العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ

دراسة: أكثر من نصف فرق تكنولوجيا المعلومات ستعاني بسبب نقص المهارات "الصحيحة" التي يحتاجها العمل

 

أعلنت اليوم الخميس (27 أبريل / نيسان 2017) Brocade (NASDAQ:BRCD) عن Global Digital Transformation Skills Study (دراسة عالمية لمهارات التحول الرقمي) جديدة تهدف إلى الكشف عن آراء قادة تكنولوجيا المعلومات في العالم فيما يتعلق بتصورهم عن وضعهم الحالي ووضع فرقهم فيما يتعلق بتلبية متطلبات الأعمال الحالية والمستقبلية. وقد استطلعت الدراسة ستة أسواق كانت ألمانيا الدولة التي لديها استعداد أفضل لتلبية أهداف التحول الرقمي، تلتها في تلك الاستعدادات الولايات المتحدة، بينما تراجعت المملكة المتحدة عن نظيراتها.

تجدر الإشارة إلى أن البحث الذي ضم 630 من قادة تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وأستراليا، وسنغافورة يشير إلى أن العديد من المؤسسات تواجه نقطة تحول نظرًا لأن متطلبات التكنولوجيا الجديدة من شأنها أن تفوق المعروض من المهارات. ومن ثم فإن المؤسسات التي تواجه هذا التحول من خلال التدريب على المهارات الإضافية سوف يكون لها وضع أفضل لضمان نمو الأعمال التجارية والحصول على ميزة تنافسية.

وبشكل عام، أعلنت نسبة 91٪ من قادة تكنولوجيا المعلومات العالميين أن إدارات تكنولوجيا المعلومات هي حجر الأساس حاليًا لأي عملية ابتكار أو نمو للأعمال. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف هؤلاء القادة (54 في المئة) يتوقعون أنهم سوف يعانون مع نقص مواهب تكنولوجيا المعلومات خلال 12 شهرًا. وتشمل العوامل المساهمة التي تم التعرف عليها من هذا البحث على نقص المهارات، واستخدام المهارات القديمة، والافتقار إلى الالتزام بالتدريب على مستوى مجالس الشركات، والبيئة التكنولوجية سريعة التغير.

وفي هذا السياق، صرحت كريستين هيكارت، رئيسة قسم التسويق والنائب الأول لرئيس النظم الإيكولوجية في Brocade: "تقترب الشركات من ذروة التأثير الاستراتيجي لتكنولوجيا المعلومات. والآن فقد حانت اللحظة التي تشعر فيها فرق تكنولوجيا المعلومات بأن لديها أقوى فرصة للتأثير على تحول مؤسساتها. ومع ذلك، فإنه من خلال المشهد التكنولوجي سريع التغير والتأثير المحتمل على أسواق العمل الدولية، فإنه من المهم أن تحصل فرق تكنولوجيا المعلومات على التدريب المناسب لمواصلة تطوير مهاراتها والمساهمة بشكل فعال في الشركات."

وقد وجد البحث أيضًا أن تخطيط المهارات يجب أن يكون متوازنًا مع مجالات أخرى من تخطيط الأعمال لتجنب خطر نقص المهارات التكنولوجية، إذ إنه يُتوقع من فرق تكنولوجيا المعلومات أن توفر مزايا التكنولوجيات التي تعاني من عدم جاهزيتها لتنفيذها.

نقص الموظفين والمهارات القديمة يمنع صناع قرار تكنولوجيا المعلومات من الوفاء بمتطلبات الأعمال الحالية

تحاول المؤسسات نقل أقسام تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها بعيدًا عن أدوارها التقليدية، إلا أن نقص المهارات والوقت اللازم لتعلم تلك المهارات يقف حجر عثرة أمامها. ويعتقد صناع القرار في تكنولوجيا المعلومات (ITDM) أن هذا يمكن أن يكون مسًاهما رئيسيًا في عدم قدرتهم على تلبية متطلبات الأعمال، مما يعرض المؤسسات لخطر التراجع عن منافسيها وفقدان العملاء.

ما يقرب من واحد من كل أربعة مشاركين من أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وسنغافورة، والولايات المتحدة يزعمون أنهم لا يستطيعون تلبية الطلب الحالي على الأعمال بسبب نقص الموظفين. ويرتفع هذا الرقم إلى 42 في المائة في المملكة المتحدة.

يزعم المشاركون بأن عدم الحصول على المواهب سيمنعهم من تنفيذ التكنولوجيات الجديدة بكفاءة، مما يؤدي إلى انخفاض رضا الموظفين، وفقدان حصة المؤسسات في السوق.

من المرجح أن تزداد فجوة مهارات تكنولوجيا المعلومات سوءً ومن ثم يجب على المؤسسات اتخاذ قرار الآن

يشكل المشهد السياسي أيضا عاملا مساهمًا في اتساع الفجوة في المهارات. ومع تزايد حدة عدم اليقين في السوق في السنوات القليلة المقبلة، فلقد أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تظل إدارات تكنولوجيا المعلومات رشيقة وأن تستفيد من التكنولوجيات الجديدة.

· أعربت نسبة 92٪ من المشاركين في الدراسة عن بعض القلق بشأن توظيف موظفي تكنولوجيا المعلومات في المستقبل، في حين أعربت نسبة 54٪ منهم عن قلقهم إزاء نقص المواهب الماهرة للاختيار من بينها.

· وافقت 43٪ من المشاركين من الشركات العالمية أو وافقوا بشدة على أن المناخ السياسي الحالي يجعل من الصعب توظيف الموظفين ذوي المهارات المناسبة. ففي الولايات المتحدة وأستراليا، كانت الأرقام 52 في المئة و54 في المئة، على التوالي.

· حتى مع عدم اليقين المحيط بوضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كان المستجيبون في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أقل قلقا، حيث اعتقد 31٪ فقط من خبراء تكنولوجيا المعلومات في المملكة المتحدة أنه يمثل تحديًا مقارنة بنسبة 39٪ في ألمانيا و35٪ في فرنسا.


وقت التدريب والاستثمار سيكون لهما أهمية حاسمة للأعمال

ما يزال التدريب يشكل مشكلة نظرًا لأن المهام اليومية لصيانة تكنولوجيا المعلومات تحظى بالأولوية. ولكي تتمكن المؤسسات من معالجة العجز في المهارات التقنية، فإنها تحتاج أولاً إلى استثمار الوقت والمال - وإلا ستواجه العواقب.

· يوجد طلب ثابت على الصعيد العالمي لتخصيص المزيد من الوقت لزيادة المهارات - لترتفع النسبة من 15 في المائة من الوقت الذي ينفق حاليا إلى 22 في المائة.

· أفاد المشاركون بأن عدم كفاية الميزانية (في المائة) ووقت التدريب (45 في المائة) يحدان من محاولات إدارات تكنولوجيا المعلومات لتطوير المهارات أكثر من أية عوامل أخرى. وترتفع هذه العوامل إلى 60 في المائة و50 في المائة على التوالي في أستراليا بينما تنخفض إلى 37 في المائة و30 في المائة في ألمانيا.

· يتم تخصيص ثلاث ساعات حاليًا فقط في الأسبوع للتعلم وتنمية المهارات. ويبلغ متوسط عدد المشاركين في سنغافورة أربع ساعات من تنمية المهارات في الأسبوع.

· وافقت نسبة 67٪ من المشاركين على أن مفتاح سد فجوة المهارات سيكون إنفاق المزيد من المال على التدريب.


يحتاج متخصصو تكنولوجيا المعلومات إلى السيطرة على مستقبلهم المهني

أظهر البحث أيضًا أن المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات على جميع المستويات يجب أن يتحملوا مسؤولية متزايدة عن مصيرهم المهني، مع تبني الفرص التي توفرها التكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الصناعي (AI) وجميع جوانب إنترنت الأشياء (IoT) بدءً من إدارة الأجهزة وصولاً إلى الأمن.

· وافقت نسبة 35٪ من المشاركين من الشركات العالمية أو وافقت بشدة على أن فرق تكنولوجيا المعلومات في شركاتهم ليس لديها المهارات المناسبة لحماية وظائفهم في المستقبل.

· عندما طلب منهم تحديد المهارة التي يرون أنها حاسمة في تطورهم الوظيفي في المستقبل، كان الأمن السيبراني هو الأكثر تكرارًا من قبل 22 في المائة من المشاركين على الصعيد العالمي.

· يأتي أمن الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء (IoT) الأشياء في المرتبة الثانية كمهارات حاسمة بلغت 18 في المائة. في حين أن الذكاء الصناعي كان المهارة الأكثر أهمية في فرنسا وأستراليا، بينما كان أمن إنترنت الأشياء المهارة الأكثر تقديرًا في ألمانيا.


الذكاء الصناعي قد يكون هو الحليف أو العدو

يمكن للذكاء الصناعي (AI) أن يحدث ثورة في مهارات تكنولوجيا المعلومات المطلوبة والطريقة التي نعمل بها. ومن المرجح أن يحل الذكاء الصناعي محل عدد من أدوار ومهام تكنولوجيا المعلومات، ولكن هذا لا يعني انتهاء دور تكنولوجيا المعلومات. ولكنه يعني أن الموظفين بحاجة إلى المهارات المناسبة ليكونوا في وضع يمكنهم من العمل جنبا إلى جنب مع الذكاء الصناعي ومواكبة تأثيره في المستقبل، بحيث يمكن للمؤسسات إطلاق العنان لقدراتها الكاملة.

· عندما سئلت المؤسسات عن الأدوار الحالية التي تم استبدالها بالفعل من الذكاء الصناعي كان الدعم المكتبي (23 في المئة)، ومحلل البيانات (20 في المئة)، واختبار البرمجيات (17 في المئة)، ومهندسي الأنظمة (14 في المئة)، ومهندسي الشبكات (11 في المئة) في أعلى القائمة.
· من المتوقع أن تزداد هذه الأرقام خلال السنوات العشر القادمة: الدعم المكتبي (37 في المائة)، ومحلل البيانات (34 في المائة)، واختبار البرمجيات (33 في المائة)، ومهندسي الأنظمة (31 في المائة)، ومهندسو الشبكات (31 في المائة).
· سوف يؤثر الذكاء الصناعي أيضًا على دور مدير تقنية المعلومات (CIO)، لاسيما مع دعوة ما يقرب من نصف المشاركين من أنحاء العالم إلى زيادة التركيز على هذا الدور من قبل الشركات.

· تعتقد نسبة 56٪ من المشاركين أن تطوير المهارات المرتبطة بالذكاء الصناعي هي المفتاح لتأمين الدور في المستقبل.
الدور الحيوي لمجلس الإدارة في ضمان تنمية مهارات تكنولوجيا المعلومات على المدى الطويل
غالبًا ما تملي مجالس إدارات المؤسسات ما إذا كان الموظفون لديهم الوقت والتمكين لتطوير مهاراتهم، لاسيما أن هذا الأمر شائع في المؤسسات التي لا تحظى بالدعم المناسب. ولذا يتعين على مجالس الإدارة ضمان مواءمة المهارات وتحسين التدريب مع المجالات الأخرى لتخطيط الأعمال.

· أربعة وأربعون في المئة من المشاركين يعتقدون أن اكتساب المهارات الجديدة لا ينظر إليها من قبل المجلس على أنها ذات أهمية كما يفترض. وترتفع هذه النسبة إلى 59٪ في أستراليا و50٪ في المملكة المتحدة. بينما كانت النتائج إيجابية إلى حد ما في الولايات المتحدة (42 في المائة) وألمانيا (41 في المائة) وسنغافورة (40 في المائة) وفرنسا (34 في المائة).
· يعتقد ما يقرب من خُمس المشاركين العالميين أن مجالسهم ترى أن اكتساب المعرفة والمهارات تكلفة على الشركات، بدلاً من كونها أحد أصول هذه الشركات. وترتفع هذه النسبة إلى 35 في المائة في أستراليا.

· ومع ذلك، فإن أغلبية المشاركين في فرنسا (63٪) وألمانيا (62٪) يرون أن نمو المعرفة والمهارات هو أحد الأصول للشركات.
· علی الرغم من أن المشاركون یدعون أنھم يضعون خططهم قبل عامین علی الأقل لمعظم مجالات العمل، إلا أن الموظفین والتوظیف ما یزالون في المتوسط یخططون لعام بحد أقصی.

· يتسبب هذا في إيجاد عدم تواصل حيث تحاول المؤسسات معالجة تحديات تكنولوجيا المعلومات الرئيسية مع فرق ليست مجهزة بشكل جيد من حيث المهارات والخبرات كما يفترض لها أن تكون.

موارد الدعم
وكشفت البيانات في الدراسة أيضا عن أربعة شخصيات رئيسية من قادة تكنولوجيا المعلومات العالمية، مع كل مستويات مختلفة من الفعالية عندما يتعلق الأمر بريادة مشاريع التحول الرقمي وإدارة مهارات فرقهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً