العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

سيما حقيقي: الشمع أعاطني راحةً نفسية، وأفتخر بإدخالي للعطور العربية في صناعة الشموع

من هوايةٍ إلى حرفة، هكذا بدأت الفنانة التشكيلية سيما حقيقي مشوارها في صناعة وتصميم الشموع، لتصبح أول بحرينيةٍ تحترف فن صناعة الشموع الذي لا يتقنه إلا عددٌ قليل من الأشخاص في العالم.

سيما حقيقي التي نالت شهادةً عالميةً من فرنسا وعلى يد بروفيسورٍ في تصميم وصناعة الشموع، ابتدأت مسيرتها الفنية قبل ستِ سنواتٍ تقريباً في صناعة الشموع والإكسسوارات المنزلية واللوحات الفنية بإستخدام مادة الشمع كخامةٍ أساسية لإنتاج قطعٍ فنية تحمل في طابعها اللمسة العربية والتراث البحريني.

وضمن مشاركتها الأخيرة في "مهرجان حرفنا" والذي أقيم في منطقة باب البحرين خلال الأسبوع الماضي بالتزامن مع سباقات الفورمولا ون، زارت "الوسط" الفنانة سيما حقيقي في قسمها الفني الذي عرضت فيه أشكالها الفنية والإبداعية من الشموع والإكسسوارات.

 

 

وأشارت حقيقي إلى أن مشاركتها في المهرجان هي الأولى من نوعها مع هيئة السياحة، التي وجهت لها الشكر الجزيل على إعطائها الفرصة لعرض أعمالها ومنتجاتها التي تقوم بتصنيعها، خصوصاً إنها تتخذ من منزلها مقراً لعملها.

وعن توافد الزوار على المعرض قالت حقيقي: " هناك إقبال على بعض المنتجات المعروضة، والتي تكون عادةً سهلة الإستعمال وذات تكلفة غير مرتفعة، أما بخصوص الشموع فالإقبال يكون عند الأجانب أكثر من البحرينيين والعرب بشكلٍ عام، لأن الشموع جزءٌ من ثقافتهم وحياتهم اليومية، أما نحن فيعتبر الشمع شيٌ جديد من ضمن الديكورات الحديثة التي تضاف للبيوت".

فيما أبدت حقيقي فخرها واعتزازها بما تقدمه من تنوعٍ وابتكار ، وقالت: "من الأمور العزيزة على قلبي وأفتخر بها، إنني أدخلت العطور العربية في صناعة الشموع، وبات من الممكن تعطير الغرفة به عن طريق القطع الصغيرة التي توضع على الفواحة، كما إنني أختار العطور بعناية وإتقان، خصوصاً تلك التي تعطي الرائحة المطلوبة وقت الإستخدام كالياسمين والمشموم ودهن العود والمسك والورد وغيرها".

وقد تضمن معرض سيما حقيقي مزجاً مميزاً بين الشموع والتراث البحريني عبر إستخدام أكوابٍ وفناجين تحوي نقوشاً تراثيةً، بالإضافة إلى مجسماتٍ للفخار والجِدر (القدر) لتعطي صورةً مشرقةً عن خلفية البلاد التاريخية، كما ضم شموعاً تحاكي شكل المثلجات "الايسكريم" وبعض المأكولات.

واعترفت حقيقي إن للشمع فضلٌ كبيرٌ عليها كأمٍ وزوجة، إذ قالت: "لقد أعاطني الشمع راحةً نفسية، فعندما ينجز الشخص عملاً يشعر بالرضا عن نفسه فيما حققه، سواء كان ذلك ابتكاراً أو قطعة فنية انتهى من تصميمها وعملها، ومن المعروف إن للشمع طاقةً إيجابيةً في المكان المتواجد به حتى لو كان غير مشتعل، لذا فإن صناعة الشموع أعطتني الهدوء، فقد كُنت عصبيةً إلى حدٍ ما، والإجهاد يؤثر علي كأمٍ لأطفال وزوجةٍ ومسئوليةٍ عن منزل، والشمع ساعدني من هذه الناحية وجعلني أهدأ قليلاً وأعطاني راحةً نفسيةً، وفي نفس الوقت أسعدني وأسعدت أسرتي التي تفرح عندما تراني أبتكر شيئاً كهذا".

 

 

A post shared by Seema Haqiqi (@mycraftytouch) on

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:45 ص

      بالتوفيق .. عسى نشوف المعنيين يستقبلونش مثلما ما استقبلوا مخترعين اخرين

شاهد أيضا