العدد 5347 - الخميس 27 أبريل 2017م الموافق 30 رجب 1438هـ

القوات العراقية تستعيد السيطرة على قضاء الحضر جنوب غرب الموصل

قطر تنفي محاولة دفع فدية لتحرير رهائن في العراق

قوات عراقية تطلق النار على مقاتلي «داعش» خلال معركة جنوب الموصل - reuters
قوات عراقية تطلق النار على مقاتلي «داعش» خلال معركة جنوب الموصل - reuters

الحضر (العراق) - أ ف ب، رويترز 

27 أبريل 2017

استعادت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017) السيطرة الكاملة على قضاء الحضر في اليوم الثالث من انطلاق العملية العسكرية لاستعادة المنطقة التي تضم موقعاً تراثياً مدرجاً على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان «حررت قوات الحشد الشعبي قضاء الحضر بالكامل وبوقت قياسي وخلال 48 ساعة ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

ونشر الحشد الشعبي صوراً لقواته أثناء تجوالها داخل الأحياء السكنية للمدينة التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ أكثر من سنتين. وأشار البيان إلى بدء عمليات إزالة العبوات الناسفة وتفكيك الألغام من البيوت.

وكانت قوات الحشد الشعبي استعادت الأربعاء موقع الحضر الأثري الواقع في منطقة صحراوية جنوب غرب مدينة الموصل.

وأعلنت مديرية أمن الحشد إجلاء أكثر من 5500 مدني من قضاء الحضر، إضافة إلى أكثر من 16 ألف رأس غنم من البادية إلى مناطق بعيدة عن المعارك.

وقال قائد لواء علي الأكبر، اللواء علي الحمداني أحد فصائل الحشد الشعبي، إن «تحرير الحضر يقطع الطريق على عناصر داعش الذين كانوا يستخدمونها ممراً بين الرقة السورية والجانب الغربي لمدينة الموصل».

نفت قطر أنها حاولت دفع فدية لإطلاق سراح 26 قطرياً خطفهم مسلحون مجهولون في العراق قبل عام ونصف العام في قصة معقدة أبرزت توتر العلاقات مع الحكومة العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال يوم الثلثاء إن السلطات صادرت حقائب تحوي مئات الملايين من الدولارات كانت على طائرة قطرية خاصة هبطت في بغداد هذا الشهر. ولمح إلى أن هذه الأموال جزء من صفقة لتحرير الرهائن دون إذن من الحكومة العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قوله إن حكومته «احتاطت في وقت سابق بإدخال أموال إلى العراق بشكل رسمي وواضح وعلني لدعم جهود السلطات العراقية في إطلاق سراح المختطفين القطريين».

وأضاف أن «هذه الأموال كانت ستكون تحت تصرف السلطات العراقية» مؤكداً أن «دولة قطر لم تتعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطات الدولة».

وهذا أول تصريح رسمي من الحكومة القطرية منذ إطلاق سراح المخطوفين الذين اختفوا في منطقة بالعراق.

وقال مسئول قطري إن الصفقة أعقبت محادثات معقدة بين قطر وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية وارتبطت بإخلاء أربع بلدات سورية محاصرة.

العدد 5347 - الخميس 27 أبريل 2017م الموافق 30 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً