واصل تشلسي زحفه نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوزه على مضيفه ايفرتون 3 - صفر، وتوتنهام تشبثه بالأمل بفوزه على جاره ارسنال 2 - صفر، بينما حرم سوانسي سيتي وميدلزبره قطبي مانشستر، يونايتد وسيتي، من احتلال المركز الثالث بإرغامهما على التعادل أمس (الأحد) في المرحلة الخامسة والثلاثين.

فعلى ملعب «غوديسون بارك» في ليفربول، انتظر تشلسي الشوط الثاني لحسم المباراة بثلاثية لمهاجمه الإسباني بيدرو رودريغيز (66) ومدافعه غاري كاهيل (79) وجناحه البرازيلي وليان (86).

وهو الفوز الـ 26 لتشلسي هذا الموسم والثاني عشر له في 18 مباراة خارج قواعده، فعزز صدارته (81 نقطة) بفارق أربع نقاط عن مطارده جاره اللندني توتنهام الذي حسم «ديربي شمال العاصمة» أمام أرسنال في صالحه 2 - صفر.

ويسير تشلسي بثبات نحو استعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي لصالح ليستر سيتي، والظفر بلقبه الأول في الموسم الأول لمدربه الإيطالي انطونيو كونتي، علماً بأنه بلغ أيضاً نهائي الكأس المحلية، حيث يواجه أرسنال في 277 مايو/ أيار على ملعب «ويمبلي».

وتتبقى لتشلسي 4 مباريات بينها 3 على أرضه (أمام ميدلزبره الاثنين المقبل، وواتفورد في 15 مايو، وسندرلاند في 21 منه)، وواحدة خارج القواعد امام وست بروميتش البيون في 12 مايو.

ومنح بيدرو تشلسي التقدم عندما تلقى كرة من الصربي نيمانيا ماتيتش عند حافة المنطقة فتلاعب بالمدافع فيل جاغلييلكا وسددها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة للدولي الهولندي مارتن ستيكلنبورغ.

وعزز تشلسي تقدمه بهدف ثانٍ عندما انبرى الدولي البلجيكي أدين هازار لركلة حرة جانبية ارتدت من يد الحارس ستيكلنبورغ إلى كاهيل وتابعت طريقها نحو الشباك، قبل أن يضيف ويليان، بديل هازارد، الهدف الثالث من مسافة قريبة عندما تلقى كرة من الإسباني فرانشيسك فابريغاس، بديل بدرو، فتابعها داخل المرمى الخالي.

توتنهام يواصل تشبثه بالأمل

وواصل توتنهام تشبثه بأمل التتويج باللقب الأول منذ 1961 والثالث في تاريخه بفوزه على جاره اللندني أرسنال 2 - صفر في الديربي الأخير على ملعب «وايت هارت لاين» الحالي.

وهو الفوز التاسع على التوالي لتوتنهام والثالث والعشرون هذا الموسم فرفع رصيده إلى 75 نقطة وأبقى على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن تشلسي.

وسينتقل توتنهام إلى اللعب الموسم المقبل على ملعب ويمبلي بانتظار انتهاء أعمال توسعة ملعبه «وايت هارت لاين».

ويخوض توتنهام مباراة دربي أخرى يوم الجمعة المقبل أمام مضيفه وست هام يونايتد، ثم يستضيف مانشستر يونايتد في 14 مايو المقبل، ويحل ضيفاً على ليستر سيتي حامل اللقب وهال سيتي في 18 و21 منه.

ومنح ديلي ألي التقدم لتوتنهام عندما استغل كرة مرتدة من الحارس التشيكي العملاق بتر تشيك وتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (55) رافعاً رصيده إلى 17 هدفاً على لائحة الهدافين.

وأضاف هاري كاين الهدف الثاني بعد 146 ثانية عندما حصل على ركلة جزاء إثر عرقلته من طرف المدافع البرازيلي غابريال باوليستا فانبرى لها بنفسه بنجاح (58)، رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين.

وتجمد رصيد أرسنال عند 60 نقطة في المركز السادس مع مباراتين مؤجلتين.

تعثر قطبي مانشستر

وأهدر قطبا مانشستر فرصة تخطي ليفربول الثالث، فتعادل سيتي 2-2 مع مضيفه ميدلزبره التاسع عشر قبل الأخير، ويونايتد 1-1 مع ضيفه سوانسي الثامن عشر.

فعلى ملعب «ريفرسايد»، واصل سيتي نزيف النقاط بتعادله للمرة الثانية توالياً. وتقدم أصحاب الأرض عبر الإسباني الفارو نيغريدو من تسديدة قوية رائعة من داخل المنطقة ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس الأرجنتيني ويلي كابالييرو وعانقت الشباك (38).

وانتظر سيتي الدقيقة 69 لإدراك التعادل من ركلة جزاء انبرى لها هدافه الدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو، رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً في المركز الرابع على لائحة الهدافين.

لكن الواعد كالوم تشامبرز (22 عاماً) أعاد التقدم لميدلزبره بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 77، قبل أن ينقذ المهاجم البرازيلي غابريال جيسوس لاعبي المدرب الإسباني بيب غوارديولا من الخسارة بإدراكه التعادل بضربة رأسية (85).

ورفع سيتي رصيده إلى 66 نقطة بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة خلف ليفربول الذي يحل ضيفاً على واتفورد الاثنين، فيما كسب ميدلزبره نقطة ثمينة في صراع البقاء في البرميير ليغ.

ولم تكن حال يونايتد الساعي إلى مركز مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أفضل.

فعلى ملعب «أولد ترافورد»، استمرت معاناة فريق «الشياطين الحمر» على أرضه وتعادل للمرة التاسعة هذا الموسم.

وسجل لمانشستر واين روني من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وعادل الايسلندي جيلفي سيغوردسون (79).

واكتفى يونايتد الذي تعادل للمرة الرابعة عشرة هذا الموسم والثانية على التوالي (صفر - صفر أمام مانشستر سيتي الخميس الماضي في مباراة مؤجلة)، بنقطة رفع بها رصيده إلى 65 نقطة بفارق الاهداف والمواجهات المباشرة خلف «السيتزين».