العدد 5348 - الجمعة 28 أبريل 2017م الموافق 02 شعبان 1438هـ

حبيب الصايغ: الأدب بخير.. وظواهر الاختناق في حياتنا العامة أعراض زائلة

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

 

هنأ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ كلاً من الروائي السعودي محمد حسن علوان لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشرة عن روايته (موت صغير)، والشاعر السعودي إياد الحكمي لحصوله على لقب أمير الشعراء في ختام الموسم السابع من مسابقة أمير الشعراء.
 
كما هنأ الصايغ الروائيين الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، واللبناني إلياس خوري، والعراقي سعد رحيم، والمصري محمد عبد النبي، والليبية نجوى بن شتوان الذين كانوا ضمن اللائحة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.
 
وهنأ الشعراء السعودي طارق الصميلي، والمصري حسن عامر، والموريتاني شيخنا عمر، والعراقية أفياء أمين لحصولهم على المراكز الثاني والثالث والرابع والخامس في مسابقة أمير الشعراء.
 
وقال الصايغ في بيان صدر فور إعلان نتائج المسابقتين إن أهم ما يمكن التوقف عنده في سياق هذه المتابعة الإعلامية والجماهيرية الواسعة التي رافقت مجريات الحدثين أن الأدب بخير. وإذا كان الأدب بخير فإن كل ما نشهده من ظواهر تأزم واختناق في حياتنا العامة ليس سوى أعراض سطحية ليس لها جذور، وهي زائلة بكل تأكيد.
 
وأضاف: نحن نعيش مرحلة صعبة من تاريخ وجودنا، وقد نبرر لأنفسنا أحياناً أن نشعر بالألم أو الإحباط، لكن الأدب (والفن عموماً) يتدخل دائماً، فيعيد إلى النفوس ثقتها بمستقبلها، وهنا يكمن جوهر الأدب، وهنا تتجلى رسالته الحقيقية. إن مجرد استمرار إنساننا العربي في التمسك بقيم الجمال أدباً وفناً ونشاطاً مبدعاً يقدم مؤشراً واضحاً وأكيداً على أن جذوة الحياة لا تزال متقدة، بل هي الأصل الذي يحرك ويقود، وما عداها من مظاهر عنف أو تطرف أو قهر ليس سوى شذوذ عابر لا أمل له بالاستمرار.
 
وتوقف الصايغ خصوصاً عند تصدر الروائي محمد حسن علوان والشاعر إياد الحكمي كلاً من المسابقتين وكلاهما سعودي، ورأى في ذلك دلالة على حيوية التجربة الإبداعية السعودية، وقال: لقد سبقت هذا الإنجاز خطوة مهمة قام بها مجلس رؤساء الأندية السعودية بالانضمام إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وكان ذلك تعبيراً عن وعي الأدباء السعوديين للثقل الذي يمثلونه على الساحة، وضرورة أن يتجسد هذا الثقل في موقع يتيح لهم المشاركة الفاعلة في صنع القرار الثقافي العربي. ونحن بدورنا استقبلنا هذه الخطوة في كثير من الترحاب، خصوصاً مع استيفاء المجلس الشروط الضرورية للانضمام كما ينص عليها النظام الأساسي للاتحاد.
 
وعبر الصايغ عن ثقته في أن يكون لوزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية في عهدها الجديد دور إيجابي في التعامل مع حدث انضمام مجلس رؤساء الأندية السعودية إلى الاتحاد العام، واعتباره مكسباً للطرفين، كما تمنى أن يتم إنشاء رابطة للأدباء السعوديين تعبر عن وزن الأدب السعودي عربياً، وبما يتيح للأشقاء من المبدعين السعوديين هامشاً أوسع للحركة في مجال العمل الثقافي العربي.
 
وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بتوجيه الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي رعت واحتضنت هاتين الفعاليتين الكبيرتين، مشيراً إلى أن الإمارات لا تعتبر الثقافة عنصراً في مشروعها، بقدر ما تعتبر مشروعها ثقافياً بالدرجة الأولى، وتمنى للفائزين والمشاركين ولجميع المبدعين العرب التوفيق في أداء رسالتهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً