العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ

يوسف مصطفى القرضاوي

ولد الشيخ الدكتور يوسف مصطفى القرضاوي في مصر بتاريخ 9 سبتمبر 1926م ونشأ فيها،وحفظ القرآن الكريم وجوّده وهو دون العاشرة، ثم أتم تعليمه في الأزهر الشريف.

حصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1953م، وعلى إجازة التدريس عام 1954م، وكان ترتيبه الأول في كلتيهما.

حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. في سنة 1960م، كما حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 1973م .

عمل بعد تخرجه في مراقبة الشؤون الدينية بالأوقاف، وإدارة الثقافة الإسلامية بالأزهر، ثم أعير إلى قطر مديرا لمعهدها الديني، فرئيسا مؤسسا لقسم الدراسات الإسلامية بكليتي التربية فعميدا مؤسسا لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ومديرا لمركز بحوث السنة والسيرة الذي كلف بتأسيسه ولازال يديره.

أعير من دولة قطر إلى جمهورية الجزائر العام الدراسي 1990/1991م ليترأس المجالس العلمية لجامعتها ومعاهدها الإسلامية العليا، ثم عاد إلى عمله في قطر مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة.

اشتغل القرضاوي بالدعوة منذ فجر شبابه، وشارك في الحركة الإسلامية، وأوذي في سبيلها بالاعتقال عدة مرات، في عهد الملكية وعهد الثورة ..وتنوع عطاؤه بتنوع مواهبه، فهو خطيب وكاتب.. وفقيه وعالم متمكن في الكثير العلوم الإسلامية، وشاعر أيضا.

ارتبط بحركة الإخوان المسلمين في مصر مما أدى إلى اعتقاله عدة مرات منذ كان طالبا في المرحلة الثانوية في عهد الملك فاروق سنة 1949م، وبعد ذلك في عهد الثورة في يناير سنة 1954م، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهرا، ثم في سنة 1963م.

جاوزت مؤلفات القرضاوي التسعين مؤلفا وترجم عدد كبير منها إلى اللغات الأجنبية منها «الحلال والحرام في الإسلام»، «فقه الزكاة»، «الحياة الربانية والعلم»، «أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة»، «الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم» إضافة لآلاف المقالات والمحاضرات والخطب والدروس.

وصفه الذين كتبوا عنه بأنه من المفكرين الإسلاميين القلائل، الذين يجمعون بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر، وبأن كتاباته تميزت بما فيها من دقة الفقيه، وإشراقة الأديب، ونظرة المجدد، وحرارة الداعية.

يعتبر القرضاوي من أبرز دعاة «الوسطية الإسلامية» التي تجمع بين السلفية والتجديد. وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغّيرات العصر.

زار عددا كبيرا من الأقطار الإسلامية في أسيا وأفريقيا، والتجمعات والأقليّات الإسلامية في سائر القارات، ودعي إلى المحاضرة في عدد من الجامعات الإسلامية والعالمية، كما شارك في عدد جم من المؤتمرات والندوات العلمية داخل العالم الإسلامي وخارجه.

أصبح عضوا في عدة مجامع ومؤسسات علمية ودعوية وعربية وإسلامية وعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، ومجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد، ومنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم، ورئيس لهيئة الرقابة الشرعية في عدد من المصارف الإسلامية.

حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ. كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ.، وحصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م. وحصل على جائزة السلطان حسن البلقية «سلطان بروناي الإسلامي لعام 1997م» في الفقه

العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً