل 2017 بقصر القضيبية وساد الاجتماع جو ودي تميز بروح الصداقة والاحترام المتبادل والتفاهم مما يعكس الترابط الوثيق بين البلدين، وأعرب خلاله الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الحالي وما تحظى به تلك العلاقات من دعم متبادل.

وشدد الجانبان على ضرورة تعميق وتعزيز التعاون الثنائي الممتاز، مؤكدين من جديد على الطموح المشترك في مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بينهما، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الشئون السياسية والاقتصادية والأمن الإنساني والصحة العامة والأمن الغذائي وأمن الطاقة، والطيران والتنمية الحضرية المستدامة، بالإضافة الى القضايا الاقليمية والدولية الهادفة الى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.

ناقش الطرفان التطورات السياسية الراهنة في كل بلد وأحيطا علماً بما تم اتخاذه من خطوات إيجابية في هذا الصدد. وأعرب قادة البلدين عن ثقتهما الكبيرة في نجاح مسيرة تايلند الديمقراطية والتطور الديمقراطي المستمر في البحرين.

أكد الجانبان على أهمية اللجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي واتفقا على عقد الاجتماع الثالث لها في البحرين خلال العام 2017 في موعد يحدد لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية.

أكد الجانبان على إمكانيات اقتصاداتهما الواعدة واتفقا على تشجيع المستثمرين من كلا البلدين على توثيق الروابط الاقتصادية والتجارية. وأحيط الجانب البحريني علماً بمشاريع التنمية في تايلند، مثل الممر الاقتصادي الشرقي والمناطق الاقتصادية الخاصة، فضلاً عن الإمكانيات الاقتصادية لتايلند التي يمكن أن تكون بمثابة بوابة البحرين إلى دول منظمة دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) ومنطقة شرق آسيا، وخاصة بعد إنشاء المجموعة الاقتصادية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في العام 2015، مما أدى إلى تقوية الاقتصاد التايلندي وتعزيز التواصل بين شعوب المنطقة.

أشاد الجانب التايلندي بسياسة النمو الاقتصاد البحريني، كما وردت في خطة عمل الحكومة 2015 - 2018، ورؤية مملكة البحرين 2030، والتي أدت إلى ازدهار ورفاه الشعب البحريني. هذا بجانب إشادة تايلند بمجلس البحرين للتنمية الاقتصادية الذي يعمل على تعزيز الاستثمارات والتنمية الاقتصادية في البحرين.

وعبر قادة البلدين عن ارتياحهما لزيادة تدفق السياح وتشجيع السياحة العلاجية في الاتجاهين بين البلدين. وإدراكاً للفوائد المشتركة التي تعود على كليهما من السياحة العلاجية في أوساط السياح البحرينيين، فإن تايلند تؤكد عزمها في الابقاء على استثناء مواطني دول الخليج القادمين بغرض العلاج من تأشيرة الدخول والبقاء فيها لمدة تسعين (90) يوماً.

وإدراكاً لآثار الجريمة عابرة الحدود الوطنية التي تشمل الاتجار في البشر وتهريب المخدرات على التنمية والأمن الوطني، فقد اتفق الجانبان على اتخاذ الاجراءات اللازمة لتطوير وسائل شاملة لمعالجة هذه القضايا.

وإدراكاً من الجانبين بفوائد التبادل في مجال الرعاية الصحية والاخصائيين والعاملين في المهن الصحية، فقد اتفقا على تشجيع تبادل الخبرات والزيارات على مستوى القطاع الحكومي والقطاع الخاص وتعيين منسقين للتعاون في مجال الصحة العامة. وأكد الجانبان أنه سيتم وضع خطة عمل من أجل الاستفادة إلى أقصى حد من مذكرة التفاهم حول التعاون الصحي الموقعة بين تايلند والبحرين.

وأحاطت البحرين الجانب التايلندي علماً برغبتها في تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة كبرنامج الأطباء الزائرين، والبحوث الطبية المشتركة. وقد أبدت تايلند استعدادها لتقديم خبراتها والتعاون مع البحرين في هذه المجالات. كخطوة أولية ملموسة قبل مواصلة التعاون الشامل في هذا المجال، سيقوم الجانب التايلندي بإيفاد أفراد طبيين عسكريين لدعم جهود البحرين الرامية إلى تعزيز الصحة العامة.

تبادل الجانبان وجهات النظر حول المواضيع الإقليمية ومتعددة الأطراف وأعربا عن قلقهما الشديد إزاء العنف وتدهور الأوضاع المستمر في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في سورية واليمن. وفي هذا الصدد، يحث الجانبان المجتمع الدولي على العمل بسرعة لمعالجة الأوضاع في هذين البلدين، ولاسيما على صعيد الأوضاع الإنسانية والحد من معاناة المدنيين. ويتفق الجانبان على أن الشرق الأوسط يلعب دوراً مهماً في صون السلم والاستقرار الدوليين.

ندَّد الجانبان بالإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن دوافعه أو أهدافه. ودعا الجانبان إلى اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة خطر الإرهاب، وأكدا مجدداً رغبتهما في تعزيز التعاون، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، لمكافحة الإرهاب وتمويله. وفي هذا السياق، رحبت تايلند بالدور الذي تضطلع به البحرين بانضمامها إلى التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب.

وشدَّد الجانبان على أهمية المضي قدماً في تعزيز العلاقات بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا (الآسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي حيث تلعب تايلند حالياً وبكل ارتياح دور المنسق بين دول آسيان ودول مجلس التعاون الخليجي وتتطلع للعمل مع البحرين بصفتها المنسق لدول مجلس التعاون الخليجي. واتفق الجانبان على تنشيط التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والآسيان والنظر في امكانية تنظيم الاجتماع الوزاري للآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2017.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطورات الإيجابية لحوار التعاون الآسيوي واتفقا على العمل معاً بشكل وثيق من أجل تعزيز التعاون في إطار حوار التعاون الآسيوي.

وأشاد الجانب البحريني بنجاح مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد في بانكوك في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، حيث أجرى القادة والممثلون على أعلى المستويات مناقشات بناءة بشأن المستقبل المشترك للمنطقة. وخلال مؤتمر القمة، وافق أعضاء حوار التعاون الآسيوي على العمل معا من أجل تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030. وأعرب الجانب التايلندي عن تقديره للزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين لتايلند لحضور مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي الثاني ولإسهامه الكبير في تطوير الحوار من أجل التنمية وخاصة إعلان البحرين عن استعدادها لتكون المحرك الرئيسي المشارك في الدفع قدماً بخمس ركائز من حوار التعاون الآسيوي.

وأعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة الدعم المتبادل بشأن ترشحاتهما وللعب أدوار على الساحة الدولية. وأعرب الجانب التايلندي عن تأييده لترشيح مملكة البحرين لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026 - 2027.

وشهدت الزيارة توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقات التالية:

1) بروتوكول تعديل الاتفاقية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة مملكة تايلند من أجل تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.

2) مذكرة تفاهم بشأن التعاون الزراعي بين وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني في مملكة البحرين ووزارة الزراعة والتعاونيات في مملكة تايلند.

3) مذكرة تفاهم بين جامعة البحرين وجامعة الأمير سونكلا.

وأعرب رئيس وزراء مملكة تايلند عن تقديره العميق للترحيب الحار والضيافة الكريمة التي حظي بها والوفد التايلندي المرافق له خلال هذه الزيارة.

ووجه رئيس وزراء مملكة تايلند دعوة رسمية إلى صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين لزيارة مملكة تايلند في مواعيد مناسبة للجانبين.

العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً