العدد 5347 - الخميس 27 أبريل 2017م الموافق 30 رجب 1438هـ

إسرائيل تقصف موقعاً عسكرياً قرب مطار دمشق

صورة مأخوذة من شريط فيديو تظهر لحظة سقوط أحد الصواريخ الإسرائيلية قرب مطار دمشق - reuters
صورة مأخوذة من شريط فيديو تظهر لحظة سقوط أحد الصواريخ الإسرائيلية قرب مطار دمشق - reuters

اتهمت سورية إسرائيل بقصف موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي، فجر أمس الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017)، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه استهدف مستودع أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني.

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه بصدد التفاوض مع الجانب الروسي للحصول على أحدث الأنظمة المضادة للصواريخ، من أجل مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو أميركية محتملة، وفق مقابلة تلفزيونية نشرت مضمونها وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس (الخميس).

ولم تؤكد أي مصادر إسرائيلية الغارة. لكن وزير الاستخبارات يسرائيل كاتز أعلن لإذاعة الجيش الإسرائيلي «نعمل على تفادي نقل أسلحة متطورة من إيران عبر سورية إلى حزب الله في لبنان (...) عندما نتبلغ معلومات خطيرة حول مشروع بنقل أسلحة إلى حزب الله سنتدخل. هذا الحادث منسجم تماماً مع هذه السياسة».

ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بـ «الأعمال العدوانية ضد سورية».


إسرائيل تقصف موقعاً عسكرياً قرب مطار دمشق... وموسكو تندد بالأعمال العدوانية ضد سورية

دمشق - أ ف ب

اتهمت سورية إسرائيل بقصف موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي فجر أمس الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017)، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه استهدف مستودع أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني.

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه بصدد التفاوض مع الجانب الروسي للحصول على أحدث الأنظمة المضادة للصواريخ، من أجل مواجهة أي تهديدات إسرائيلية أو أميركية محتملة، وفق مقابلة تلقزيونية نشرت مضمونها وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس (الخميس).

وبعد ساعات على سماع دوي انفجار ضخم قرب دمشق، أعلن مصدر عسكري سوري «تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم (أمس) إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية».

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن القصف الإسرائيلي استهدف «مستودع أسلحة لحزب الله»، مشيراً إلى أن «الجزء الأكبر من المستودع كان أصلاً فارغاً».

وقال شاهد يقطن في جنوب شرق العاصمة لـ «فرانس برس» إنه سمع «قرابة الرابعة صباحاً صوت انفجار ضخم. جريت إلى الشرفة، ورأيت كتلة كبيرة من النار. كانت الكهرباء مقطوعة وكان يمكن رؤية كتلة النار بوضوح».

ويقع المطار على بعد 25 كلم جنوب شرق العاصمة السورية.

ولم تؤكد أي مصادر إسرائيلية الغارة. لكن وزير الاستخبارات يسرائيل كاتز أعلن لإذاعة الجيش الإسرائيلي «نعمل على تفادي نقل أسلحة متطورة من إيران عبر سورية إلى حزب الله في لبنان (...) عندما نتبلغ معلومات خطيرة حول مشروع بنقل أسلحة إلى حزب الله سنتدخل. هذا الحادث منسجم تماماً مع هذه السياسة».

ضبط النفس

ودعت موسكو، أحد أبرز حلفاء دمشق، على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كافة الأطراف إلى «ضبط النفس».

ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «بالأعمال العدوانية ضد سورية».

وفي 13 يناير/ كانون الثاني الماضي اتهمت دمشق إسرائيل بقصف مطار المزة العسكري غرب العاصمة، والذي يعد مقراً للاستخبارات الجوية السورية.

وسجل أسوأ حادث بين إسرائيل وسورية منذ بدء النزاع السوري، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت أهدافاً عدة في سورية في17 مارس/ آذار. وأكد الجيش السوري استهداف قاعدة عسكرية قرب تدمر، مشيراً إلى أن دفاعاته الجوية تصدت للطائرات.

وبعد يومين، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن يقوم الطيران الإسرائيلي بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال أطلق الجيش السوري مجدداً صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية. وإسرائيل وسورية في حالة حرب رسمياً.

ومساءً أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط «هدف» فوق هضبة الجولان السورية المحتلة منذ 1967 دون مزيد من التوضيح.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي زار موسكو الأربعاء أن إسرائيل لن تسمح «بحشد قوات إيرانية أو لحزب الله على حدود الجولان».

وخاض حزب الله حروباً عدة مع إسرائيل في جنوب لبنان كان آخرها في 2006، وتسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.

صواريخ روسية

وقال الأسد في مقابلة أجريت الأربعاء مع قناة «تيليسور» الفنزويلية: «من الطبيعي أن نتفاوض مع الروس الآن من أجل تعزيز هذه المنظومات (المضادة للصواريخ) سواء لمواجهة أي تهديدات جوية من قبل إسرائيل أو لمواجهة التهديدات التي ربما تأتي من أي صواريخ أميركية»، معتبراً «الآن هذا أصبح احتمالاً وارداً بعد الاعتداء الأميركي الأخير على مطار الشعيرات» في محافظة حمص (وسط).

ميدانياً، في شمال غرب سورية، قتل عشرة مدنيين في غارات رجح المرصد السوري أنها روسية استهدفت مرفقين طبيين. وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها مرافق طبية في محافظة إدلب لضربات جوية منذ السبت.

وفي وقت لاحق، استهدفت غارات جوية «يرجح أنها روسية» أيضاً، وفق المرصد، مركزاً طبياً في قرية معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل «أربعة عاملين من الكادر الطبي».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات استمرت على طرفي الحدود السورية - التركية في غرب بلدة الدرباسية في محافظة الحسكة، وسط استمرار قصف القوات التركية لمناطق في قرية جطل القريبة من الدرباسية، بالتزامن مع استهداف وحدات حماية الشعب الكردية لمواقع القوات التركية عند الحدود التركية - السورية.

ولم يعلن المصدر عن خسائر بشرية لكن وكالة «دوغان» التركية للأنباء أفادت أن ثلاثة من المقاتلين الأكراد السوريين قتلوا برصاص الجيش التركي الخميس. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب «إرهابية» في حين أن هذه الوحدات تتلقى دعماً من واشنطن.

دبلوماسياً، دعت واشنطن أمس (الخميس) أمام مجلس الأمن الدولي المجتمع لبحث الوضع الإنساني في سورية إلى ممارسة «كل الضغوط» الممكنة على روسيا حليفة دمشق لفرض وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.

ورد مندوب روسيا في الأمم المتحدة القائم بالأعمال بيتر اليتشيف بقوله إن «وقف القتال لا يزال قائماً في سورية بمجملها»، وأدان «التصعيد» و»الانتقادات الموجهة إلى الحكومة السورية». وأضاف أن روسيا وتركيا وإيران تعمل من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.

وقال مساعد الأمين العام لشئون الإغاثة الإنسانية ستيفن أوبراين في تقرير عرضه على المجلس إن الوضع الإنساني في سورية يزداد سوءاً مع دخول الحرب عامها السابع.

ودعا أوبراين إلى وقف القتال في الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث قال إن القوات الحكومية تحاصر نحو 400 ألف مدني.

ولم تتمكن قوافل المساعدات الدولية من الوصول إلى الغوطة الشرقية منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

العدد 5347 - الخميس 27 أبريل 2017م الموافق 30 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً