يعقد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي اليوم الخميس (27 أبريل / نيسان 2017) مؤتمرا صحفيا حيث يتوقع المراقبون أن يعلن فيه دراجي استبعاد أي تغيير في اتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي انتظارا لاستقرار الارتفاع في كل من معدلي النمو والتضخم في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

كما يتوقع المراقبون الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية في منطقة اليورو بالقرب من صفر في المئة إلى جانب الإبقاء على برنامج شراء السندات بقيمة 60 مليار يورو (3ر65 مليار دولار) شهريا.

كما يمكن أن يلعب الغموض السياسي دورا في تحديد تحركات البنك المركزي الأوروبي، في حين تترقب أوروبا نتائج جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة يوم 7 أيار/مايو المقبل.

كان دراجي قد صرح في أعقاب اجتماع آذار/مارس الماضي لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي بأنه لم تجر مناقشة أي تحركات في اتجاه تشديد السياسة النقدية خلال الاجتماع.

في الوقت نفسه، فإن بعض المحللين يعتقدون الآن أن فوز مرشح الوسط الفرنسي المؤيد لأوروبا إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا يمكن أن يمهد الطريق أمام البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ خطوات نحو تقليص برنامج شراء السندات والتفكير في زيادة سعر الفائدة خلال اجتماع مجلس المحافظين لشهر حزيران/يونيو المقبل.

في الوقت نفسه فإن فوز مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان بالانتخابات يمكن أن تسبب صدمة في كل أنحاء أوروبا بما يدفع البنك المركزي إلى التدخل لتهدئة الفوضى في الأسواق.

ورغم أن ارتفاع معدل نمو اقتصادات منطقة اليورو شكل مفاجأة للكثير من المحللين، حذر دراجي الأسبوع الماضي من أن البنك لا يرى حتى الأن أدلة على أن الارتفاع الدائم لمعدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة.

كان معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو قد تراجع خلال آذار/مارس الماضي إلى 5ر1% مقابل 2% خلال شباط/فبراير الماضي بحسب بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات).