العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

خالد الحاج: نعمل على تسهيل استثمارات الأندية وفق القوانين

أكد الحاجة لفهم أوسع للدور الوطني للأندية

أكد الوكيل المساعد لشئون الرياضة والمنشآت خالد الحاج أن وزارة الشباب والرياضة تسعى دوما لتعزيز الجانب الاستثماري في الأندية وتقديم الدعم اللازم لها لتنمية استثماراتها مع مراعاة القوانين والاشتراطات التي تنظم عملية الاستثمار وتحقق أفضل عائد مطلوب للأندية.

وأضاف «بالتأكيد نحن نسعى لاستقلالية الأندية أكثر من الناحية المالية وهذا سيخفف الأعباء، ولكن الصحيح أيضا البحث عن الاستثمارات المجدية التي تتناسب مع قيمة الأراضي الخاصة بالأندية وتحقق الدخل الاستثماري الحقيقي».

وتابع «البعض يبحث عن الاستثمارات ذات العائد السريع وليس الأفضل ويحاول تمريرها خلافا للاشتراطات والقوانين، ولذلك فمن مسئوليتنا توجيه هذه الاستثمارات لتحقيق أفضل عائد ممكن مع مراعاة الشفافية والاشتراطات التنظيمية المتعلقة بالمناقصات والتعمير وغيرها».

وبين الحاج أنه لا يمكن أن يعملوا بشكل منفصل وخلافا لاشتراطات المناقصات العامة وخلافا للرؤية الاستثمارية التي تقوم على الاستثمار الأمثل للأرض وليس الأسهل باعتبارها ثروة وطنية للدولة وللأندية.

وأكد في تعليقه على مقال «الوسط الرياضي» بشأن تجاوز بعض القوانين لتسهيل وتسريع استثمارات الأندية بما يمكنها أكثر من الاعتماد على نفسها وتجاوز أزمتها المالية، قال الحاج ان ذلك ليس مرتبطا فقط بالاستثمار وإنما مرتبط أيضا بالإدارة الحكيمة للموارد.

وقال: «نحن نعمل بالفعل على تسهيل وتسريع الحركة الاستثمارية في الأندية كما نعمل في الوقت نفسه على تقديم كل التسهيلات الممكنة بما لا يخالف القوانين المرعية».

وأضاف «المشكلة المالية في بعض الأندية ليست متعلقة فقط بالاستثمار أو بالدعم الحكومي لأن بعض هذه الأندية مع زيادة مداخيلها نجد زيادة في ديونها في علاقة عكسية تبين غياب الإدارة المالية الصحيحة».

وأشار الحاج في معرض حديثه إلى أهمية الفهم الأوسع لدور الأندية الوطني ودورها في الحركة الرياضة والثقافية ورعاية الشباب في هذا الوطن.

وقال: «النادي الذي تنشئه الدولة بالملايين ليس مخصصا فقط للمشاركين في النشاط الرياضي والذين لا يشكلون بحسب إحصاءاتنا أكثر من 1 إلى 2 في المئة من شريحة الشباب في الوطن».

وأضاف «دور الأندية أكبر من ذلك بكثير ويجب أن تخدم قطاعات أوسع من الشباب والمواطنين وأن تتحول إلى مراكز ثقافية ورياضية واجتماعية لأبناء المنطقة». وواصل «هناك بالفعل نماذج لأندية مميزة تخدم قطاعات واسعة من المجتمع كما أن بعضها على رغم غياب استثماراته لا توجد أي ديون عليه وهذه الأندية تستحق التقدير والاشادة».

وتابع «بعض الأندية كل طلباتها وأنشطتها تتعلق بنسبة 1 في المئة من الشباب وهم الرياضيون المنتظمون وهو ما يتطلب فهم الدور الأوسع والأشمل، ووزارة الشباب والرياضة ومن خلال برامجها وتواصلها مع الأندية تسعى دائما إلى توسيع دور الأندية ودعمها بكل السبل وليس الملتقى الأخير الذي عقد لبحث مستقبل الأندية إلا مؤشرا على الفهم الحقيقي للوزارة لواقع الأندية وتطلعها إلى بناء مستقبل أفضل يحقق الهدف الحقيقي من إنشائها».

وأكد الحاج أن الملتقى المذكور خرج بتوصيات مهمة هي محل بحث ودراسة حاليا في الوزارة لأجل ترجمتها على أرض الواقع.

وقال: «نحن نتعاون مع الأندية إلى أبعد الحدود وندرك المسئوليات الملقاة على عاتقهم ودورهم التطوعي في تنشيط الحركة الرياضية والثقافية والاجتماعية في البلاد، ولكننا في الوقت نفسه نحرص على ضمان تخصيص المنشآت الرياضية للأهداف التي أنشئت من أجلها.

وأضاف «هناك اتفاقية إدارة وتشغيل لاستلام المنشآت الرياضية من قبل الأندية بما يضمن المحافظة عليها كما يضمن أن تخدم بالفعل أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، ونحن لا نعترض على الاستفادة منها في تنمية مداخيل الأندية بما لا يتعارض مع القوانين والاشتراطات ووفق اتفاقية التشغيل وبما يخدم بالفعل المجتمع».

وواصل «هناك الكثير من الأنشطة والبرامج التي يمكن للأندية تنظيمها في هذه المنشآت، أنشطة وبرامج مهمة وخدمية وتعكس ارتباط الأندية بمجتمعها كما تعكس الأهداف السامية لإنشائها وبالفعل هناك من يعمل في هذا الإطار وهو محل اشادة وتقدير».

للمحرر كلمة

سعدت كثيرا بالتفاعل السريع للوكيل المساعد لشئون الرياضة والمنشآت خالد الحاج والذي يعكس حرصه واهتمامه على متابعة كل الهواجس والملاحظات التي تثار بما يخدم الحركة الرياضية في البلاد.

وما استرعى انتباهي أكثر الفهم الواسع للمهندس الحاج لواقع الأندية ولمتطلباتها وكذلك للوظائف والأعمال التي تقوم بها وللقطاعات التي تخدمها مقدما شرحا مفصلا عن الفئات المستفيدة في الواقع والفئات الأوسع الواجب أن تخدمها إلى جانب الأدوار الوطنية المهمة المناطة بها.

كما قدم لي سعادة الوكيل نقاطا تفصيلية عن الكثير من الأندية وعن استخدام المنشآت الرياضية فيها، مسترعيا انتباهي إلى عدد من الملاحظات والتوصيات التي خرج بها ملتقى مستقبل الأندية الأخير والتي يمكن من خلالها بالفعل بناء مستقبل أفضل لأنديتنا.

ليس غريبا حقيقة هذا التفاعل السريع فالمنشآت الرياضية النموذجية التي باتت تزخر بها معظم الأندية هي انعكاس لواقع عمل جاد ومتابعة مستمرة.

العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:03 ص

      ليش وزارة الشباب تتدخل و تحل المشكلة بين التضامن و مركز الهملة ،،،المركز يطالب بنسبة 50% من استثمار النادي و النادي يقول مالكم شي و بما ان الوزارة هي التي مسؤلة عن النادي و الرمز ... لماذا تفصل في الموضوع و تنتهي المسالة ... لان الجميع يُتهم رئيس النادي ،،، نطالب الوزارة تقول كلمتها في هذا الموضوع ... ادارة المركز تقول ان الوزارة قالت لهم من حق المركز يحصل على نسبة مئوية ،،، هل هذا صحيح

    • زائر 5 | 7:26 ص

      نحن في نادي التضامن على تواصل مع المسؤولين و من يتكلم عن نادي التضامن هم مجلس الادارة و ليس من هب ودب ... لا تحشر نفسك ... انت معرف عنك في القرية و في المنطقة نحن الأهالي سوف نحمي التضامن ليس لنا دخل في مناوشاتك مع ادارة التضامن او مقالاتك في التواصل الاجتماعي ... نعم اهالي قادرين على حل هذه الاشكالات التي انت سببها و لا تتدخل في ادارة المركز او اتهام النادي

    • زائر 3 | 3:58 ص

      للأسف ياخوي يا خالد أم وزارة الشباب لا تزال تتعامل مع الأندية بإزدواجية بمعنى أن أندية المحرق والرفاعين والأهلي والنجمة كبار القوم من الأندية ليسوا في مصاف الأندية الأخرى مثل الشباب التضامن المالكية وان بدأ هناك مشروع تجاري، لكن السؤال إلى متى نادي التضامن سيرى النور، لماذا تماطل المؤسسة العامة في عملية البدأ في المشروع، الحقيقة أن المؤسسة شتت أفكارها و أموالها في تريم وبناء المراكز المندمجة وتركت النادي الأم التضامن، عزيزي خالد أنت لا تملك الإجابة على مشروع التضامن

    • زائر 2 | 2:21 ص

      واضح جداااا, والدليل ان نادي الشباب لهذا اليوم ما يقدرون يستثمرون في ارض النادي

    • زائر 1 | 1:00 ص

      الاندية نعم فقط للرياضة لان الانشطة الثقافية اصبحت من اختصاص المراكز الثقافية في المناطق واما الاجتماعية فهناك جمعيات خيرية واجتماعية معنية فيها. ولكن ذلك لايمنع ان يطلع النادي بدور اجتماعي

اقرأ ايضاً