العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ

كوريا الشمالية تتحدى العالم وتجري تجربة إطلاق صاروخ باليستي

إحدى التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية  - EPA
إحدى التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية - EPA

أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) بعد فترة وجيزة من تحذير وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى «عواقب كارثية».

وقال مسئولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن التجربة التي أجريت من منطقة شمالي بيونغ يانغ فشلت على ما يبدو فيما ستكون رابع تجربة غير ناجحة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ منذ مارس/ آذار 2017.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هذه التجربة إهانة للصين.

وذكر ترامب في تغريدة على «تويتر» بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ أن «كوريا الشمالية لم تحترم مطالب الصين ورئيسها المحترم عندما أطلقت صاروخاً اليوم على رغم عدم نجاحه. شيء سيئ».


كوريا الشمالية تتحدى العالم وتجري تجربة إطلاق صاروخ باليستي

سيئول - رويترز

أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) بعد فترة وجيزة من تحذير وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى «عواقب كارثية».

وقال مسئولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن التجربة التي أجريت من منطقة شمالي بيونغ يانغ فشلت على ما يبدو فيما سيكون رابع تجربة غير ناجحة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ منذ مارس/ آذار.

وقال مسئولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن من المحتمل أن الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم كيه إن-17 ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه.

وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تلعب بالنار وحذرتها من عقوبات أشد صرامة من قبل الأمم المتحدة.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ الذي أُطلق من منطقة بوكتشانغ وصل إلى ارتفاع بلغ 71 كيلومتراً قبل تحطمه بعد بضع دقائق من انطلاقه. وأضاف أن عملية الإطلاق تمثل خرقاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وحذّر كوريا الشمالية من التسرع.

وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي قد ذكر أمام اجتماع للأمم المتحدة الجمعة إن حل مشكلة كوريا الشمالية ليست في يد الصين وحدها.

وقال «حل المسألة النووية على شبه الجزيرة (الكورية) ليس في يد الجانب الصيني».

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق أمس (السبت) أن على كوريا الشمالية والولايات المتحدة التعامل مع الأمر بحذر.

وقالت «إذا لم يقدم الجانبان مثل هذه التنازلات الضرورية فسيدفعان ومعهما المنطقة والعالم كله ثمناً باهظاً لمواجهة محتملة».

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إن هذه التجربة إهانة للصين.

وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ إن «كوريا الشمالية لم تحترم مطالب الصين ورئيسها المحترم عندما أطلقت صاروخاً اليوم رغم عدم نجاحه. شيء سيئ».

وقال مسئول أميركي لـ «رويترز» يوم الجمعة إن إدارة ترامب قد ترد على التجربة بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أميركية جديدة على بيونغ يانغ تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه مع تحرك كوريا الشمالية في تحد لضغوط الولايات المتحدة والصين قد تجري واشنطن أيضاً تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيداً من السفن والطائرات إلى المنطقة في استعراض للقوة.

وقال المسئول عن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية «إنه أمر محتمل وشيء يمكن التعجيل به».

وأضاف أن إطلاق الصاروخ نوع من «الاستفزاز» الذي كان متوقعاً قبل الانتخابات التي تشهدها كوريا الجنوبية في التاسع من مايو/ أيار وأن ترامب قد يستغل هذه التجربة للضغط على الصين بشكل أكبر كي تبذل جهداً أكبر لكبح جماح كوريا الشمالية. وقال المسئول الأميركي لـ «رويترز» إنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مثلما هددت من قبل فإن واشنطن ستعتبر ذلك تطوراً أخطر مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى رد أميركي أكثر صرامة. وتشعر إدارة ترامب بقلق بشكل خاص من نشاط بيونغ يانغ لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة . وتتابع واشنطن أيضاً عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة.

وقال المسئول إن عقوبات جديدة قد يتم فرضها خلال الأيام المقبلة وربما تشمل عدداً من الكيانات التي قامت واشنطن بفحصها بالفعل من أجل تطبيق هذه الإجراءات في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأميركية إعداد حزمة عقوبات أوسع.

وقال المسئول إن الأهداف قد تشمل مؤسسات مالية وشركات تعمل كواجهة في كوريا الشمالية بالإضافة إلى الصين وهو ما قد يثير غضب بكين.

وأضاف المسئول أن الخيارات العسكرية التي يجرى بحثها تشمل استعراض القوة الأميركية في المنطقة بهدف ردع كوريا الشمالية وطمأنة كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.

ولكن ذلك لا يصل إلى حد توجيه ضربات عسكرية أميركية وقائية والتي قد تنطوي على خطر قيام كوريا الشمالية بعملية انتقام ضخمة وسقوط عدد كبير من الضحايا في اليابان وكوريا الجنوبية وبين القوات الأميركية في البلدين.

وفي طوكيو أدانت اليابان التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية بوصفها غير مقبولة تماماً وتمثل خرقاً لقرارات الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يبدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة بيان للتنديد بتجربة إطلاق الصاروخ.

العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:40 ص

      الحرب العاليمه الثالثة أتية لا ريب فيها وترامب قد يشعلها في أي وقت وأنا مع كوريا الشمالية مع الدب الشمالي

اقرأ ايضاً