العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ

في ختام زيارته لمصر... البابا فرنسيس يدعو إلى نشر ثقافة الحوار

البابا فرنسيس يحيي الحضور في استاد الدفاع الجوي شرق القاهرة - REUTERS
البابا فرنسيس يحيي الحضور في استاد الدفاع الجوي شرق القاهرة - REUTERS

دعا البابا فرنسيس أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) إلى نشر ثقافة الحوار خلال قداس احتفالي ترأسه في القاهرة بحضور آلاف الكاثوليك المصريين، في اليوم الثاني والأخير لزيارته إلى مصر التي جاءت بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءات دامية ضد الأقباط. واعتبر البابا الذي وصل الجمعة إلى مصر حاملاً رسالة «وحدة وأخوة»، أن «الإيمان الحقيقي هو ذاك الذي يحثنا على أن ننشر ثقافة اللقاء والحوار والاحترام والأخوة».

وحضر القداس قرابة 15 ألف شخص، وفقاً للفاتيكان، أي قرابة نصف سعة استاد الدفاع الجوي التابع للجيش (30 ألفاً) الذي أقيم فيه القداس في ضاحية التجمع الخامس بشرق القاهرة.

وطغت أجواء الفرح والحماسة على الحضور الذين اعتبروا أن زيارة البابا «تمسح حزن» المسيحيين المصريين بعد اعتداءين ضد كنيستين في التاسع من أبريل الجاري أوقعا 45 قتيلاً وتبناهما تنظيم «داعش».

وقال الحبر الأعظم في عظته إن «الإيمان الحقيقي هو ذاك الذي ينعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع مجاناً، دون تمييز ولا تفضيل، هذا ما يقودنا إلى أن نرى في القريب، لا عدوّاً علينا أن نهزمه، بل أخاً علينا أن نحبه ونخدمه ونساعده».

وأضاف البابا فرنسيس أن «التطرف الوحيد الذي يجوز للمؤمنين إنما هو تطرف المحبة». وقبيل القداس، جال البابا في عربة غولف مكشوفة في الاستاد لتحية الحضور، وتوقف عند مجموعة من الأطفال يرتدون زياً فرعونياً واستقبلهم مبتسماً وفاتحاً ذراعيه. وعلى أنغام الترانيم الدينية، توجه البابا في موكب مهيب ضم كل ممثلي الكنائس الكاثوليكية في مصر نحو منصة عالية شيدت في مكان بارز في الاستاد حيث أقيم المذبح.

وتقدم رأس الكنيسة الكاثوليكية، البالغ عدد أتباعها في العالم نحو 1,3 مليار شخص، نحو المذبح وقبله ثم بدأ القداس.

واتخذت الشرطة مدعومة بقوات من الحرس الجمهوري إجراءات أمنية مشددة في محيط الاستاد وعند مداخله فيما كانت مروحية تحلق فوقه.

وأشاد بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق بالدعم «المعنوي والروحي» الذي يقدمه الحبر الأعظم بزيارته لمصر في وقت «أثارت فيه الأحداث المتتالية (ضد الأقباط) الكثير من الإحباط بل والغضب أحياناً».

وكان البابا فرنسيس شارك مساء الجمعة مع بابا الأقباط تواضروس الثاني في صلاة مسكونية في الكنيسة البطرسية في القاهرة التي استهدفها تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش».

وأعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع «شهداء» الأقباط في هذا التفجير وفي اعتداءين آخرين أعقباه ضد كنيستين قبطيتين وأوقعا 45 قتيلاً في التاسع من أبريل الجاري.

العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً