العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

رواية (آريامهر نامه) للروائي عقيل الموسوي

عن (دار الفرابي) صدرت مؤخرا رواية "آريامهر نامه" للكاتب البحريني والباحث في حقل التاريخ د.عقيل الموسوي. الرواية متداخلة عبر ثلاثة أزمنة سردية، زمنٌ أول خاطف ينبعث من صميم أحداث الربيع العربي، وزمنٌ ثانٍ يتصدرهُ شاه إيران، وثالثُ تاريخي، يتمحورُ حول الآريين والأخمينيين والساسانيين، صدرت مؤخرا رواية «اريامهر نامه»، عن «دار الفارابي»، للكاتب والباحث التاريخي عقيل الموسوي، الذي يجول في هذه الأزمنة بسلاسة حكائية، باحثة.

وجاء تقديم الرواية، بقلم أستاذ الدراسات الثقافية، الكاتب والأكاديمي نادر كاظم، إذ وصفها بالرواية الآسرة والثرية كونها بحسب رأيه «تقتحم عالما غير مألوف في الروايات العربية

عالم إيران بكل تعقيده التاريخي والجغرافي والسياسي والديني والقومي»، حيثُ تبدأ الرواية مع بداية القرن العشرين، ثم تذهب بعيداً في الحفر عميقاً في طبقات تاريخها المتطاول.

وأضاف كاظم بأن الرواية «يتداخل فيها ثلاثة أزمنة سردية، زمن أول خاطف ينبعث من صميم أحداث الربيع العربي، حيث يتابع شاب عربي عاشق للتاريخ قصة الشاهنشاه الإيراني المهووس بتاريخ بلاده، ويسلط العربي اهتمامه على حركات إيران الوطنية المقاومة لخطط الغرب للهيمنة على السياسة والنفط، وكذلك حركاتها الإسلامية المقاومة لدولة الشاه العلمانية»، كما يُسقط كل ذلك على ما يجري في ثورات الربيع العربي. إذ يجري كل ذلك عبر التراسل مع فرح بهلوي آخر إمبراطورة إيرانية.

وفي الزمن الثاني، يتصدر شاه إيران وحياته مشهد الأحداث بدءا من زواجاته المتكررة بحثا عن ولي العهد ووارث العرش، ووصولا إلى هوسه بالمجد الإيراني القديم وإصراره الغريب على استعادة أمجاد الآريين قبل الإسلام، والأخمينيين والساسانيين، وهو الهوس الذي بلغ أوجهه في تتويج نفسه ملكاً أسطورياً بلقب «اريامهر»، أو نور الآريين. وهذا هو محور الزمن الثالث في الرواية.

تتضافر -بحسب الدكتور نادر- هذه الأزمنة الثلاثة في صنع حبكة الرواية عبر انتقالات السرد السلسة بين أحداث الربيع العربي وحكاية شاه إيران وتاريخ النور الآري.

كما إن الرواية تحفر عميقا في رموز الدولة البهلوية المستعرضة في الدرع البهلوي، وعلمها، ونشيدها الإمبراطوري، والتي تستوحي جميعها إرث إيران ما قبل الإسلام، والذي يحمل في طيّاته فخراً بالديانة الزرادشتية القديمة، الأمر الذي يخلق حساسية مع المؤسسة الدينية المحافظة. وتأخذ الرواية بعداً جديداً بالتقاء الشاب العربي بالسيدة الأولى للدولة البهلوية، الإمبراطورة فرح بهلوي في باريس، حيث تنفتح ملفات حساسة، بعضها قديم مثل «الحركة الشعوبية» «والتشيع الإيراني»، والآخر حديث مثل «الإنقلاب على مصدق»، و«الماسونية الإيرانية»، و«صفقات شركات النفط المشبوهة».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً